الاثنين، أغسطس 13، 2012

اتركِي ليّ القيادة





الحنينُ يَا سيّدتي فَوقَ العَناوينِ تصدّر 

في هَامشي ظلّت حَياتي ,
 في لوحِ إصداري يتبختر
 كَم قلتُ لكِ : كَفيِ الرَحيل .. 
افطميني عَن كُلّ شيءٍ يا حَبيبة
 إلا وجودِك ,
عن اكسجيني , 
عن هوائي ,
 عن دوائي 
عن سيجارتي وقتُ المنام 
عَن شَعرُكِ الأسودَ يَشدو كهديلٍ للحمام 
لَم تعرفي أنّ الحَمَامَ في فؤادي قصّوا جناحه ,
 يبلغ مِتراً ؟ لا مُحال 
لَم يخبروكِ عَن زَنابِقة اليَاسمين ,
 كَيفَ تدوي من مخيلتي , 
حينَ حطيتي رِحالك ؟ 
كَيفَ روحي تتعلق .. خَلفَ شباكِ التذاكر 
لا حضورُكِ ينتهي 
لا وجودُكِ يختفي 
لا شيءَ مِنكِ يتركني في مرتَبةِ الجَماهيرِ أصفق 
عَيني تَهملُ دَمعَكِ .. آهِ دَمعتي تِلكَ اليتيمة 
في تُربةٍ كانت ستُزهر , 
ثُم صَارت دَمعةً فيها الهَشيم 
دَمعةً صَارَ بِها دَمُ الرحيل
 لَا تَلوميني بَعدَ هجرانِكِ لي , 
لا تَلوميني إذا أغفلتُ يَوماً عن إرتداءِ قهوتي 
وارتشافِ بنطالي مِن السرير
 لا تَلوميني إذا بَدأ الحَنين
 لا تَلوميني إذا مَاصارت كُلُ أوقاتي ,
 ثَواني وعقارب , دائماً تَبكي المرير
لا تَلوميني حَبيبة .. 
فَطريقي خَاطئٌ مِنذُ الوِلادة
 يَا حبيبه .. 
إنّ رَبكِ غَفارُ الذنوبِ لِعباده 
اغفري ذّنبي حبيبه , 
واتركي ليَّ القيادة .