عَن تشويهِ مقادير الزمن ..
لَوعة الحياةْ ومَرارة الأسى ..
ذَاقت ذات يومْ فَاكهةٌ حَمراء ,
أدمنت عَلى طعمها ..
وعشعشت بين أوردتها المتضخمة !
بعد إحدى وعشرون عاماً
أجهضت تِلك الفاكهة ! , نَخلاً
فأتضحَ لها .. أنها كَانت تأكل الحب ,
دَاومتْ عَلى تَكبيلِ معدتها ..
بتِلكَ الفيتامينات , المتعارف عنها بِلقب الأمل !
عَاودت حَياتها ,
واستمرت تَركل المآسي
عَن شرفتها المحتضرة !
وقفت ذات يوم , سنونوة بيضاء !
تَحمل بجيدها سِلسلةٌ مُغلفة بورقة
رَمت تِلك السنونوة بحجرٍ
أردمتها إلى الأرض ,
ركضت ..
أختنق نَفسُها ..
رأتها
واكتشفت أنَها حَمامة الحب ,
بدأت طيور الحي .. تَرجم نافذتها
وتَطوف حَول شيطانها الأكبر !
شيطانُ الألم , هي !
أتقنت فنَّ النوم طَوال الزمن
تَقعر مضجعها ..
وأحدثَ فجوة صغيرة ,
نامت عشية الميلاد
زَارها طَيفٌ يلوح في مَشاوير العاشقين
يُرتل عَلى أبوابِ الجنة
سورة الهَوى ,
يَحمل في عنقه مَفاتيح الأسرار
يُعانق جَمرة حَرى , فتتجمد بيده !
عَلِمت حينها , أنهُ فارسها الأبيض ,.
أخذت تُتَمتِمْ أ .. ح ,. ب ... !
وأنشطر مَضجعها إلى نصفين ..
سببتهُ الفجوة الصغيرة ,
فآمنت بأنها تَملكُ الحظ الأسوأ
أخذت تَأكل ألوان الحياة
تُلطخ وجنتها ,
وتحقنُ جسدها , بسمٍ أحمر
كَي تموت !
تأقلمت مَع حرارة ما يجري في وريدها
يَنزل حَتى معدتها المتجعدة ..
يفجر رَحمها , ويبدد ساقها النحيل
عشرة ..
تسعة ,
دَخل عَليها رجل وسيم ,
نَادى مِن قعر حنجرته ,,
سيدتي .. مذ تَصادمنا مَعاً .. أحببتكِ
ثمانية ..
مُذ أنصب القدر لنا مَكيدة الحب
سبعة ,
مُذ أشعلتِ شعركِ الكستنائي
ستة ..
خمسة ,,
أربعة ..
مُذ لَونتِ قَارعة الزمانِ بإسمك ,
ثلاثة ..
إثنان ..
لَيلى , أهواكِ يا سيدةَ النساء ,
واحد ,
أخذ السم يطاردُ أنفاسها
ضَاقت حنجرتها
شهقت ,
أشخصت بصرها ..
ابتسمت ابتسامة النصر ,
تَذكرت السمْ ,
ذرفت دمعة شوهت وجنتها
ومَاتت ,