الثلاثاء، يونيو 28، 2011

انتظرها


في الوجودِ المزدحم
في ممراتِ الغياب
بينَ أشواكِ البيادرِ والأسى
ازرع الشوق احتمالاً للرجوع
لا تَنمْ
فالموتُ عمَّ أرجاء المَكان
انتظرها .. لا تَنم
فَالموتُ قد يَسلِبُ مِنكَ أوقاتَ الغرام
الموت عم أرجاء المكان
لا تَنم
قم تَحممْ , وتَهندم
وتزيّن , وتعطر
وتبخر , ثم سلّم
على نفسكْ في المرايا
قُل وادعاً لصبيِّ حائراً عَما يجول
والمس العينينَ بالرأفةِ دوماً
اقفلها ثَواني واستريح
من عناقيدِ المصابيح المفزعة
ثم اصنع من حطامِ الدًنيا كوخاً
واجلس بنفسِكَ كالغَزال
مًستعداً , متأهبْ
لأعاصير الخيال
في قعرِ كوخِكَ اصمت طَويلاً
لا تَستَغيث !
كن حَذر
في أيَّ وقتٍ قد يُداهمِكَ المَلِكْ
يَخطفُ الروحَ الجميلةِ من فَمكْ
تختنقْ
فجأة
رويداً
... وتَعلم
ألا تَنمْ
قبل وجنتيكْ
ثم أدبر عَلى نَفسكَ مَرة
دُرْ حَولَ الدموعِ النازحاتْ
ارفع الحُزنَ المرممِ في الشفاه
الآن ارقد
على ظَهرك
ناظرَ السقف الذي من ذكرياتِ الحُب قد اكتسى بالعبرات
هُنا لمَا تركتَ مَريمٌ تَبكي تنوح
وعَلى تِلكَ الفتاة , حينَ أخفيتَ عليها
فِكرةَ اللا ارتباط
دُر عَلى جنبِ اليمين
ستجدْ تِلك المرايا , تعكس أشَباهَ الوجوهْ
كُلها تحمِل وجهك
فيها ماهو مُشوه
فيها مَاهو مَغروسٌ بمفاتيحَ كثيرة
فيها ماهوَ قَدْ خُيطَ بهِ حَتى الفمِ
البس بدَلة العُرسِ الجَميلة
اجلس عَلى الأرضِ الطهورة
اغمض عينيكَ بشدة
ودع الألوانَ والأصواتَ واللمسات
ودع الأبواب والأقفال والحياة
ودع النومَ الشهي
ودع النسوةَ حيناً
ودع الماء المزكى
ودع قواني العِطر
والبدلات , والساعات
لا تنمْ
انتظرها .. بصحبةِ المَلكِ المُفدى سَوف تأتي
ترتدي شَالَ الحريرِ الأبيضِ
مسدلةً على كَتفها , ذاكَ الشعْرُ السرمدي
لا تَنم ,
انتظرها سوف تأتي
سوف تأتي
وعلى عُلوِ السَحابة
سَوفَ تبكي
سوفَ تبكي مِن الحنين
سوفَ تبكي من الأنين
لَكنها دَوماً معك
لَكنك لا تَبغي أحد
لا تَعرفُ أنواعَ الوفاء ....




انتظرها
لا لا تنم

الخميس، يونيو 02، 2011

لَمْ أعدْ أبْكِي حَبيبي




لمْ أعدْ أبكِي حبيبي
لَم أعدْ أشهقُ حيناً وأنام
لَم أعدْ أشتَمُ ورداً
مِن ذكرياتِ وَ كلام
لَم أعدْ أبكي حَبيبي
لَم أعد أحصيَّ أيامي التي
مِن غيابِكَ عَنها ترتادُ مراكبْ
في بحارِ الموتِ تَقبعُ بإنتقام
بَعدَ غَيبةٍ فيها عنَ الأنثى الجَميلة
شدّيت زِمامَ القَافلة
بإضطرابٍ كُنتَ تأتيني بنظره
كَالسهامِ القاتلة
لَم أكنْ يَوماً صَلاة
لَم أكن يوماً صلاةٌ واجبة
إنني كُنتُ احتياطاً كالصلاةِ النافلة
يَكفيكَ غِياباَ يا حبيبي
لَم أعد أبكي حبيبي
لَم أعدْ أنبش في الذكرى المَريرة صورتك
فَهي لا تدري حبيبي , في خَيالي تشتمك
حين ألهو عَن يميني أجدك
في يساري كَانَ قلبي يَسمعك
خَلفَ ظهري فيها سَكاكينُ يدك
وأمامي أنتَ لا تنفكُ تصحبني مَعك
في غِيابك لَم أجدْ وَقَتاً طَويلاً
مِن جراءِ الحُبِ حَتى أنساكَ حبيبي
كُلُ ما كَانتْ حَياتي , هِي نومٌ علّي ألقاكَ
حَبيبي في منامي
بَعدها أنتَ أتيت
كِبرياؤكَ عنهُ انا يوماً حكيت
تَلبسُ العِزةَ اهتماماً في يدك
والثِقة .. آهِ الثقة
كَسرتْ كُلَ إنذهالي
وأنا مِنها انتشيت
كَيفَ نَكسكَ القدر ؟
أمْ أنَكَ لم تُنَكَسْ
بَل أنتَ صحيت ؟
كَيفَ آتاكَ الزَمن
أم أنكَ لم تأتي هُنا
إلا رُغماً عن جنونك
الذي فيهِ انطويت ؟
جئتني جداً غَبي
جئتني جِداً جبان
جئتني جِداً مرمم
مِن انكساراتِ الزمان
صُحتَ حينها بالصوتِ الكَسير
وأنا أعلمُ أن الهوى عِندكَ
في حَالٍ خَطير
كَيفَ حَالَكِ يا فتاة
كَيفَ أشواقكِ من ظُلمِ الحياة ؟
أنا أعلم .. أنتِ مازلتِ تًحبيني
في عِيونكِ كَانَ خَطٌ للوفاة
حينما شَاهدتِ الشموس
في ظَلامِ الحُبِ تَبزغُ احتييتِ
لكنَّ الثَغر كَان في حَالِ العبوس
كَيفَ حالك يا فتاة ؟
حينها
لَم يثور الدَمُ في رأسيَّ مَرة
بجنون ..
إلا عندما كُنتَ تؤكدْ


اني مازِلتُ أحبكَ بجِنون
قُلت بالصوتِ المُزَكى بالحنان
أنا لم أعد أبكي حبيبي
لَم أعد أندسُ بينَ الذكريات
لَم أعدْ أبكي حبيبي
لم أعدْ أحتاجُ أن أرحل عن هذي الحَياة
أطلَقت الآن ليَّ العنان
قُلْ لي لَحظةٌ
كَيفَ أحوالُ صَديقكْ
ذلكَ الذي يُدعى فُلان ؟
إنني أشْتَاقهُ حَقاً
فَوقَ حدٍ لحدودٍ لأساطير الزَمان
قل لي لحظة لحظة
كيف أحوال صديقك ذلك
الذي يدعى فلان ؟







الحُبُ في الأرضِ بَعضٌ مِن تَخيلِنا .. لَوْ لَم نَجدهُ عَليها لأختَرعناهُ *