واصل تدخينك .. يغريني
رجل في لحظة تدخين
هي نقطة ضعفي كامرأة
فاستثمر ضعفي و جنوني
ما أشهى تبغك,و الدنيا
تستقبل أول تشرين
و القهوة ..و الصحف الكسلى
و رؤى .. و حطام فناجين
دخّن .. لا أروع من رجل
يفنى في الركن .. و يفنيني
رجل .. تضمّ أصابعه
و تفكّر من غير جبين ..
أشعل واحدة من أخرى ..
أشعلها من جمر عيوني
و رمادك ضعه على كفّي
نيرانك ليست تؤذيني
فأنا كامرأة .. يرضيني
أن ألقي نفسي في مقعد
ساعات في هذا المعبد
أتأمل في الوجه المجهد
و أعدّ .. أعدّ ..عروق اليد
فعروق يديك تسلّيني
و خيوط الشيب هنا .. و هنا..
تنهي أعصابي .. تنهيني
دخن .. لا أروع من رجل
يفنى في الركن .. و يفنيني
أحرقني .. احرق بي بيتي
و تصرّف فيه كمجنون ..
فأنا كامرأة .. يكفيني
أن أشعر أنك تحميني
أن أشعر أن هناك يدا
تتسلّل من خلف المقعد ..
كي تمسح رأسي و جبيني
تتسلّل من خلف المقعد
لتداعب أذني بسكون
و لتترك في شعري الأسود
عقدا من زهر الليمون
دخن لا أروع من رجل
يفنى في الركن و يفنيني
0 التعليقات:
إرسال تعليق