رؤيا ~ و مَقاماتٌ مِنْ أصاله

إستمع

إستجابَ القدر لتهديدي !

وَمنحني نظرةً أسقطت قَلبي

نَظرتَهُ أسقطتْ قَلبي

وكأنهُ أفعوانيةٌ وأنا أركبها

فعندما يأتي وقَتَ النزولْ

تتسارع النبضاتْ

ويهبطُ القَلبُ من مكانه

حتى يصلْ بين قدماي

.

.

هالاتٌ سودٌ تَربعتْ بين جفنيكْ

فأبعدتْ عنها النضاره

حَتى تَسرطنَ فيها الأسىْ

وأندملَ الورمْ

.

.

حتى خصلات شعرك

تَصرخْ مِنْ تِلكَ الدنيا

ولكن بُعدي عنكْ

حجب الصوتْ فأرتد عليكَ قائلاً

" هلاّ صَمِتْ ؟

.

.

مبسمك الذي رأيتَهُ مرةً واحدةً يبتسم

لمْ أعد أراهُ يعبسُ أيضاً

فلغةْ شفتاكْ أكبرُ من فهمي

حَتى بلغتْ جنونَ العباقره

ففشلوا في حَلِ تلك المسأله

.

.

على صوتِ حورية قلبي أصاله

" أضيع في الدنيا بلياك

عني عذولك لايردك "

تتفتحُ يرقاتُ قَلبي

ويزدَهرُ الكون حولي

" انت تأمر واللي تطلبه ياك

الا الوداع وصوت صدك "

فأشعرْ أننا خُلِقنا لبعضْ

ولكن جاذبيةُ الهوى تعيقنا

.

.

حَتى نافذتكْ إحتواها الغموض

لا أجدُ فيها حياةً

ولا لَهيبُ تخرجه من بينِ يديكْ

وكأنَك تريدُ أن تسحرني

ولا لفافات التَبغ التي ترميها

فتتكدسْ عِند زاويةٍ معينه

تهمُ بتنظيفها كُلَ شهر

فتتخدرُ الزوايا , وتغيبُ بغيبوبةٍ أخرى

.

.

إرهاقٌ يحتويك وضعف البدنْ

كقطعةُ خبزٍ سقطت على الأرضْ

فـ إنهالوا عليها النَمل مسرعينْ

ينخرون جزيئاتِ الدقيقِ فيها

.

.

- شلونه ؟

- اليوم شفته

- ويييييه بعدكم عالشوفات : ؟

- شسوي الله كريمْ

.

.

فيزرعُ الفقد فيني نبتةً

تَنمو !

فتموتُ فجأه