الخميس، سبتمبر 18، 2008

وكـانَ القَمرُ شَاهِداً



بعيداً عن مخاطبات العاشقين ,
بعيداً عن كل ما هو قريب ,



ماءٌ إنهمر على وجنتي
وأتضح أنه الدمع !
كم سأبكي كم سأحكي عن الحب ؟


تَوجت الشَمسَ الأفق ,
تمهيداً للرحيل ,
بدأ الأفق يحيكُ خيوطَ الشفق !
مُمازِج لألوانِ العذاب !
في أجواءِ العشقِ التعبدية
جالَ بِبصره عن عيني
وسَد فوهي بعَد حديثٍ غزليّ مطول
" ارحلي " بصفعةٍ حتمية تَجاهلتُ الطلب ,
" اتركيني " بوقاحَةٍ حقيقة نطقها
فتعمدت الغباء المحتَكمْ ,
لِمَ تُحاول !
عارفاً بالحُبِ ينهَمِرُ مني الوفاء
بالكلمةِ والهَمزةِ يَشتَدُ اللسانِ وتتلاشى " الحاء "
قدستُكَ بمعنى التقديس !!
ككِتابٍ مُنزلُ من السماء !
كتِبتكَ أحياناً كـ عاشق !
وأخرى ككافر , وأخيراً كسيد !
واليوم أكتبك عاجز !
ارَحل لكنْ قبلاً
تذكر هذا
" جاسم سيبقى فِي قَلبي خالدْ , وهوَ عبد الله "
أستمحيك عذراً
,لا بلَ كان عبداً لي !
لا تفكر أبداً إني سأحترق ,
إني لن أحترق
لأني أصبحتُ رماداً
ولن أراك تفنى !
لأنك تَوفيت بقلمي ,
عندما كانت ولادتهُ فيك
أخيراً ,
لَنْ أطلب الودِ منكْ
فلستُ أنا من يطلِبُ الود مِنْ متعجرف !
أغرب عن وجهي فقد كرهت الجميع !

وكَان القَمَرُ شَاهِداً

0 التعليقات: