في الوجودِ المزدحم
في ممراتِ الغياب
بينَ أشواكِ البيادرِ والأسى
ازرع الشوق احتمالاً للرجوع
لا تَنمْ
فالموتُ عمَّ أرجاء المَكان
انتظرها .. لا تَنم
فَالموتُ قد يَسلِبُ مِنكَ أوقاتَ الغرام
الموت عم أرجاء المكان
لا تَنم
قم تَحممْ , وتَهندم
وتزيّن , وتعطر
وتبخر , ثم سلّم
على نفسكْ في المرايا
قُل وادعاً لصبيِّ حائراً عَما يجول
والمس العينينَ بالرأفةِ دوماً
اقفلها ثَواني واستريح
من عناقيدِ المصابيح المفزعة
ثم اصنع من حطامِ الدًنيا كوخاً
واجلس بنفسِكَ كالغَزال
مًستعداً , متأهبْ
لأعاصير الخيال
في قعرِ كوخِكَ اصمت طَويلاً
لا تَستَغيث !
كن حَذر
في أيَّ وقتٍ قد يُداهمِكَ المَلِكْ
يَخطفُ الروحَ الجميلةِ من فَمكْ
تختنقْ
فجأة
رويداً
... وتَعلم
ألا تَنمْ
قبل وجنتيكْ
ثم أدبر عَلى نَفسكَ مَرة
دُرْ حَولَ الدموعِ النازحاتْ
ارفع الحُزنَ المرممِ في الشفاه
الآن ارقد
على ظَهرك
ناظرَ السقف الذي من ذكرياتِ الحُب قد اكتسى بالعبرات
هُنا لمَا تركتَ مَريمٌ تَبكي تنوح
وعَلى تِلكَ الفتاة , حينَ أخفيتَ عليها
فِكرةَ اللا ارتباط
دُر عَلى جنبِ اليمين
ستجدْ تِلك المرايا , تعكس أشَباهَ الوجوهْ
كُلها تحمِل وجهك
فيها ماهو مُشوه
فيها مَاهو مَغروسٌ بمفاتيحَ كثيرة
فيها ماهوَ قَدْ خُيطَ بهِ حَتى الفمِ
البس بدَلة العُرسِ الجَميلة
اجلس عَلى الأرضِ الطهورة
اغمض عينيكَ بشدة
ودع الألوانَ والأصواتَ واللمسات
ودع الأبواب والأقفال والحياة
ودع النومَ الشهي
ودع النسوةَ حيناً
ودع الماء المزكى
ودع قواني العِطر
والبدلات , والساعات
لا تنمْ
انتظرها .. بصحبةِ المَلكِ المُفدى سَوف تأتي
ترتدي شَالَ الحريرِ الأبيضِ
مسدلةً على كَتفها , ذاكَ الشعْرُ السرمدي
لا تَنم ,
انتظرها سوف تأتي
سوف تأتي
وعلى عُلوِ السَحابة
سَوفَ تبكي
سوفَ تبكي مِن الحنين
سوفَ تبكي من الأنين
لَكنها دَوماً معك
لَكنك لا تَبغي أحد
لا تَعرفُ أنواعَ الوفاء ....
في ممراتِ الغياب
بينَ أشواكِ البيادرِ والأسى
ازرع الشوق احتمالاً للرجوع
لا تَنمْ
فالموتُ عمَّ أرجاء المَكان
انتظرها .. لا تَنم
فَالموتُ قد يَسلِبُ مِنكَ أوقاتَ الغرام
الموت عم أرجاء المكان
لا تَنم
قم تَحممْ , وتَهندم
وتزيّن , وتعطر
وتبخر , ثم سلّم
على نفسكْ في المرايا
قُل وادعاً لصبيِّ حائراً عَما يجول
والمس العينينَ بالرأفةِ دوماً
اقفلها ثَواني واستريح
من عناقيدِ المصابيح المفزعة
ثم اصنع من حطامِ الدًنيا كوخاً
واجلس بنفسِكَ كالغَزال
مًستعداً , متأهبْ
لأعاصير الخيال
في قعرِ كوخِكَ اصمت طَويلاً
لا تَستَغيث !
كن حَذر
في أيَّ وقتٍ قد يُداهمِكَ المَلِكْ
يَخطفُ الروحَ الجميلةِ من فَمكْ
تختنقْ
فجأة
رويداً
... وتَعلم
ألا تَنمْ
قبل وجنتيكْ
ثم أدبر عَلى نَفسكَ مَرة
دُرْ حَولَ الدموعِ النازحاتْ
ارفع الحُزنَ المرممِ في الشفاه
الآن ارقد
على ظَهرك
ناظرَ السقف الذي من ذكرياتِ الحُب قد اكتسى بالعبرات
هُنا لمَا تركتَ مَريمٌ تَبكي تنوح
وعَلى تِلكَ الفتاة , حينَ أخفيتَ عليها
فِكرةَ اللا ارتباط
دُر عَلى جنبِ اليمين
ستجدْ تِلك المرايا , تعكس أشَباهَ الوجوهْ
كُلها تحمِل وجهك
فيها ماهو مُشوه
فيها مَاهو مَغروسٌ بمفاتيحَ كثيرة
فيها ماهوَ قَدْ خُيطَ بهِ حَتى الفمِ
البس بدَلة العُرسِ الجَميلة
اجلس عَلى الأرضِ الطهورة
اغمض عينيكَ بشدة
ودع الألوانَ والأصواتَ واللمسات
ودع الأبواب والأقفال والحياة
ودع النومَ الشهي
ودع النسوةَ حيناً
ودع الماء المزكى
ودع قواني العِطر
والبدلات , والساعات
لا تنمْ
انتظرها .. بصحبةِ المَلكِ المُفدى سَوف تأتي
ترتدي شَالَ الحريرِ الأبيضِ
مسدلةً على كَتفها , ذاكَ الشعْرُ السرمدي
لا تَنم ,
انتظرها سوف تأتي
سوف تأتي
وعلى عُلوِ السَحابة
سَوفَ تبكي
سوفَ تبكي مِن الحنين
سوفَ تبكي من الأنين
لَكنها دَوماً معك
لَكنك لا تَبغي أحد
لا تَعرفُ أنواعَ الوفاء ....
انتظرها
لا لا تنم