الجمعة، ديسمبر 18، 2009

تحرير زَفرةٌ في مدَايا



(1)
صليت لك صلاة الاستسقاء
ليهطل لسانك .. حرفاً معسولاً
فاستجاب الله لي
لكنكَ هطلت مطراً أسود
أغرق جسدي بفيضان الشجار

(2)
نام السنونو بين أكفان وسادتي
وأحتضنه لحد ضلعي
استيقظتُ صباحاً
رأيتُ مضجعي .. ضريحٌ من الدمْ
ورأس السنونو .. متدلي من فم البوم
أيقنتُ حينها ..
أن لا أداعب أحداً .. أمام قلبك
حفاظاً على تكاثر البشر !

(3)
اتفقنا أنا وأنت
أن نمارس طقوس الرحيل في الساعة السابعة
انتظرتُ الوقت طويلاً
لم أسمع تكات الساعة
حتى وجدتها انقرضت من نسل الوقت
ترقصُ عيني على وجهها
فلم أرى عقاربها
ربما أكلتها صروح الندم بقلبك

(4)
مارست ألعابك النارية
في سماء جسدي
بعد أن غزوتني .. وانسحبت من ميداني
رحتُ أعد الحرائق على جيدي
وكانت الحصيلة
تشوهٌ في القلب .. ورماد استوطن العين
وبعض ندب من كبرياءك

(5)
بتُ كفقاعة الصابون
كُلما حاولت أن تلمسها
انفجرت في البحر النازي
(6)
كلما نمت على مضجعنا
اشتعل في رأسي الحلم
وتجمع الجن .. يرقص على حافة قدمي
رقصة رحيلك

(7)
تنفخ في تبغك أنفاسك
تتردى أوقات العمر إلى محض اللاشيء
يتبقى من وقتك ثانية ..
تترجى أن أتوسط عند عزرائيل
محيت من كتاب الموت اسمك
لكنه سبقني .. وطار بروحك إلى جسدك
فكنتُ سبباً لتنفسك الآن

(8)
تهم بضربي كفكَ الحانية
لا تتقن الألم دائماً
تتشنج في طريقها لوجنتي
فتهوي على شعري
تمسح ما تبقى من شظايا غضبك

(9)
تنزل إلى غرفة الغسيل
لتسكب أكوام الذكريات
في فم الغسالة
تفتح بابها
وتجدني داخلاً ..
أتذكرْ حين سجنتني هناك
مع أطياف الصابون ؟
تريد أن تغسلني من طهري ؟
(10)
حين فجرت حزامك الناسف
بوسط حشد نبضي
قررت سلطاتي العليا
أن تسلب حريتك .. وتستوطن غوانتانامو حقدي
حيثُ للقسوةِ عنوان آخر

(11)
كنتُ آلتك الحاسبة يوماً ما
أحسبُ نزوتك الرجولية
على أسرة الإناث
ألا حسبي على باسكال
حينما أخطأ بتقديم عرضه
فكنتُ أنا ضحيةً لاكتشافات المجانين

(12)
ماتت جميع العقارب
وتحطمت كل الساعات الرملية
إلا أنا
سكنت روحي ساعة " بيق بن "
فمتى غنيتُ " جرساً "
اعلم أنه قد
انتهى يومي بين أحضان العقارب
وبدأ يومك بين أحضان الروسيات

(13)
أقيمت منظمة الحب العالمي احتفالها الألف
حيث أقامه السيد / الوفاء
على شرف حضوري ..
أهداني درعاً
محفور بألماس الانتظار القهري


(14)
كل أطفالي قطعوا لهم حبل المشيمة
إلا أنا .. فكان حبلي ممدوداً لحبك

(15)
أنام مع ديداني
آكل برفقة ثعابيني
وأتلذذ بنيرانِ التنين حين يحرق جسدي
فما الحياة إلا موتٌ متأخر
قد تأهبتُ لاستقباله قريباً

(16)
علمتني الحياة أن النسيان
يطيل العمر .. وأفضل علاج لشد البشرة
فهل بات السمك أقوى منا على النسيان ؟

(17)
استقرت مصيدة الصراصير عند باب قلبي
فلم يعد مسموحاً لتلك المخلوقات
باختراق ضريح الحب
مثلك تماماً .. كريه

(18)
عندما تحرق الأوجاع شفتك
فتجلس عاجزا خائر القوى
أطفئها بأكسجين القهر
لعل أحد ما يلحظ أنك تحترق !
فيبادر بإطفائك

(19)
عندما تدمن على الموسيقى
تهوى فيروز , وتموت بجرعة القهوة الزائدة
زر طبيبك النفسي ..
فاحتمالية الإصابة بداء الحب محتملة
وأقراصه المهدئة أفضل طريق .. لمقاومة الاكتئاب


(20)
حين تنتفض عيناك بالدمع
و تأتأة الطفل تسكنك
لا أقوى إلا على احتضانك
فأن أراك بهذه الحالة
هو أن يحين موتي قبل موعده

السبت، ديسمبر 12، 2009

غَنج الباليه ,



أن تموت أوجاعي
وتبدأ رحلة الرقص
أن أستنشق الموسيقى
وأترجمها إلى خطوات
هو أن أحبل بالباليـه ..
أمشي على أطراف أصابعي
أتمايل كموج تحت تأثير الرياح
ألتفُ بمهارة متقنه , لأغري المرآة
فتعكسني حورية تتربع على صدر السماء
أحني رأسي , أرفع قدمي , وأدور

أركض حتى بداية حبك
وأنام على أقطاب الموسيقى
تتفاعل ذرات جسدي
مع جزيئات النغم , فنبدأ بتشكيل مركب
من الرقص والموسيقى
ونشكل أسطورة اليوم الأول
أطير إلى سابع جنة
ألثم فيها بياض الجسد
ونقاء الغنج ..
,
يراقبني من مرصاد الزجاج
يلصق يديه على مكبر اللقيا
ويقرب عيناه من الزجاج
كي تتضح له الرؤيا ..
,
أتلهف إلى الرقص
وأتقن التموج على غيم اللذة
وأشعر بوجودٍ ملائكي يحرس خطواتي
مع كل قفزة إلى قعر القمر
أرى نبضه يدفعني إلى علو شاهق

حتى احلم أن اسقط في أضلعه
تغمرني فرحة لا منتهى لها
فأرصدها على قاعة الرقص
وأحفر مع كل خطوة , اسمه الماسي
أدور كغزالة استثنائية
قررت اليوم أن تكون أنثى النغمات
وتلطخ بياض الرقص , بدمها الغزالي
" قشر الموز " كان مرمياً على أرض حانية
لم ألحظ وجودها , فحين ترتج أذني بموسيقى
أفقد الوعي , و أندمج في نوتات العزف ..
,
أهم بالتقريب منها و أركض ,
أبدأ بالارتماء على جلدها الأصفر
يدخل عنوة إلى مرتعي
يركض بمليء الخوف ,
يبعد جلدها الأصفر عن طريقي
أسقط في أضلعه ..
أموت على حافة جسده
وأنتشي رائحته
تتمحور على رأسي , فكرة !
أن الحلم كل ما كان عفوياً
كل ما تحقق بعفوية أخرى !
,
شكراً لأنك أنقذتني هذه المرة
من كيد القردة
,
عطونا الشهادات يوم الخميس
وطلعت امتياز p;

الجمعة، ديسمبر 04، 2009

إلى سيدي الفأر

قِطةٌ في الحبْ
بينَ مَخالبكَ أعتدتُ أن تنتزعَ روحي
تَفرمُ مُخيلتي , وتَمحي ذاكرتي
تُحبني دائِماً بينَ أنيابكْ
تُمزقني برعونةِ الشباب
وتَمحي الموت مِن ذاكرةِ الفأر

قِطةٌ في الأمل
أنَامُ عَلى مرآكَ
أمامَ تِلكَ العينانِ العاكستانْ
حينَ تعكسُ روحكَ الشريرةْ
والنزعةُ المدلهمة بينَ أرواحها السبع
سَمكةٌ بينَ يدِ الفريسةْ
تتلذذُ بَحراشفِ حُبي
وتَقطعَ أوصالَ مَشاعري
حَتى يتبقى مني
هَيكلٌ لرأسِ سَمكةْ
انتزع ذيلها لُيكونَ شاهداً
عَلى استمرار الأمل

قِطةٌ في الأنوثةْ
اعتدتُ دَائماً أن أكونَ لكَ الطعمْ
أُشبعُ لِسانكَ مِنْ حرارةِ جسدي
تعلمتُ اليومَ كيفَ أكونُ قطتكَ المدللةْ
حينَ تغفو عَلى صدرِ أبياتكْ
وتَصحو عَلى مداعبةِ أناملكْ
وتَعلمتُ أيضاً
مَتى أُبردُ مَخالبي بِجسدكَ الخشنْ
وأرسمُ بِها عَلى ظهركَ العاري
وَشمٌ لامرأةٍ عارية اكتست بين ملامحها
تَضاريسَ الخوف ولعنةٌ القلق

قطةٌ لا تَنصاع
لَم أنصاعُ يوماً بتِلكَ الإشاراتْ
حينَ تحاولُ يوماً ما أن تحادثني
بِلغةِ الصمْ تَعتقدُ أني لا أفقهُ في الحديث إلا الإشارات !
أنا يا سيدي الفأر
اعتدتُ أن أفهمَ البشريةَ بعيني
أوقظ الرعبَ في جِبالِ قلوبهم
حَتى تَندكُ خوفاً مِن عيني المرعبة

قطةٌ مِن حرير
أرفضُ بشدةٍ أن تطوقني الحرائر
وتَشتري حُريتي نطفُ مِن النجاسةْ
بَعدما خَلقها اللهُ لتفكرْ
لا لِتنصاعَ إلى مأزق الذنبِ
أرفضُ بكِلِ شعرةٍ أنبتت عَلى جسدي
أن يُطوقني أحدْ
خَلقني اللهُ قطةً حره , فَمنْ أنتمْ
لتسلبوا جَوهرَ حريتي ؟
ودينارَ مشاعري
في جعبةِ قدري ؟
الحمدلله رديت ومافيني شي p;
واشكر جاسم حييل على حراسته لمدونتي
الله لا يحرمنا من هيك رجال ;)
ودعيت لكم كلكم