الخميس، يناير 27، 2011

مُشوش لأبعدِ حَد !



لا تَلمني
سيدي لا لا تلم !
مَن يَلم كَان مُحباً
أما أنت !
لا لا تلم
حين وليتَ فؤادك
شطر قبلة الحُب الحرام
كُنت تسحقني أنا
لما صاهرتَ الطمع !
لم تعد تكفيك أنا
لا تلمني
سيدي لا لا تلم
يا حبيباً ظل ظِلاً
صَاحب الوقت السريع
كَيف أنقذت الهَوى
بعد ذلك السد المنيع
كيفَ عمرت الجوى
بعد إعصارِ التفاهم
حنظل الطعمِ مريع
لا تلمني سيدي
لا لا تلم
حتى رجلك لبست خُفَ المنايا
حينما وَليت فؤادي
, شِطر بوصلةِ الحُفاة
قد سحقت جلَّ ما أملكُ
ومنها كَانت أحاجي
للهوى رمز وفاء
حين أرسمُكَ خريطة
مِن فمك تقرأ أنواع الحكايا
فيها نَزعٌ , فيها فقدٌ
لم يُلاحظها سِوايا
فَوق أطنانِ الشكوك ,
كُنتُ أقوى !
أستطيعُ جذب أقَطاب فؤادك
نَاحية
ما تبقى من بقايا
في البداية , استَملتك
ثُم وليتُ العلاقة
في يديَّ رب العطايا
لم أكنْ أعلم أنَ ربي
كَاتبٌ فيكَ شقايا
لَم أكنْ أعلم أنَ حظي
هَاطلٌ بسوادي كالسخايا

رُغمَ هذا استمريت بحبك
ساحقه كُل القضايا
ارفعي كأس الفراق
واشربي نَخب الدمِ
مِن هَوانا حين سموه المراق
رغم هذا استمريت بحبك

علمتني معنى الضياع
ألبستني ثوب الخداع

لا تلمني سيدي
لا لا تلم
أنا أهواكَ صحيح
والهَوى قَيدٌ صريح
لكنه لَيس مُريح
ذلك القيد الذي
شق أفواه العذارى
ظَن أنه كان دوايا
لم يكن يدري بأنَ الصوت
يدوي بـ صدايا
إنها الرغبةُ حتماً بانفصال
إنها الرغبةُ حتَماً بانفصال
بارتجال الوقتِ لُعبة
بإنتهاء الهَم عنوة
إنها الرغبةُ حتماً بانفصال

-على الهامش :
احس اني مشتاقه حيل , لشنو مادري !

الجمعة، يناير 07، 2011

كفّاكَ تَنزفُ ..


كفاكَ تنزفُ من وقودِ الأمسِ ناراً
وتُلونُ الحُجراتِ سوداً لا يلونها سواكَ
كَفاكَ تَنزفُ مِن طعونِ اللَيلِ في غَمدِ السما
وتَحومُ طائرةً ترفرفُ مِن علاكَ
انزع رماح الحُب لما أسكنته صدري
فاليوم تَشهدُ الأطيافُ مِن سوءِ لقيآك
اسعد قُلوب الحاقدينَ بأن تَقول
ليلاي تحفةُ ما خلق الإله ,
والنور قد شع في وسط ليلاكَ
آهٍ عَلى ليلى لما أحبّتك
لم تَدري بأن الجرح قَد شاكَ مثواكَ
صِدقاً لما نناديكَ سيفاً !
صَدِقَ المُسمَى حين سماكَ
لما رأتكَ في وَسطِ السما
شَكت بأنَ النَجم أنتَ أم النُجومُ تَهواكَ
يا مَنْ بِهِ ناءتَ جذور مَحارمي
والليلُ أوشكَ أن يندكَ لَولاكَ !
حَتى العيونُ الغارقة في طُهرِك
لما تُقابلها عُيونُكَ تَصرخْ
اللهم أسكنني هنا
بجوارِ شُهداءَ الهَوى لَما الرَبُ أغناكَ
ومَع مُرورِ الحُبِ طافَ مَجرةً
وكَسا البحرُ لؤلؤةً , ودارتَ فيكَ أفلاكَ
يَا مَنْ خَدعتني بِهِ حَتى الدُموع
يوماً بكيتُ مِن شدةِ الحُبِ فرقاكَ
لا لم أكنْ أدري بأنكَ خائنُ
تَرمي السهامَ في حضنٍ كانَ يخشاكَ
هل أنَ ذنبي حين أوصدتُ البابَ من خلفكَ
حَتى لا تُطاردهُ أخيالُ الحَرامِ
وتصدني عَن حُبِ عيناكَ ؟
أم أن ذَنبي لما زَرعتُكَ بالثِقة !
فَلم أحصل إلا على خيانةَ عاشقٍ
قَد مَلَّ مِن بخلٍ مِن عطاياكَ ؟
الآن أحمل كُل الجروحِ من مَعالمَ وجنتي
ولو أردتُ أن أراكَ .. حَتما أراكَ !
قد ناظرتُكَ في صُحِفِ الهَوى
يَحكونَ عنكَ ومن ضعفاكَ
أنتَ الخَيالُ بناظري
وبِدفةِ الأقدارِ تلكمكَ الرياح
حَتى أحست فِيكَ ليلاكَ
لا تنزعجْ يَوماً أطلتْ فيهُمُ
كُل الرزايا مِن فَوقِ بَلواكَ
إنَ الإلهَ ما زالَ مَعكْ
حَتى وإن رَحلتَ ألفين ليلى !
لَكن عَالجْ بُلغَ جرحاكَ
يَوماً رفعتَ بهِ جُرح الخيانةَ سارحاً
حَتماً يُرويكَ الزَمان مِن كأسهِ
سيفاً يَحطُ عَلى صُلبِ عنقاكَ !