السبت، فبراير 26، 2011

أليمٌ


أليمٌ أن تعيش الدَهرَ

وحدكْ !

أليمٌ أن تَرى الخَلقَ الكَثير

تشقُ الزَحمةٌ البلهاءَ

صَدرك !

أليمٌ أن تَموتَ الآن وحدك

وفي كُلِ الزَوايا كنتَ وحدك

هُنا تأكل !

كما أنتَ !

هُنا تَشرب

كَما شئتَ

هُنا تنفث

دخان الحُرقة الكُبرى !

كما كُنتَ كما كُنتَ

"حبيبي" كُنت تسمعها

كثيراً في مواقيت الصلاة

ودبت كل أطرافِ الهَوى

فيكَ الحياة !

تُعطر صفو ذاكرتك

تُنمي صَحو مقدرتك

أليمٌ أن تعيش الدهرَ وحدك

وفي كُل المنابرِ صاحَ صمتك

أنا واحد !

فَمن يقبل بِجمعي صارَ إثنانُ

ومَنْ يَرضى بأهاتي وحِرماني

لَم يَكن يَعلمْ بأن الحبَ عنوانُ

وآهٍ كم مِن الوَقتِ

مَرَّ دونَ ذِكراكِ

بلا طيفٍ كَما الفَرَسِ يَجول بلوحةِ الميدان

أنا مَيتْ مَع الدُنياَ

أنا حَيٌّ مع الذكرى

أنا مذ رَحلتِ الآن عني

شبهُ إنسانْ !

أبلعُ الحَرفَ القَتيل

وأنطق صفوة الكتمان

وشَعْرِي لَمْ يَزل يسأل أناملها

غِيابُ الحُب عن شَعْري

وعن جسدي

وعن جلدي

أليمٌ أن تعيش الدَهرَ وحدك

تخيط الآهَ رَمزاً فيهِ صمتك

تَحطُ ضفائرَ الذكرى عَلى بيتك

تذكرُ عقلك الراحل , بأيامِ الهوى

وتَنسى صوتكَ الناحل من الامِ النوى

أليمٌ أن تجوب الدهر وحدك

أن تَموتَ الآن وحدك !

أن تحب العيش وحدك

هي الدنيا بِها شيءٌ !

بها نِصفٌ من الوحدة

بها جزءٌ أنت تملكه

والآخر !

بيدِ الناس ممتلكُه

الأربعاء، فبراير 16، 2011

وحدكَ أنت



هي :
وحدكَ أنت
ولا شيءَ غيركَ إلا أنتْ
ولا شبحاً يَسكنُ عينيَّ
إلا أنتْ
مَن ذَا الذي كَسر الهَوى
مَن ذا الذي طَارَ إلى عشِ النَوى
من ذا الذي سَار بلا خُفٍ
على جمرِ اللظى
مَن ذا الذي قَتل القَمر ؟
من ذا الذي نَامَ إذا الحُب انهمر ؟
لَيتَنا لَم نلتقي يَومَ القدر
يَومها جداً حَلُمت
يومها جداً بكيت
يَومها لا لم أنم
قَلبي قَلبي !
صَارَ في قَيدِ الألمْ
حينها هُمتُ بطيفك
قَطَعْتَنِي قطعاً قطع !
بيمينكْ كَانَ سيفك !
نَظرةٌ مِنكَ مُلِحة كَسرتني
وحِكايةْ حُبكَ اليومَ
حُبلى بجبيني
أين أنت !
قل لي باللهِ عليك ,
كَم من الفجوات فيَّ قد تركت
أولُ الحب
خفف سرعتك
سر ببطءٍ سر بمهل
آخر الحب حزنٌ
قد تجعد كل مافيهِ
فصار الحُب كهل
أولُ الفَقدِ امتحانٌ ليس سَهل
آخر الفقد شكٌ ويقين
أنك للحُبِ أنانيٌّ
ويَحويك الجهل
وعطاؤكَ محدودٌ محدودْ !
و وجودكَ مفقودٌ مفقود !
أسمعُ الحُب يغني
وطريقكَ مسدودٌ مسدود

هو :
سيري عَلى جرحي الأخير
وَلوثي الجرحَ بقبلة !
حرري سُهدي الأسير
حينما كَانت عيوني
بالهَوى مِنكِّ آهٍ !
حُبلى حُبلى
مارسي كُل التَحكم
اكشفِ الصَدرَ إلى لَوحِ السما
وانزعي حتى التكتم
اشكي للربِ كَم كُنتُ وفي !
كَم كنتُ حنوناً ,
كَم كُنتُ أحبك كالجنِ الخفي
اشكي للربِ كَم كُنتِ تَخونين
اشكي للربِ كَيفَ كُنتِ تهمسين
يا فتاة الحُب صوني
في الهوى فيكِ اهتمامي !
لا تَخسري يوماً وفاؤك
تَطعني فيكِ احترامي
يا فتاة الحب صوني
كل شيء
كُل جرحٍ
كل سهمٍ
كل قوسٍ
كل شيء !
إنني كنتُ هواكِ
واليَومَ أنتِ !
مصدرٌ للاختناقِ
يا فتاة الحُب صوني
في الهَوى حتى التباكي


على الهامش :
وجيت بحلميّ الوردي , وتعب هالدنيا في عينك , عسى ما سوا فيك الهم ملاعبيه ودقاته ؟

السبت، فبراير 05، 2011

إلى من رحلوا مِن المدونين والمدوِنات



لَم يَعد كُل شيءٍ كَما كُنتُ أتوقع , لم تعد الأجواء هنا صاخبة
مزدحمة بكل تلك المفاهيم التي نَحملها , حتى الوجود اختلف
هُناك الكثير ممن كانوا يبعثون في هذه المساحة روحاً !
يتدفق إليها الدم من كل ناحية , فتناضل لأن تكتب , لتفرح بهِ الجميع
لترى عيون الحب تدمع اشتياقاً للحروف
==

لكل شيءٍ كان هُنا , لم تعد سلّة ميوه تقرع كأس حضورها بكأس الابتسامة
التي تدنو من شفتي كلما اقتربت روحها من هُنا , ربما لأنها متعبة من ذلك
الحزن الذي يربت على ظهرها كُلما أحست بالوجع !
بذلك السكين الذي يقطع راحتها كُلما دَنت من الحب
وإن كانت تطل على زنابقي خيراً , أحسُ بها مثقلة بالوجع
مَكسورة ممن كان يشعرها بالأمان
==

أيضاً ما زلتُ أتذكر تلك المرأة المتشائمة , المُتعبة من مدخرات القدر
التي تخرج لها بكل يومٍ موقف عصيب , كنا نتعايش معها , نحقنها بمصل التفاؤل دوماً
كانت تجد في مساحتها حرية التعبير , تشكو من تعب المدرسة , من ظلم القرارات
حتى تلك الجميلة لما تهبط على مساحتي , كنتُ أنتظر منها انتقاداً من إعراب كلمة
أو ربما خطأٌ نحوي ! لكنها كانت ذائبة بالحب حتى طغى على نظرها ,
كانت تُغني مع كل وترٍ يعزف هنا , رأيت فيها في مرحلة ما
تلك الـ " ليدي " المغرمة , المتفائلة , المتعطشة للحياة
إنها
الوتين , التي مَحت كل الذكريات بكبسة زر !
وما زالت تغيب عنا جميعاً , وأنا أتعطش لها كما السابق !
==

حتى جاسم الذي كان يُلبسني رداءَ الملكة , يَكتبُ هُنا رداً شبيهاً جداً بخاطرتي
يحفزني , يرسم البسمة على شفاهِ حينَ أستيقظ من النوم , لأتفقد البريد !
لأجده موجوداً بين أزقة مساحتي , يكتب شيئاً لم أقرأ منه مثيل , يعطيني
من الأمل بقدرٍ اليأس الذي كان يسكنني , دائماً كان يقول لي أنتِ " نووي "
وبحجم ذلك المدح المزخرف , والثناء الراقي , لا يسعني أن أقول له
كَم اشتقنا لوجودك , لدعاباتك , لا تدع الزمان يتغلب على تواصلك معنا
مهما كانت الظروف , فأنت عائلة بحدِ ذاتك , كُنت لي الأخ , ولغيري الأب
ولجميعنا إنسان مكلل بالأحاسيس مزدحم بالعاطفة , أرجو أن تعود .
==

من ودعنا قبل فترةٍ لا أعلمها , كان بيننا أشبه بالمصلح الإجتماعي , دائماً يحب المساعدة
يحب أن يغمرنا بجميع ما يملك من مخزون علمي مذهل , إنه الشخص الوحيد من بين المدونيين
الذي لم يتحدث عن عاطفته ! , غامض جداً , فجل ما نراه إنسان مقتدر علمياً يهب لنا الحلول على أكمل وجه
لكن لا نعلم ما خلف هذا القناع !
كان لما يقرأني , يحلل كل كلمة , لدرجة أني بتُ أحاول ألا أكون شفافة أكثر , لأنه متمكن , يقرأ ما خلف السطور , يقرأ ما كان في خاطري لما كتبت , أنه يفهم المعنى الصحيح في الحرف , أتمنى ألا يطيل السفر ,
نمووول أصبحنا فتات خبز , ننتظر منك أن تجمعنا

==

الجميلة الراقية , التي أعلنت مرحلة الهدوء , كانت مفعمة بالحياة , تهندس الكلمة قبل أن تكتبها
تحب دائماً أن توجهنا , هي لما تحط هنا على أرض مدونتي , تكسبني وبكل جدارة ثقة بما أفعله !
ولو كانت كلماتها قليلة , لكني لا أنفك أشعر بالثقة لمجرد وجودها هنا ,
بنت بطوطه التي بدأت بعودتها
وأتمنى ألا تطيل مرة أخرى !
==

صاحب القصص الجميلة , المحلقة في عالم الخيال ,
التي تأخذنا من محطة اللا شيء , إلى كل شيء تكمن فيه الحياة , لما أقرأه أشعر بأن ما يكتب
من ومضات الحقيقة , لا أشعر أبداً أنه من نسج الخيال
بتُ أشتاق لحوريته الذي يتحدث عنها ,
زيد الفضلي لا تدع الحياة تسلبك متابعيك
==
نيمو ذلك الإسم الذي اعتدنا أن نسمعه من ثغره , أن نقرأهُ في وجعه
إنها السبب بكل ما يحصل لذلك المبدع , إنها السبب بإنفجاره لغة !
ذلك الذي أخذته مراحل ما بعد الفراق , إلى الإبتعاد عن مساحته
كلما أردتُ أن أشعر بالحب مجدداً , بالألفة , زرته
بهِ شيءٌ مختلف , به طاقة منفردة على الحديث
به ألقٌ في التعبير , به شيءٌ يدوي في عقلي
يصرخ أنت معاوية بابطين , فلا تُطيل غيابك الذي ينهش الإنتظار
==

لولا الأمل ! , أخذته الغربة عنا , هو من كان يبث فينا الأمل , بمجرد أن نقرأ اسمه
جميلاً ما كان يكتبه , وإن استمر في الغياب , فسنفقد عزيزاً كانت له مكانة في قلوبنا جميعاً
==

ذلك الجنون الذي كان يحلق فيه , على شكلِ عقل !!
مازلتُ لا أعي مايحدث , هو الرائع في كل شيء , المثخن بالكلمات , الحالم بأشياءٍ شتى
جنون عاقل ! كيف اختفى , ولمَ اختفى , ومتى سيعود
إنها كوابيس كلما أفكر بها ! , لا أجد منطقاً قادراً على أن يستوعب تلك الأفكار
أنا فعلاً لا أدري ما حل به , وأحب أن يعودَ لنا , فقد طال الفراق يا راشد !
==

زهراء , هي من كنتُ أحب أن أقرأها قبل النوم ,
تشعرني كلماتها بشيء من الفخامة , البراءة , والأحلام الوردية
بتلك اللغة المزدحمة بالمشاعر , بالأناقة و الجمال !
كانت فعلاً من إحدى المفضلات عندي , وما زالت , لولا أن حرمنا القدر من قراءتها ثانية
زهراء ما آن الرجوع ؟

==

ما فعل الدهرُ بكِ يا
خديجة , كنتِ تناضلين دوماً من أجل الكلمات !
تحرضينا على الكتابة , على الانطلاق , على التسلح بالحروف الجميلة
لم كل هذا الغياب ؟ لمَ كل هذا السواد الذي غيّم على مساحتك ؟
لِمَ كل هذا التعب المدفون بين طياتِ اسمك ؟
لِمَ كل هذا الصد يا خديجة ؟
==

Why do we follow .. أروع إنسان تسنى لي أن أتعرف عليه ,
كان رائعاً , أصبح الأخ بومضة !
وأصبحت أكن له الإحترام بثانية , و برمشة عينٍ اختفى ,
أتذكر كان يجاريني بإحدى كتاباتي , لا يعلم
كم من الفرح قد أشعله في قلبي , كم من الفخر الذي زرعه فيَّ ,
كَم من البهجة والأمل لفه حول عنقي
إنه الأروع , و الأسوء غيابه
==

أم حسن , جل ما أشعر به , إني أفتقدها كثيراً , كثيراً !
==

دائماً كان يعاني , في بداية الأمر كان ينتقدني بشدة ,
لا يحب هذا النوع من النشر ,ومع ذلك كان يقرأ ,
ويتواجد حتى دعيتُ له من قلبي أن يشعر بالحب يوماً ما ,
والقدر قد أصاب بسهم الحب قلبه , أصبح يحب ,
يعشق , لكن الحظ لم يكن بصفه , أحبه أن يتواجد هنا , طيب إلى أبعدِ حد ,
شفاف , مضحك , لكنه ينكث بوعوده أحياناً
وعدنا بمذكراته , لكنه لم يفي , السنونو الطائر الحنونو , إنه
Don Jon !


وإلى كل من غاب عنا , أنا لا أرضى للعائلة البلوقريه التي ولأول مره أن أشعر بها ! أن تتفرق
ربما يجدر بكم أن تجاهدوا الوقت , القدر , الظروف !
فنحن نحبكم , نشتاقكم ! ولا نرضى بغياباتكم الكثيرة
لنكن كثورة مصر ! نحارب جداً الفراق , ونصبح يداً واحدة لا يفرقنا أحد , ولا تكسرنا الظروف

وإلى - RainBow كأس حلمي – في مخيلتي – آل باشينو
– مشاوير – الحر – صندوقي الأسود
دوكاتي – بنادول – فشّه – سبمبوت – كندروز

ألا تغيبوا رجاءً

أطيب المُنى لَكم
جَميعاً