هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي !
كَم كُنا نعيش ,
بنعيمٍ زاخرٍ فَوق العطاء
كُنا نضحك , ثم نضحك ,
ثم حلقنا فوق غيماتِ البكاء
كَم كُنا نقتلُ أشلاءَ الوجوم
نَسرحُ في الأفق البعيد
حتى عدينا النجوم
صِرنا نُدافع عن هوانا
حتى في وجهِ الرياح
قد أعلنَّا الهجوم
والحُبُ أصداءَ قصيدة
والكذب فينا لمْ يَكن وقع مصيدة
كَم ذرفنا من عقاقير العطور
نفحةَ الغدِ الجميل
فَوقَ أقدارِ الزمان
عَلقنا مآسينا , سنان
وفي جَوفِ أمانينا
قَد قتلنا اليأسَ , ويَسوينا الأمل
عَلمتني أن الهَوى يَلقى محل
في كُل دكانٍ أجدهُ !
صرتُ أبتاعُ الغرام
في كُلِ حيِّ لم أزرهُ
صرتُ ألقاكَ ظلام
هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي !
لَما يَخلقُ الله المرض في أبداننا ,
كُنا نبكي
لما يبعد الوقت اللقا ما بيننا
كُنا نشكي
كُنتَ تسأل
- لِمَ أخركِ الدهر ؟
- إنهُ كَانَ السهر !
- لِمَ أدماكِ الدهر ؟
- إنهُ كان القهر
- هيا قولي .. أينَ كنتِ أيامَ المطر
- كُنتُ في الغيمِ أنا ..
كُنتُ أبكي .. لَما أشعلتَ برأسي ,
شيباتِ الكدر
- لِمَ عيناكِ هَزيلة ؟
- إنها مِنْ طعناتِ الأمسِ تزيله
- ماذا تزيله ؟
- إنهُ اليأسَ الذي قد زرعتهُ الكلمات !
- تقصدينَ الأمنيات ؟
- أقصدُ فاكَ حين يشدو بالنكات
- تقصدينَ العبرات ؟
- أقصدُ الموت الذي صرتَ تكفنهُ بجسمي
- إنهُ الحب بصدري !
- أيَّ حبٍ تقصده ؟ .. إنهُ كانَ الألم
- لم يكنْ إلا أمل
- يا حبيبي أنتَ تكذب !
- لا تقولي هكذا
- هيا قل لي إذا .. أنتَ ماذا ؟
- أنا هذا .. هذا
- أي هذا ؟
- أنا من حزنِ فرقاك قد عُميت ,
من ظلمِ الدهر كم كُنت شكيت
- أنت لم تُعمى أبد ,
أنت لم تشكي أبد ,
جلَّ ما ترمي إليه ..
إنه الشوق إلى عربدةٍ أخرى
هذا ما ترمي إليه
- أنتِ حقاً ظالمة !
- أضحكتني , أضحك الله سنّك .. إنني حالمة
- أي حلمٍ تحلمينه ؟
- ذلك الحُلم البعيد
- إنه جداً قريب
- لا لالالا , إنه حلمٌ جديد
- أخبريني .. كيفَ يكون ؟
- إنه شبهُ صعب
- قولي لي .. ربما أقتله في خاطركِ المتعبُ جلَّ أنواع التعب !
- إنه حلمٌ رحل
- هيا قولي , وقته ها هوَّ حل
- إنهُ يَومَ أناديكَ رجل !!
صفعني جداً بشدة !
قد ضحكت ,
- إنك لم تكن يوماً رجل
صفعني جداً بشدة !
هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي
كُنتُ أخشاكَ إذا كُنت عليل
كُنتُ أخشاكَ إذا صرتَ ضرير
كنتُ أكره كُلَّ الحكاياتِ المخيفة ,
حينَ تحكيني تقول , راحلٌ .. راحلٌ
بدموعٍ كَانت تشكو دمعة كانت عنيفة
كُنتُ أهوى أمنياتك
صرخاتك , نبراتك
صلواتك , حسراتك
هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي !
خلّفتِ من وراء السرعه !
حاضرٌ ها يستغيث
أين باقاتِ الغرام ؟
لمَ لا تتقنُ إلا كلماتٍ في الملام ؟
أحتاجك أنا
أحتاجك أنا .. كَطفلٍ جائعٍ وقتَ الفطام
كحبٍ شد أضلاعي كَما شدَ الحزام
أشتاقكْ أنا
كَما يُرمى اللحم ,
مِن شدةِ الجوعِ يأكلهُ القطام
كَزلزالٍ قَوي , حَول البلدة !
إلى كَومه .. مِن حطام
أنتَ وحشٌ كاسر وقت الظلام
أنتَ إنسانٌ أبد .. لا لم تعي , معنى الهيام
لم تعي مَعنى الكلام ,
لم تعي مَقصدَ أنَّكْ , تَشدو للكمال
يا حبيبي .. أنا في الوقتِ المحدد
صرتُ أخاف
رَاحلة !
راحلة !
عما قَريب ,
والسلام ,
لن تَجد في أيّ أنثى مِثل الشيّم
أنا من بينِ الملايينِ وفيّة !
أنا أنثى أزلية ,
ولحسن الحظ !
لم يهزني أي رجل ,
ولما وجدتُ من دكدكني !
كانَ قد كان رحل !
هيا عودي !
كَم كُنا نعيش ,
بنعيمٍ زاخرٍ فَوق العطاء
كُنا نضحك , ثم نضحك ,
ثم حلقنا فوق غيماتِ البكاء
كَم كُنا نقتلُ أشلاءَ الوجوم
نَسرحُ في الأفق البعيد
حتى عدينا النجوم
صِرنا نُدافع عن هوانا
حتى في وجهِ الرياح
قد أعلنَّا الهجوم
والحُبُ أصداءَ قصيدة
والكذب فينا لمْ يَكن وقع مصيدة
كَم ذرفنا من عقاقير العطور
نفحةَ الغدِ الجميل
فَوقَ أقدارِ الزمان
عَلقنا مآسينا , سنان
وفي جَوفِ أمانينا
قَد قتلنا اليأسَ , ويَسوينا الأمل
عَلمتني أن الهَوى يَلقى محل
في كُل دكانٍ أجدهُ !
صرتُ أبتاعُ الغرام
في كُلِ حيِّ لم أزرهُ
صرتُ ألقاكَ ظلام
هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي !
لَما يَخلقُ الله المرض في أبداننا ,
كُنا نبكي
لما يبعد الوقت اللقا ما بيننا
كُنا نشكي
كُنتَ تسأل
- لِمَ أخركِ الدهر ؟
- إنهُ كَانَ السهر !
- لِمَ أدماكِ الدهر ؟
- إنهُ كان القهر
- هيا قولي .. أينَ كنتِ أيامَ المطر
- كُنتُ في الغيمِ أنا ..
كُنتُ أبكي .. لَما أشعلتَ برأسي ,
شيباتِ الكدر
- لِمَ عيناكِ هَزيلة ؟
- إنها مِنْ طعناتِ الأمسِ تزيله
- ماذا تزيله ؟
- إنهُ اليأسَ الذي قد زرعتهُ الكلمات !
- تقصدينَ الأمنيات ؟
- أقصدُ فاكَ حين يشدو بالنكات
- تقصدينَ العبرات ؟
- أقصدُ الموت الذي صرتَ تكفنهُ بجسمي
- إنهُ الحب بصدري !
- أيَّ حبٍ تقصده ؟ .. إنهُ كانَ الألم
- لم يكنْ إلا أمل
- يا حبيبي أنتَ تكذب !
- لا تقولي هكذا
- هيا قل لي إذا .. أنتَ ماذا ؟
- أنا هذا .. هذا
- أي هذا ؟
- أنا من حزنِ فرقاك قد عُميت ,
من ظلمِ الدهر كم كُنت شكيت
- أنت لم تُعمى أبد ,
أنت لم تشكي أبد ,
جلَّ ما ترمي إليه ..
إنه الشوق إلى عربدةٍ أخرى
هذا ما ترمي إليه
- أنتِ حقاً ظالمة !
- أضحكتني , أضحك الله سنّك .. إنني حالمة
- أي حلمٍ تحلمينه ؟
- ذلك الحُلم البعيد
- إنه جداً قريب
- لا لالالا , إنه حلمٌ جديد
- أخبريني .. كيفَ يكون ؟
- إنه شبهُ صعب
- قولي لي .. ربما أقتله في خاطركِ المتعبُ جلَّ أنواع التعب !
- إنه حلمٌ رحل
- هيا قولي , وقته ها هوَّ حل
- إنهُ يَومَ أناديكَ رجل !!
صفعني جداً بشدة !
قد ضحكت ,
- إنك لم تكن يوماً رجل
صفعني جداً بشدة !
هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي
كُنتُ أخشاكَ إذا كُنت عليل
كُنتُ أخشاكَ إذا صرتَ ضرير
كنتُ أكره كُلَّ الحكاياتِ المخيفة ,
حينَ تحكيني تقول , راحلٌ .. راحلٌ
بدموعٍ كَانت تشكو دمعة كانت عنيفة
كُنتُ أهوى أمنياتك
صرخاتك , نبراتك
صلواتك , حسراتك
هيا عودي يا ذكرياتي
هيا عودي !
خلّفتِ من وراء السرعه !
حاضرٌ ها يستغيث
أين باقاتِ الغرام ؟
لمَ لا تتقنُ إلا كلماتٍ في الملام ؟
أحتاجك أنا
أحتاجك أنا .. كَطفلٍ جائعٍ وقتَ الفطام
كحبٍ شد أضلاعي كَما شدَ الحزام
أشتاقكْ أنا
كَما يُرمى اللحم ,
مِن شدةِ الجوعِ يأكلهُ القطام
كَزلزالٍ قَوي , حَول البلدة !
إلى كَومه .. مِن حطام
أنتَ وحشٌ كاسر وقت الظلام
أنتَ إنسانٌ أبد .. لا لم تعي , معنى الهيام
لم تعي مَعنى الكلام ,
لم تعي مَقصدَ أنَّكْ , تَشدو للكمال
يا حبيبي .. أنا في الوقتِ المحدد
صرتُ أخاف
رَاحلة !
راحلة !
عما قَريب ,
والسلام ,
لن تَجد في أيّ أنثى مِثل الشيّم
أنا من بينِ الملايينِ وفيّة !
أنا أنثى أزلية ,
ولحسن الحظ !
لم يهزني أي رجل ,
ولما وجدتُ من دكدكني !
كانَ قد كان رحل !
على الهامش :
16 التعليقات:
لوك المدونة عجيب ..
والموسيقى والنص أجمل :)
دائماً مبدعه :)
يااه يا حافية ..
أثرتِ في نفسي كارثة تذكارية بحروفكِ..
لم أكن أعلم أن هناك من هو قادر على إرجاع الصفحات القديمة بتلك الطريقة ..!
صحيح لانستطيع العيش من دونها ..
لكن محاولة التناسي من الممكن أن تكون جيدة حتى ولو كان في ذلك إجحافا كبيرا بحقّها !!
:
جميلة هي خطوطكِ البهية .. جميلة انتِ.. دمتِ كذلك ..
شكرا لكِ عزيزتي
راائع هذا البوح
.. سعدت جدا بقراءته
.. إبداع و أمنيات ..
شكراً لك
ودى و تحياتى لك
وتبقى الذكريات ذلك الجلاد الذي يجلدنا با إستمتاع فضيع دون المقاومه ..
مبروك اللـــوك الجديد اعجبني كثيرا ً..
اعتذر عن انقطاعي عن متابعتك ..
لكنك في سلسلة من الابداع لا تنتهي تبارك الله ...
محبتي لكي
وستمر الأعوام ولا تُمزّق ورقة العشق!
كل عام وأنت تكتبين حرفاً بهياً ،.
بعض الذكريات من الأفضل لها أن تختفي وتحمل معها معها أحداثها للترك المجال أمام أخرى أكثر بهاء
مراسيم الجميلة ..
نصك متدفق بـ سلاسة وإيقاع موسيقي
لغوي جميل ،يستمتع القارىء وهو
ينساب معه بين مقدمة وحوارية شعورية
فخمة.
هكذا انتِ رائعة.
دمتِ لمن تحبي
إستعادة ذكريات
ولكن بقسوة حوارات
وقد رسمت بدقة فنانة
أبعاد حاجز عام
من اللاتفاهم
بين الرجل والمرأة
في هذا الزمان
تصاعدت في التلاوم
بين طيات التساؤلات
ونقد الهوة بين الحقائق والكلمات
وإلى أن بلغت قمة العبارات
بقولك
:-
أحتاجك أنا .. كَطفلٍ جائعٍ وقتَ الفطام
كحبٍ شد أضلاعي كَما شدَ الحزام
أشتاقكْ أنا
كَما يُرمى اللحم ,
مِن شدةِ الجوعِ يأكلهُ القطام
كَزلزالٍ قَوي , حَول البلدة !
إلى كَومه .. مِن حطام
ثم ختمتي النص بروح شكسبيرية
حيث عادته أن يفاجيء القاريء بما يجبره على التفكير
فكنت بها كما أضفت نكهة الواقعية
على النص من بعد أن هضمه القاريء
وهو يتأرجح في باطنه بين الحقيقة والخيال
وهذا حين نبض قلب الخبر لهذه الذكريات المستعادة
عبر جملة بسيطة هي :-
مرت سنة
--
برافو
Engineer A :
كلج ذوق ,
ودايما تسعديني بحضورج
:*
lavander :
أعتذر سيدي ,
هناك ذكريات قاومنا جداً الحنين إليها
وبالآخر نسيناها ,
وتأتي نَفحة الكلمات المؤلمة , توقظها برمشةِ عين !
صدقيني , من قالَ يوماً
أن الماضي نستطيع نسيانه
فهو أشبه بالخيال ,
لأن الماضي جزء من هوية الإنسان مهما كانت مواجعه !
لستُ أجمل من روحكِ النقية
ولا أجمل من ذلك الشعور الذي يتولد فيَّ
كُل ثانية
أنتِ من يستحق الشكر
ذات :
أفتقدُ جداً حكاياتكِ العشرينيّه !
وأمتعضُ جداً كلما مررتُ من هناك
بِلا حكاية جديدة , تؤرق خاطري
شكراً لكِ ذات , أتمنى ألا تطيلي الغياب
مودتي
حسين المتروك :
لأنها مُغلفة بجدارٍ واقي , كَان يُدعى يوماً ما
" الأحلام "
كُل عام وأنتم مَن يجدد أبجديّتي
فهد العسكر :
الواقع يسبق الأفضليّة
وإلا لما انتفضت ذاكرتنا في كل مرة
ماضٍ عريق
فهد
شكراً لكونك هُنا
روميّه :
جيّد أن أحدهم لاحظ السلاسة
قبل أن أكتبها
كتبت رُبما تسع مقدمات لمطالع جميلة
لكني لم أستطع أن أكمل الشطر الآخر من كل بيت
إلا حين قدرّ ربي أن تدفق الحروف
من غير تركيز ,
من غير تفكير
مجرد يد كانت تعبث على أزرار " الكيبورد "
شكراً لكِ جميلتي ,
أحبُّ تواجدك هنا
جاسم :
صحيح اللاتفاهم كان رأس الموضوع
من الصعب جداً .. وأنت تعلم !
بعد فترة ليست بقصيرة , أن يكتشف أحد أطراف العلاقة المعنية
أنهم جداً لا يتفاهمون !
بل أن الرجل لا يعلم , أنه حيل يستغل سذاجة المرأة
يكن أكثرَ سذاجةً منها
مجرد أنه يفسر الأحداث بطريقة بريئة مقرفة جدا ً
وهي من تحمل اللوعات , وكل المآسي على صدرها
وبالمقابل , يطلب منها علاقة صافية !
ومطاليب , لا تمد بالحب صلّة
مجرد إشباع لحاجات دنيئة !
==
سعدتُ جداً أن الشعور بالحنين
قد وصل إلى القراء , بنفس الطريقة التي كنت أعنيها
وأعظم فقد , حين يحتاج الطفل للبن
لكنه لا يَعي أنه في مرحلة الفطام
هكذا كان الوضع
مَثلاً
كُنتُ أشتاقه جداً جداُ
ولم أكن أعلم أنها مرحلة الفراق التي شارفت على البداية
==
مرت سنة
تحمل خلفها الكثير !
أولهم الندم
أضغط على الكلمة
وستعلم الكم الهائل من الحزن
الذي يستولي على الماضي !
==
جاسم
أعلم أني قد أطلت في الحديث
لكنك غالباً الوحيد الذي يترجم النص
من ناحية شعوريّة ونفسيه أيضاً
فـ شكراً لك :)
يعجبني هذا السرد من الكلمات التي ننفض عنها الغبار لكي نرى ماهي من ذكريات ..
تقبّلي مروري عزيزتي ..
دمتي و دام لنا قلمك بألف خير ..
إرسال تعليق