الجمعة، يوليو 22، 2011

مَطَار


مِنْ خَلفِ شباكٍ تَرفرفَ خاطري
حينها كُنتُ عَلى الكرسي أجلس
في يدي بَعض الجروح
بينَ عيني بعض حكاياكْ
في جبهتي تندكُ أصداء القروح
كُنتُ أكل ماتبقى من غيابك
أتذكر كَيفَ يغريني سرابك
كَيفَ يُتعبني انشغالك
كَيفَ يُدميني صراخك
كَيفَ يسقطني هيامك
وادندنُ في الهَوى وقعُ خيالك
وابلل تِلكَ الشفاه الذابلات
واطمأنها عَلى حالي وحالك
وَحدي أجلس ..
كنتُ وَحدي
سَامحني حبيبي إني اكذب
لَم أكن يوماً لِوحدي
كُنتَ ثانياً تبحث عني
صرت ثالثاً تسكن لحدي
رابعاً بينَ الحنينِ يتعبك صدي
خامساً في مُهجتي أنقذتَ حبي
سادساً تَسبحُ فَوق أمواجي ومَدي
سابعاً قد خفت مِن جَزري .. وأسكنتكَ مهدي
ثامناً لم تمت بي .. بَل قَد مُتَ بعدي
تاسعاً نادتكَ أيامي , فتجاهلتَ لردي
عاشراً .. ماذا دَهاني
قَد رأيتُكْ ..
وبدأتُ الآن أهذي !
من خلفِ شباكٍ ترفرف خاطري
حينها كُنتُ على الكرسي أجلس !
ونِداءٌ كان يصدح
يا مسافر ! انتشل اغراضكَ المزريه حَالاً
وإلى بَوابةِ الطائرة تَوجه هيا حالاً
وأنا مِثل المَجانينِ أفكر
هَل خَلفَ ميعادي أرفرف !
أم إلى حضنك أولي ؟
هَل إلى الدُنيا الجديدة هذي أدلف
أم إلى صوتِكْ آهٍ منه كَم كان يدوي !
بيننا كان زُجاج !
عَصَفتْ فينا المشاعر
وكأنَ البَحَرَ قد ثَارَ على صَمتِهِ وانفجر
في هيئةِ الأمواجِ .. أمواجْ
صَاحَ صوتٌ
يا مُسافر .. لا تَمتْ بين الذكريات
إنِها وأدٌ إلى المَاضي يَجركْ
وإلى الحَسرةِ حيناً سَوفَ تنقادُ بَعدَ ميقاتِ الحياة
يَا مسافر , دَعَ عَنكَ أحَبالَ الشتات
لا تنمْ بينَ الأحلامِ لا ولا حتى الأمنيات
قُمتُ فجأة !
كُنتُ أركض , وخيالكْ كَان يسبقني هُناك
بتُ أبكي .. لا أريدكْ
أنا أعلم انني كُنتُ مُناك
لَكنكَ في زَحمةِ الأحداثِ مني انسحبت
وتركت الخذلانَ يأكل .. مَاتبقى من وجودك
لا أريدك ..
قَدْ وصلت إلى تِلك المَحطة
قالت المرأةَ عفواً
قد تأخرتِ يا حلوه
فهرعتُ إلى ذاكَ الزجاج
لم أجدك !
واحلاميَّ نكبة
وخِذلاني فيكْ .. قَدْ صَار عنوه !
لَمْ أجدك !
في أوقاتِ المآسي لم تكن حتى هناك
في ابتساماتكْ لَم أكن أسكنْ شِفاك
لم تَكن يوماً هناك
لن تكن حَتى هُناك !
قَد متَّ فيَّ
وتنفستُ هَواك
قَد ذَبحتَ القَلب فيَّ
وصَفقتُ لكَ
مِن خنجرٍ لم يَغرسهُ غيرك
لا و لا غير سواك !
لم أجدك
لم تكن يوماً هناك

الاثنين، يوليو 11، 2011

نتوءات ,


شَفتانِ وأنُثى حَائرة
وضَفائِرٌ مَكسوّةٌ بالحُبِ المُجلجل
وعَلى يَدِها يَنامُ الطَيرُ بلا مَوطنْ
وَفي قَلبها لَم يَنمْ إلا رَجل ْ
تَمددَ فجأة بِقوةْ
ثُم مَات


-
أنَا لا أبالغُ إنْ قُلت
بأنَ الليلَ يسكنُ تِلكَ الجدائل
بأن الحُروب المشتعلة , تُورثُ الدخان
وتُفجرُ بينَ طِفلٍ وآخر .. ذلك المَدعوْ
أمنٌ وأمان



-
وكانت السيدة النبيلة تمشي حَافية القَدمين
بعدما سلبها الحُب كل شيء
ثُمَ ماذا ؟



-
فَتَحَ الكِتاب يَكتب وَصيّته
أغلَقها ,
مَاتْ
اجتمعوا ابناءه
فتحوا الكِتاب
فَوجدوا قَد كُتب فيها
" رَحْلتْ .. وهل هُناكَ أعظم مِن ذلك تنتظرونه ؟
فأصابهم البؤس , تركوا الطاولة إلا واحداً
أخذَ يبكي
قَبّل الكتاب , فسقطت منهُ ورقة
قرأها , وقيل لَه
" كُنتُ أعلمُ أنكَ ستبقى
أنتَ باقِ فينا ما حيينا !


-
مَزهريّةٌ تَنامُ عَلى الطَاولة
وَفي بَطنها الوَردُ المَنثورُ من أثرِ الحَريق
كُلُ مَن مَرَّ بجانبها
صَاح : لا أملَ لكِ بالبَقاء
مَاتوا جَميعاً
وَظلّت هي وَوردها , تَحتَ رحمة الزمان




-
الشِتاءُ يَكسونا بَرداً يًكسر عظامنا
والصَيفُ يَبعثُ فينا الحَر , فَتحترقُ هُمومنا
أمَا زَال حُبكَ ربيعاً أسكنُ فيهِ
ولا أحس ؟



-
إنَهُ في كُلِ يومٍ يَرتدي قَميصاً جديداً
كَي يلفت نَظرها لَيس إلا
لا يَعلمُ أنهُ يَكسرها كُل مَرةٍ
تُشاهدهُ يَلبس قَميصا ابتاعتهُ لَهٌ حبيبته السابقة



-
جَلستْ أمامَ قارئة الفِنجان
قالتْ لها : يا ابنتي إن الحُبَ يَترصدك
حَاولي الفِرارَ مِنه
نَظرتَ خارج نافذة المَحل
فرأت مَلك الموتِ يرفرف !
وينادي : أما آن الرحيل ؟



-
رَجلٌ لا يَعرف معنى الحب
ولا حَتى الرومانسيّة , ولا حَتى الغَزَل
اجتمعن النساء عَليه
فقط ! فقط !
لأنهُ يَملكُ فنَّ احترامهن



-
أضمُّ اللَيل عَلى صَدري
فَتشرقُ في أضْلعي " قِصةَ شمسٍ "
واحترق حدَّ اللا نِهاية
وعندما يَحينُ النَوم
تَسكنُ في مُخيلتي
فأموتْ بالدَمعْ



-
وجلَّ ما أخْشَاهُ في الدُنيا الهَوى
جَربتهُ مَرة
فأطَاحني صَريعةَ المَرض
مَكسوّةَ الوجع
مُمتنة ً للشخصِ الذي
قد أصابهُ الجزع



-
اكتب في الليلِ اسمك
واكتب في النهار اسمك
واكتبهُ في الظهيرة , والمغرب
اكتبه !
فأنتَ تَنسى دَوماً من أنتْ
وَمنْ انا , ومَن نحنُ
حِينَ تشتدُ المآسي



-
الوَردُ بعضٌ من حَماقاتي
والحلم بضعٌ من خَيالاتِ
والحبُ يودي للمعاناةِ



-
أتوقُ للصمت
ففي وجودِكَ المُزدحم
تَختفي الكلمات



-
ظُنوننا هي مَنْ تَحملنا من بَرِ الأمانْ
إلى أمواجِ البِحارِ الغاضبة



-
لا تَسلَ ماذا دَهاني
بَل تفقدْ كُلُ من حَولِكَ
حينها سَوف تراني
فِي يدي كُل جروحِك
في يدي تَهوي صروحك
لا تسل ماذا دهاني
لأ تسل



-
سَيَراكَ القَدر
في ذُروةِ الحب المكبل بالألم