الجمعة، مارس 15، 2013

لعل في المنام يكون اللقاء




أنامُ ؟ كيفَ وملأ جفونيّ أنتَ 
كَعصفورةٍ تخاف أن تبرَح عشها 
أنامُ ؟ ومالي في النومِ حاجةٌ إذا ما 
قطعتَ الزيارة من وصلها 
تَعال حلماً يُزَف من المَلائكِ 
تحملُ في أكفِها من الإيمان طرحتها 
تعال وقبّل حنينيّ من فمِهِ
فكيفَ تراوغُ القبل لتلقى حَتفَ الحنان
تَعال ..
أنَامُ إذا ماوعدتَ الحُلمَ وَعدَ الرجال 
أنامُ إذا ما اشتهيتَ قَلبي ،
كقَلبِ سقيمٍ يشتهي بعضَ الكمال
أنامُ إذا مانثرتَ على قَبرِ الوصالِ وِصال 
آنامُ إذا ما صببتَ على جسد الحنين آكوام الرمال 
أنام ؟ 
ومَالي عندَ الحالمين يا سيدي من مكان 
كوجهكَ خائباً لا يُرتجى
كسفينةٍ مهجورة إلا من قراصنةَ الشقاء 
ومالي عند الراجينَ في ص،معةِ الحنانِ إلا البكاء
تعال ..
ومزّقني إليكَ كقميصِ يوسفَ لُطِخَ بالدماء
خذني ،
 وقبّلني ،
 واحتويني إذا ماشتدّ في جسدي النحيل ألم الفراق
واربت عَلى كَتفي ، فثمَّ حزن في كياني يُنازعُ للبقاء
تعال .. 
تعبتُ من عَلى سجادتي أتلوكَ صلاة للبقاء
أنام ؟ كيفَ وملأ جفونيَّ أنت سهاداً 
كهذا الليلِ لا يخشى العناء 
أنامُ ؟ كيفَ وفي ليلتي يشتدُ العويل 
ويبدو في بكائيَّ وجهُ العزاء 
أحبك ، 
يا رَاد يعقوبَ لأبيه 
لا أملكُ في وجوديّ إلا الدعاء 
تجيءُ إلي .. أو لا تجيء 
فلا يَنقصُ من سمائيَّ لا أكسجينٌ لا هَواء 
أنام ؟ 
سأنامُ لعلّ  في المنامِ يكون اللقاء


لمن يريد متابعتي اتواجد بشكل يومي على مو قع تويتر يمكنكم التواصل معي
@shaimahusain