الجمعة، أكتوبر 31، 2008

يحكمني الجنون حتى الموت




تِرحالكَ شيءٌ متعمدْ
شمَسٌ غائبةٌ لا مطلع
تُدركني دوماً أسئِلةٌ
من ضاعَ فينا وَمنْ ضيّع
تأتي في سيرةِ وجداني
بينَ الرئتين هُنا تقبع
أتلوها زُفرٌ وشهيقٌ
من مجرى النَفْسِ لها تمنع
قاتِلتي تجرعْ من كأسي
خَمرَ الرُمانِ وأنا اجرعْ
بحرٌ هي كانت عيناكَ
ولعيني موعدُ أن تقلع
بين النهرِ وبين الطهُرِ
تاهت أعماقي عن المنبع
يا أجمَلَ حُبٍ قد عشته
يا أجملَ بيتٍ في الأضلع
ديناري وكتبي واشعاري
مِنْ هَولِ الحُسنِ له أركع
ما زِلتُ أخافُ أودعكَ
وأخافُ عيني أنْ تدمع
يا إبنَ البيتِ المحمودِ
يا إبن الجيرةِ لك أطمع
حُبي سيكون هو العِذرُ
أمشي تلواً أمشي أرجع
حَرفي ما زالَ يتطبع
وللحُبِ سيره هُنا تتبع

الأربعاء، أكتوبر 22، 2008

دَخـنْ ., لا أرْوعَ مِنْ رجلٍ




واصل تدخينك .. يغريني
رجل في لحظة تدخين
هي نقطة ضعفي كامرأة
فاستثمر ضعفي و جنوني

ما أشهى تبغك,و الدنيا
تستقبل أول تشرين
و القهوة ..و الصحف الكسلى
و رؤى .. و حطام فناجين
دخّن .. لا أروع من رجل
يفنى في الركن .. و يفنيني
رجل .. تضمّ أصابعه
و تفكّر من غير جبين ..

أشعل واحدة من أخرى ..
أشعلها من جمر عيوني
و رمادك ضعه على كفّي
نيرانك ليست تؤذيني
فأنا كامرأة .. يرضيني
أن ألقي نفسي في مقعد
ساعات في هذا المعبد
أتأمل في الوجه المجهد

و أعدّ .. أعدّ ..عروق اليد
فعروق يديك تسلّيني
و خيوط الشيب هنا .. و هنا..
تنهي أعصابي .. تنهيني
دخن .. لا أروع من رجل
يفنى في الركن .. و يفنيني
أحرقني .. احرق بي بيتي
و تصرّف فيه كمجنون ..
فأنا كامرأة .. يكفيني
أن أشعر أنك تحميني
أن أشعر أن هناك يدا

تتسلّل من خلف المقعد ..
كي تمسح رأسي و جبيني
تتسلّل من خلف المقعد
لتداعب أذني بسكون
و لتترك في شعري الأسود
عقدا من زهر الليمون
دخن لا أروع من رجل
يفنى في الركن و يفنيني

عَلى عجلـه ..



لأني إمرأةٌ
قلبي بين الأسودِ ضحيه !
كلُ يسعى لينالَ مني هديه
تشبعَ مني
وعَوض النُقص لديه
وتركني
انا والهوى نتبادل الدموع
.
.
حتى عادَ يوماً باكياً
وقال : حبيبتي هلاّ نبني للحُبِ مكانْ ؟
فقلت : أنا أعتذر فقلبي ممتلئٌ جداً
لا يتسع لأحدٍ ..

ولا يستحِقُ أن أبني لهُ مكانْ !

الخميس، أكتوبر 09، 2008

أَيظنُ أنـي لعبةٌ بيّديـه



أَيَـظُـنُّ أنِّـي لُعبَـةٌ بيَدَيْـهِ ؟
أنـا لا أفَكِّـرُ بالرّجـوعِ إليـه
اليومَ عادَ .. كأنَّ شـيئاً لم يكُـنْ
وبراءةُ الأطـفالِ في عَـيْنيْهِ
.

.
ليقـولَ لي : إنِّي رفيقـةُ دربِـه
وبأنّني الحـبُّ الوحيـدُ لَدَيْـهِ
حَمَلَ الزّهورَ إليَّ ..
كيـفَ أرُدُّه
وصِبَايَ مرسـومٌ على شَـفَتَيْهِ ؟
.

.
ما عدْتُ أذكُرُ،
والحرائقُ في دَمي
كيـفَ التجَـأْتُ أنا إلى زَنْدَيْـهِ
خبَّأتُ رأسـي عنـدَهُ
وكأنّني طفـلٌ أعـادوهُ إلـى أبَوَيْـهِ
.

.
حـتّى فسـاتيني التي أهملتُـها
فَرحَتْ بهِ .. رَقَصَتْ على قَدَمَيْه
سـامَحتُهُ.. وسـألتُ عن أخبارِهِ
وبكيـتُ سـاعاتٍ على كَتِفَيْـهِ
.

.
وبدونِ أن أدري تركتُ له يـدي
لتنامَ كالعصفـورِ بيـنَ يَدَيـْهِ ..
ونَسيتُ حقدي كُلَّهُ فـي لَحظَـةٍ
مَن قالَ إنّي قد حَقَـدْتُ عليهِ ؟
.

.
كَم قُلتُ إنّي غيـرُ عائـدَةٍ لـهُ
ورَجعتُ .. ما أحلى الرّجوعَ إليهِ
رائِعةْ مُعلِمي نِزار

زُجاجَ نافِذتي




لن أحتاجُ لزجاجِ النوافذ

أصبحت أنا

" إمرأةٌ من زُجاجْ "

أتهشم من القَدرِ

أتعدى بشظاياي السياج

أحاول تارةً تجميعَ نفسي

لكن لا جدوى ومامِنْ علاج

إلى نافِذتي العزيزه
إلى قِطعِ الزجاجْ المُتصلبْ
إلى من جَعلتْ قلبي يَنبِضُ بالحب
إلى تِلكَ الحقيره ,
افتحتْ عيّنايَّ عَلى واقِعٍ لم أراهْ
على حافي القدمين كانت نظرتي الأولى
نافِذتي ..

أحببتُكِ

وكُنتِ لي مأوى للاشتياق ,

أنا وحدي في ظُلمةِ الليل أثناءَ الإنشقاق

لَـمْ أعتقدُ يوماً

أن حبي كان إختلاقْ

إلى الرفعةِ يا قلبي

من نافذتهِ هيا للإنطلاق
لمْ تكن النافذه سِوى سبيلٌ للعبور , !

لعبور عالمٍ آخر

عالمٌ فيه أنا والقَمرُ معاً

الأربعاء، أكتوبر 08، 2008

نهايةُ الأوجاعْ تقتلني


إلهي
من أجلِ الكتابه ,
إجبرني أن اكتب لغيره ولو
كان نِفاقاً , وكِذبا
إلهي
إجبرني أن أحَلِمَ وأرى غيره
حَتى ولو كان رياءً
ربي ,
إجعلني من المرتدين في
دينه الخبيث اللعوب
إلهي
أوهمني الحب , وأسقيني النسيان
حتى ولو كانَ نبيذاً محرماً

واجعلني أرتدي لغيرهِ أحلى فستانْ
أطعمني الهجران , وأكتبلي السلوان
إجعلني في حضرته متكبرة

ولأوامرهِ القاسيه , عاصيه
دَعني أغرس أضراسي في جيده
حتى أستلذَ بالدم,

يآآآآآه غوايه المنظر استنطقتني ,
إلهي
فَلـ يقمْ عليّ الحد , وأنتهى
لأكن منبوذه
بَلْ اسطوره ,

حَمراءٌ تغتَسلُ بالدُعاء



إلهـي ليس للعُشاقِ ذنبٌ
إن كَانَ هذا يُطهر القلوب

وإن يكنِ النسيانُ ذَنبٌ
فلأعدُ من صَنفِ الذنوب

إلهي لاطَاقـة لي بعَد الآن
على سخافاتٍ أسماهَا البعض

بـ حابٍ ومحبوب
على مُسمياتٍ لم أنتفعْ منها
سوى بألمٍ يدوي بفؤاديَّ المنكوب
إلهـي إن كَـان لي نصيبٌ منه

فالعجل العجل بقدريَّ المكتوب
وإن كَـان غيرَ ذلك

أطمع بنسيانِ الحُبِ
كما نسوا لُبنانَ والجنوب

إلهـي أطعمه العذاب
كما أُعَذَبُ الآن بألمٍ محجوب

فليحبني وليشقى بحُبي !
ليتعلمَ قليلاً ذاكَ

المخبول

الاثنين، أكتوبر 06، 2008

جَميلةٌ كانت مأساتي ,



تسألني إن أمكنني النِسيان ؟

بإستطاعتي مخالفةِ الكواكبِ بالدوران
وتَحدي القلبَ وإعلان العِصيان
لكن !
لنْ أكفَ ابداً عن رسمك على الحيطان
بإستطاعتي تغير الحُبُ إلى اجمل عنوان ,
ستكونَ سفينتي وأكونُ أنا الرُبان
وأغزو كُل محيطٍ وكل أمواجِ الطوفان
إنتهى وقت الغزلِ وسأبدأ بالهذيان !
إسمع قليلاً ثُمَ إرحل
كُنتُ أبكي دماً لأجلِ إنسان !
إلهي كَمْ حملت الهموم على قلبي اطنان وأطنان
امنيتي الأخيره حبيبي ,
عساكَ تُحبني وتتألم طولَ الزمانْ
لكن تذكر
أيامي ولو على جنباتِ الرصيفِ الحيران
وتذكر حبي لكَ وعشقي يابن الجيران
سأقاوم حبي ,
وطعناتِ اليأسِ واطلب السلوان
وأغتسل من حماقتي في ينابيعِ النسيان
قلي باللهِ عليك
أين انت من هذا الجرحِ النازف !
لم تكن لي حتى مرهمٌ ولا جحرِ الآمان
فإذا بليت أوراقي سأكتب على الجدارن
سأنسى وأنسى واعلنُ رايةَ النسيان !
أطيبُ المُنى "