الخميس، فبراير 13، 2014

أميلُ إليكِ ، هلاّ ملتِ لي ؟





أميلُ إليكِ هلا مِلتِ لي ؟ 
ويصير قلبي طيرَ حُبٍ
يغردُ في هَواكِ .. صوتٌ شجي 
ويقول :
هاتِ ما عندكِ .. هاتيهِ لي 
واسكبي من ثغركِ المخلوق من شهدٍ
حرفَ شوقٍ ، واغرسيهِ بي
آهٍ .. على شباكِ خاطري المفتوح ليلاً
لربما تأتيهِ استجابةَ دعوةٍ من ربي علي
كوني ضباباً يعدمُ رؤيتي 
وصيري بوصلةً ترشدني من ضياعي ،
 للضياعِ المنتهي 
وامسي لوحةً كُتِبت عليها : 
 كن صبوراً 
يخلقُ الله لكَ مفتاحاً للثقب الخفي 
وأصيرُ أفهم قصدُكِ 
فالحب يكمن في أن يكون قلبك
 أذكى من قلبٍ غبي



الأحد، يناير 12، 2014

أشهدُ أن الحب حق .





وأنتَ مذ توغلتَ لصدري ، عثت في مدني فساداً ، كيف لهذه المدينة الهادئة ليلاً التي تحتمي بكفي عاشقان يمشيان تحت أضواء الشارع أن تصير مدينة السهر والصخب ؟ .. كيف بك قل لي ؟
أنا مذ حصارك هذا والليل يئن في أذني يخبرني : 

- نامي .. كفاكِ حماقةً يا سيدة ، كيف تأمنين قلبكِ هذا لهذا الرجل ، كيف تولين قِبلة جسدكِ نحوه ؟
كيف تصلينَ عاطفتكِ وتهدينها إليه ؟ كيف تصلبين دمعكِ النازف من قلبكِ في كنائسهِ العتيقة ؟
كيفَ تشربين من ماءِ زمزم المتمثلُ من حنانه ؟
تعبثينَ بهذا الليلِ في قلبهِ ، دعيهِ ينامُ ونامي ، أنتِ تعلمين جيداً بأن القدر ينصبُ لكِ فخاخه 

كنتُ أجيبهُ دائماً
- أنا لا يؤتمنُ على قلبي يا ليل ، أنتَ تدري كم أجهشتُ الحب بكاءً ، وكم أجهضت أحلاميّ طفلاً مكتملاً لم يستطع النمو داخل رحمي من فرط الدفء والحنان ؟
كم من ورود التوليب التي ماتت فوق رأسي من فرطِ ماسقيتها ماء 

ردّ يقول : 
- أمازلتِ تجهلينَ هذه اللعبة ، كفاكِ سخرية !
- وأي لعبة ؟ 

قال لي :
- لعبة اهتمامكِ جزء من فشل الخطة ، اهتمامكِ المفرط هو حبل مشنقتكِ ، هو علبة الدواء المجهضة لهذا الجنين 
هي نفسها الماء العكر الذي يسممُ توليبك ، افهمي جيداً
أن رجلاً ما تربينهُ على الاهتمام ، سيتمردُ على قلبكِ ، يتسلقُ كتفكِ ، وتعودين خائرة القوى لأنه امتص جزءً من حياتك

- من لقلبي إذن ؟ لصلاتي ويدانِ ممدودتانِ كسيفٍ قرر أن يقطع رأس العدو للرب ، من للسهر ؟
لأحاديث الليل ؟ لقلمي ؟ لفكرةٍ عابرة تمثلت على هيئةِ غيمة أثقلها المطر 
للحليب المتكومِ في ثدي السهر ، الذي تمنى يوماً أن يرضع رضيعه الأول !
من للبرق ، للخوف ، للمطر ، ولشمعةٍ تشعلها في آخرك ؟

قال :
- لقلبكِ الرب ، لصلاتكِ المرضى الجياع ، للسهر الكتابةِ ، وللكتابةِ الحب ، وللحب ذاتُكِ ، وأنتِ لست من العدم !
كوني قوية لأن رباً كهذا الرب يحبكِ ضعيفةً إليه ، قويةً أمام عبادهِ
مضطرةً لإستجابة دعوته ، مرفوعة الرأسِ عزيزةً أمام خلقهِ ، مطأطأة الرأس إليه 
مدي يدكِ ، مديها ولا تخشي أن تُرَد .. الله يحبكِ هكذا !

أخبرته :
- أشهد أن لا رباً سوى الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن البعث والميعادَ حق ، وأن الحب حق ، والبكاء حق ، والسهر على أثرِ الحبيب حق ، وأن لا امرأةً سواي تدخلكَ جنتها بلا حسابٍ لأنكَ قلبها المتأصل فيها 
المنتمي لدمها وأعضائها 
وأن لا شريكَ لكَ في قلبي ، وبدني ، وعقلي ، روحي وأروقةِ دمي 
وأنَّ الله على كل شيء قدير .