الأربعاء، نوفمبر 02، 2011

لَيلاهُ ..


لَيلاهُ مَا الصَدُّ حُلولاً بيدي
نَامَ في عِشي ثَواني ,
فَغدى يَجري جَري

بَيضةٌ في العُشِ تسأل
أينَ مَن نَامَ هُنا ,
كَم مَضى في العُشِ يَزأر
فَعمى بِالسَنا أعيننا
كَمْ مَضى يَمتصُ مِنكِ
أطيافَ الحنان ؟
كَمْ مَضى منذُ التقت عيناكُما
كَمْ مَضى مُنذ أن نَامَ بِحِجرِكْ
دُونَ حَاجةٍ أو مُبتَغى !
لَيلاهُ ما القُبلاتُ
حلّاً لإشتياقِ العاشقين
لا الزهرةُ تَشفي جِراحَ المتعبين
لا ولا حَتى الأَغاني , قَدْ تُعيدُ المَاضي
الذي قَدْ راحَ منذُ آلاف السنين
لَيلاهُ لَوعني حَبيبي بالهَوى
قَدْ رَمى في النَهرِ صنارتهُ
وأنا صرتُ هُنا
في فَمي صارتْ جروحٌ مِنه دَمْ
بَعدهاَ قَدْ قادني , صرتُ أمشي ,
لا هَدىً
لا هَدىً , في حُبهِ عَاريةُ ..
لا ولا حتى سَدَنْ
لَيلاهُ ما حَلُ الجَوى ؟
حِينَ يَدوي في فؤادي ,
يَنزِفُ مني مَدمعي !
كَبلني
ليتني لم أُعْطِهِ حَتى يدي
ليتني لم أوشمْ خَيالهُ في دَمي
لَيتني ..
آه ليتني ..


- لَا أقْوَى أنْ أناظِرَكم , فَالغيابُ كَان بِلا إنذار ,
عُذراً لكم جَميعاً , وشكراً لسؤالكم المُمطر المُفرِح

الأربعاء، أغسطس 31، 2011

سُمْ


أحتاجٌ أنْ أبكي
بصوتٍ شاهقِ العلوِ
بِقلبٍ مَلَّ مِنْ صَبري
أحتاجُ أنْ أشكي
بِوقتٍ فيهِ لم يَسري
ولا عَادتْ حكايانا .. كَم كَانتْ
ولا ارتجفَ الفؤادُ بِسمعةِ الإسمِ
أنا يَا وردُ لَم أقتل
و لم أسحق بَقايا حُبنا الشوكي !
وَلمْ أدفن ضياءَ الشمسِ في الأفقِ
ولا عاهدتُ البعدَ عَن قصدِ
أنا يَا كُحليَّ الأسودْ
تَداركتُ الدموعَ الكالحاتِ المملوءة بالسُمِ
مَمْلوءةٌ بالبعدِ والآهاتِ والدنفِ
هيَ الأيامُ تَسرقنا من مضاجعنا
وتَرمينا إلىَ الدُنيا بِلا خططِ
بلا استعداد لا نَفسيّ ولا جسدي !
ونَظلُ لا دُنيا , ولا دينٍ ولا حُبٍ
ولا قَلبٍ تَعودَ أن يصاهِرَ أمجَادهُ " الألمِ "
أحِبُكَ .. و كَم أقولُ لكْ ؟
وكَمْ ألَمِحُ عن الأوقاتِ في الحُب
وكَمْ أصغي لشيءٍ فيكَ يتلعثمْ
يسببُ الآهاتَ في العمقِ
لشيءٍ ظَلَّ ممتلأً !
إن قَرّبتَ مِنهُ شظيةَ الكَلِمِ
تَفجر مِن كل النواحي
طَعنةً مشبوهةً
وجرحٌ لَم يزل يَعوي
تَوقف يَا غريبَ القَلب !
أنَا مَاعدتُ أهتمُ ولن أحكي سِوى هَمي
ولَنْ أسمع , ولن أصغي , ولنْ أخضع
سِوى ذَاكَ الذي , لِترابِ أقدامي
يَهواني ويَفدي
أحتاجُ أن أبكي ..
عَلى جُرحي
المُرَمل في الهَوى , المقتولُ بالسُمِ !


السبت، أغسطس 06، 2011

عَابرُ سبيل


تَوقفْ أيُها العَابرُ في هَذا السبيل
قُل لي .. قَبلَ أنْ تَرحل رويداً
مِنْ أينَ تَجلبُ الصَبرَ الجَميل ؟
كَيفَ تُحَجِرْ دَمعكَ الآتِي عَلى الخَدِ المسيل
كَيفَ تنساني أنا
كَيفَ تنساني وأنا كُنتُ الهوى
كَيف تنساني وأنا كُنتُ الجَوى
كَيف تنساني أنا !
كَيفَ تنسى ؟
طاحونة الأشواق تَنزفُ حبنا
والرصيفُ الأسود الحيران في وسطِ المَدى
لَم يزل يسأل عنا
لَمْ يزل يَسأل كَيفَ انتهينا من هوانا
ومَتى كَان العدى ؟
كَيفَ سَلينا سُيوفَ الغاضبين الحاقدينْ
ومَتى نَشتهي من بعضنا كُل الأذى ؟
كَيفَ أسقطنا الجَنينَ المستريح
في رَحميَّ الوردي , كَيفَ ضيعنا الهُدى
تَوقف أيها العابرُ في هذا السَبيل
لا تتركْ الدُنيا التي من بُعدِكَ القاتلِ
قَدْ ضاعتْ سَدى
إنَّ مافينا ضَياعٌ يا عزيزي
لا تصلهُ بالظروف
فالمنتفعْ مِن ظَرفنا هذا !.. العِدى
قُلْ بالصَريحْ ..
إني مَليتُ الوِصال ... حُبنا اليومَ انقضى
لا تَدفنِ فؤادي في الرِمال
لا تُعلقني عَلى الذِكرى التي مِنْ ظِلها لا لا أنام !
أنا أحتاجُ الرشاد
أنا أحتاجُ الخريطة
دُلني أينَ المهاد
كي أغفو على صَدرِ المَدينة
وأجوب الطرقاتْ العارية
فيها أشتمُ حُبك
فيها قد أبصرُ حزنك
فيها قد أجهضتُ كرهك
لا تُصدق يا عزيزي
أن المُحب من بعدِ حُبهْ وهيامه
يَكرهُ الحُب .. والحبيب
إنهُ لا يَكرهُ الحب , ولا يَكرهُ أيضاً
ذلك المَدعوُ باسمه "حبيب
إنهُ يَكرهُ منه الذكريات
إنهُ يَكرهُ يومه والأمنيات
إنه يَكرهُ كُلَ شيءٍ كل شيءٍ
بِلا وجوده حَتى أوقاتِ السبات !
أيها العَابر قُل لي ..
هَل طِبتَ من جرحي حبيبي؟
أنا لَنْ يُبرىَ منكَ جرحي
يا جَلاديْ , وَحبيبي



الجمعة، يوليو 22، 2011

مَطَار


مِنْ خَلفِ شباكٍ تَرفرفَ خاطري
حينها كُنتُ عَلى الكرسي أجلس
في يدي بَعض الجروح
بينَ عيني بعض حكاياكْ
في جبهتي تندكُ أصداء القروح
كُنتُ أكل ماتبقى من غيابك
أتذكر كَيفَ يغريني سرابك
كَيفَ يُتعبني انشغالك
كَيفَ يُدميني صراخك
كَيفَ يسقطني هيامك
وادندنُ في الهَوى وقعُ خيالك
وابلل تِلكَ الشفاه الذابلات
واطمأنها عَلى حالي وحالك
وَحدي أجلس ..
كنتُ وَحدي
سَامحني حبيبي إني اكذب
لَم أكن يوماً لِوحدي
كُنتَ ثانياً تبحث عني
صرت ثالثاً تسكن لحدي
رابعاً بينَ الحنينِ يتعبك صدي
خامساً في مُهجتي أنقذتَ حبي
سادساً تَسبحُ فَوق أمواجي ومَدي
سابعاً قد خفت مِن جَزري .. وأسكنتكَ مهدي
ثامناً لم تمت بي .. بَل قَد مُتَ بعدي
تاسعاً نادتكَ أيامي , فتجاهلتَ لردي
عاشراً .. ماذا دَهاني
قَد رأيتُكْ ..
وبدأتُ الآن أهذي !
من خلفِ شباكٍ ترفرف خاطري
حينها كُنتُ على الكرسي أجلس !
ونِداءٌ كان يصدح
يا مسافر ! انتشل اغراضكَ المزريه حَالاً
وإلى بَوابةِ الطائرة تَوجه هيا حالاً
وأنا مِثل المَجانينِ أفكر
هَل خَلفَ ميعادي أرفرف !
أم إلى حضنك أولي ؟
هَل إلى الدُنيا الجديدة هذي أدلف
أم إلى صوتِكْ آهٍ منه كَم كان يدوي !
بيننا كان زُجاج !
عَصَفتْ فينا المشاعر
وكأنَ البَحَرَ قد ثَارَ على صَمتِهِ وانفجر
في هيئةِ الأمواجِ .. أمواجْ
صَاحَ صوتٌ
يا مُسافر .. لا تَمتْ بين الذكريات
إنِها وأدٌ إلى المَاضي يَجركْ
وإلى الحَسرةِ حيناً سَوفَ تنقادُ بَعدَ ميقاتِ الحياة
يَا مسافر , دَعَ عَنكَ أحَبالَ الشتات
لا تنمْ بينَ الأحلامِ لا ولا حتى الأمنيات
قُمتُ فجأة !
كُنتُ أركض , وخيالكْ كَان يسبقني هُناك
بتُ أبكي .. لا أريدكْ
أنا أعلم انني كُنتُ مُناك
لَكنكَ في زَحمةِ الأحداثِ مني انسحبت
وتركت الخذلانَ يأكل .. مَاتبقى من وجودك
لا أريدك ..
قَدْ وصلت إلى تِلك المَحطة
قالت المرأةَ عفواً
قد تأخرتِ يا حلوه
فهرعتُ إلى ذاكَ الزجاج
لم أجدك !
واحلاميَّ نكبة
وخِذلاني فيكْ .. قَدْ صَار عنوه !
لَمْ أجدك !
في أوقاتِ المآسي لم تكن حتى هناك
في ابتساماتكْ لَم أكن أسكنْ شِفاك
لم تَكن يوماً هناك
لن تكن حَتى هُناك !
قَد متَّ فيَّ
وتنفستُ هَواك
قَد ذَبحتَ القَلب فيَّ
وصَفقتُ لكَ
مِن خنجرٍ لم يَغرسهُ غيرك
لا و لا غير سواك !
لم أجدك
لم تكن يوماً هناك

الاثنين، يوليو 11، 2011

نتوءات ,


شَفتانِ وأنُثى حَائرة
وضَفائِرٌ مَكسوّةٌ بالحُبِ المُجلجل
وعَلى يَدِها يَنامُ الطَيرُ بلا مَوطنْ
وَفي قَلبها لَم يَنمْ إلا رَجل ْ
تَمددَ فجأة بِقوةْ
ثُم مَات


-
أنَا لا أبالغُ إنْ قُلت
بأنَ الليلَ يسكنُ تِلكَ الجدائل
بأن الحُروب المشتعلة , تُورثُ الدخان
وتُفجرُ بينَ طِفلٍ وآخر .. ذلك المَدعوْ
أمنٌ وأمان



-
وكانت السيدة النبيلة تمشي حَافية القَدمين
بعدما سلبها الحُب كل شيء
ثُمَ ماذا ؟



-
فَتَحَ الكِتاب يَكتب وَصيّته
أغلَقها ,
مَاتْ
اجتمعوا ابناءه
فتحوا الكِتاب
فَوجدوا قَد كُتب فيها
" رَحْلتْ .. وهل هُناكَ أعظم مِن ذلك تنتظرونه ؟
فأصابهم البؤس , تركوا الطاولة إلا واحداً
أخذَ يبكي
قَبّل الكتاب , فسقطت منهُ ورقة
قرأها , وقيل لَه
" كُنتُ أعلمُ أنكَ ستبقى
أنتَ باقِ فينا ما حيينا !


-
مَزهريّةٌ تَنامُ عَلى الطَاولة
وَفي بَطنها الوَردُ المَنثورُ من أثرِ الحَريق
كُلُ مَن مَرَّ بجانبها
صَاح : لا أملَ لكِ بالبَقاء
مَاتوا جَميعاً
وَظلّت هي وَوردها , تَحتَ رحمة الزمان




-
الشِتاءُ يَكسونا بَرداً يًكسر عظامنا
والصَيفُ يَبعثُ فينا الحَر , فَتحترقُ هُمومنا
أمَا زَال حُبكَ ربيعاً أسكنُ فيهِ
ولا أحس ؟



-
إنَهُ في كُلِ يومٍ يَرتدي قَميصاً جديداً
كَي يلفت نَظرها لَيس إلا
لا يَعلمُ أنهُ يَكسرها كُل مَرةٍ
تُشاهدهُ يَلبس قَميصا ابتاعتهُ لَهٌ حبيبته السابقة



-
جَلستْ أمامَ قارئة الفِنجان
قالتْ لها : يا ابنتي إن الحُبَ يَترصدك
حَاولي الفِرارَ مِنه
نَظرتَ خارج نافذة المَحل
فرأت مَلك الموتِ يرفرف !
وينادي : أما آن الرحيل ؟



-
رَجلٌ لا يَعرف معنى الحب
ولا حَتى الرومانسيّة , ولا حَتى الغَزَل
اجتمعن النساء عَليه
فقط ! فقط !
لأنهُ يَملكُ فنَّ احترامهن



-
أضمُّ اللَيل عَلى صَدري
فَتشرقُ في أضْلعي " قِصةَ شمسٍ "
واحترق حدَّ اللا نِهاية
وعندما يَحينُ النَوم
تَسكنُ في مُخيلتي
فأموتْ بالدَمعْ



-
وجلَّ ما أخْشَاهُ في الدُنيا الهَوى
جَربتهُ مَرة
فأطَاحني صَريعةَ المَرض
مَكسوّةَ الوجع
مُمتنة ً للشخصِ الذي
قد أصابهُ الجزع



-
اكتب في الليلِ اسمك
واكتب في النهار اسمك
واكتبهُ في الظهيرة , والمغرب
اكتبه !
فأنتَ تَنسى دَوماً من أنتْ
وَمنْ انا , ومَن نحنُ
حِينَ تشتدُ المآسي



-
الوَردُ بعضٌ من حَماقاتي
والحلم بضعٌ من خَيالاتِ
والحبُ يودي للمعاناةِ



-
أتوقُ للصمت
ففي وجودِكَ المُزدحم
تَختفي الكلمات



-
ظُنوننا هي مَنْ تَحملنا من بَرِ الأمانْ
إلى أمواجِ البِحارِ الغاضبة



-
لا تَسلَ ماذا دَهاني
بَل تفقدْ كُلُ من حَولِكَ
حينها سَوف تراني
فِي يدي كُل جروحِك
في يدي تَهوي صروحك
لا تسل ماذا دهاني
لأ تسل



-
سَيَراكَ القَدر
في ذُروةِ الحب المكبل بالألم


الثلاثاء، يونيو 28، 2011

انتظرها


في الوجودِ المزدحم
في ممراتِ الغياب
بينَ أشواكِ البيادرِ والأسى
ازرع الشوق احتمالاً للرجوع
لا تَنمْ
فالموتُ عمَّ أرجاء المَكان
انتظرها .. لا تَنم
فَالموتُ قد يَسلِبُ مِنكَ أوقاتَ الغرام
الموت عم أرجاء المكان
لا تَنم
قم تَحممْ , وتَهندم
وتزيّن , وتعطر
وتبخر , ثم سلّم
على نفسكْ في المرايا
قُل وادعاً لصبيِّ حائراً عَما يجول
والمس العينينَ بالرأفةِ دوماً
اقفلها ثَواني واستريح
من عناقيدِ المصابيح المفزعة
ثم اصنع من حطامِ الدًنيا كوخاً
واجلس بنفسِكَ كالغَزال
مًستعداً , متأهبْ
لأعاصير الخيال
في قعرِ كوخِكَ اصمت طَويلاً
لا تَستَغيث !
كن حَذر
في أيَّ وقتٍ قد يُداهمِكَ المَلِكْ
يَخطفُ الروحَ الجميلةِ من فَمكْ
تختنقْ
فجأة
رويداً
... وتَعلم
ألا تَنمْ
قبل وجنتيكْ
ثم أدبر عَلى نَفسكَ مَرة
دُرْ حَولَ الدموعِ النازحاتْ
ارفع الحُزنَ المرممِ في الشفاه
الآن ارقد
على ظَهرك
ناظرَ السقف الذي من ذكرياتِ الحُب قد اكتسى بالعبرات
هُنا لمَا تركتَ مَريمٌ تَبكي تنوح
وعَلى تِلكَ الفتاة , حينَ أخفيتَ عليها
فِكرةَ اللا ارتباط
دُر عَلى جنبِ اليمين
ستجدْ تِلك المرايا , تعكس أشَباهَ الوجوهْ
كُلها تحمِل وجهك
فيها ماهو مُشوه
فيها مَاهو مَغروسٌ بمفاتيحَ كثيرة
فيها ماهوَ قَدْ خُيطَ بهِ حَتى الفمِ
البس بدَلة العُرسِ الجَميلة
اجلس عَلى الأرضِ الطهورة
اغمض عينيكَ بشدة
ودع الألوانَ والأصواتَ واللمسات
ودع الأبواب والأقفال والحياة
ودع النومَ الشهي
ودع النسوةَ حيناً
ودع الماء المزكى
ودع قواني العِطر
والبدلات , والساعات
لا تنمْ
انتظرها .. بصحبةِ المَلكِ المُفدى سَوف تأتي
ترتدي شَالَ الحريرِ الأبيضِ
مسدلةً على كَتفها , ذاكَ الشعْرُ السرمدي
لا تَنم ,
انتظرها سوف تأتي
سوف تأتي
وعلى عُلوِ السَحابة
سَوفَ تبكي
سوفَ تبكي مِن الحنين
سوفَ تبكي من الأنين
لَكنها دَوماً معك
لَكنك لا تَبغي أحد
لا تَعرفُ أنواعَ الوفاء ....




انتظرها
لا لا تنم

الخميس، يونيو 02، 2011

لَمْ أعدْ أبْكِي حَبيبي




لمْ أعدْ أبكِي حبيبي
لَم أعدْ أشهقُ حيناً وأنام
لَم أعدْ أشتَمُ ورداً
مِن ذكرياتِ وَ كلام
لَم أعدْ أبكي حَبيبي
لَم أعد أحصيَّ أيامي التي
مِن غيابِكَ عَنها ترتادُ مراكبْ
في بحارِ الموتِ تَقبعُ بإنتقام
بَعدَ غَيبةٍ فيها عنَ الأنثى الجَميلة
شدّيت زِمامَ القَافلة
بإضطرابٍ كُنتَ تأتيني بنظره
كَالسهامِ القاتلة
لَم أكنْ يَوماً صَلاة
لَم أكن يوماً صلاةٌ واجبة
إنني كُنتُ احتياطاً كالصلاةِ النافلة
يَكفيكَ غِياباَ يا حبيبي
لَم أعد أبكي حبيبي
لَم أعدْ أنبش في الذكرى المَريرة صورتك
فَهي لا تدري حبيبي , في خَيالي تشتمك
حين ألهو عَن يميني أجدك
في يساري كَانَ قلبي يَسمعك
خَلفَ ظهري فيها سَكاكينُ يدك
وأمامي أنتَ لا تنفكُ تصحبني مَعك
في غِيابك لَم أجدْ وَقَتاً طَويلاً
مِن جراءِ الحُبِ حَتى أنساكَ حبيبي
كُلُ ما كَانتْ حَياتي , هِي نومٌ علّي ألقاكَ
حَبيبي في منامي
بَعدها أنتَ أتيت
كِبرياؤكَ عنهُ انا يوماً حكيت
تَلبسُ العِزةَ اهتماماً في يدك
والثِقة .. آهِ الثقة
كَسرتْ كُلَ إنذهالي
وأنا مِنها انتشيت
كَيفَ نَكسكَ القدر ؟
أمْ أنَكَ لم تُنَكَسْ
بَل أنتَ صحيت ؟
كَيفَ آتاكَ الزَمن
أم أنكَ لم تأتي هُنا
إلا رُغماً عن جنونك
الذي فيهِ انطويت ؟
جئتني جداً غَبي
جئتني جِداً جبان
جئتني جِداً مرمم
مِن انكساراتِ الزمان
صُحتَ حينها بالصوتِ الكَسير
وأنا أعلمُ أن الهوى عِندكَ
في حَالٍ خَطير
كَيفَ حَالَكِ يا فتاة
كَيفَ أشواقكِ من ظُلمِ الحياة ؟
أنا أعلم .. أنتِ مازلتِ تًحبيني
في عِيونكِ كَانَ خَطٌ للوفاة
حينما شَاهدتِ الشموس
في ظَلامِ الحُبِ تَبزغُ احتييتِ
لكنَّ الثَغر كَان في حَالِ العبوس
كَيفَ حالك يا فتاة ؟
حينها
لَم يثور الدَمُ في رأسيَّ مَرة
بجنون ..
إلا عندما كُنتَ تؤكدْ


اني مازِلتُ أحبكَ بجِنون
قُلت بالصوتِ المُزَكى بالحنان
أنا لم أعد أبكي حبيبي
لَم أعد أندسُ بينَ الذكريات
لَم أعدْ أبكي حبيبي
لم أعدْ أحتاجُ أن أرحل عن هذي الحَياة
أطلَقت الآن ليَّ العنان
قُلْ لي لَحظةٌ
كَيفَ أحوالُ صَديقكْ
ذلكَ الذي يُدعى فُلان ؟
إنني أشْتَاقهُ حَقاً
فَوقَ حدٍ لحدودٍ لأساطير الزَمان
قل لي لحظة لحظة
كيف أحوال صديقك ذلك
الذي يدعى فلان ؟







الحُبُ في الأرضِ بَعضٌ مِن تَخيلِنا .. لَوْ لَم نَجدهُ عَليها لأختَرعناهُ *

السبت، مايو 21، 2011

الحكمةَ مِن أفواهِ " العاشقين "





-1-


يَسقُطُ ظِلي عَلى حَافةِ المقعدْ
المُجاور لتِلكَ الشَجرة العِملاقة
أجلس ..
وَفي كَفي يَموتُ الوَرد ,
وَلا أصرخُ حينها
إلا انتظاراً يشقُ الوَقتَ ثَانية ً .
على غَفله !





-2-
مَتى شئت مَزق الأوراق الجَميلة
وَنكس أعلام الذكرياتِ على جَانبِ المستنقع
وَمتْ طَويلاً تَحتَ الدموع
فقط .. لأن الطباع النتنة تَحتاجُ دَمعاً طَاهراً
يَغسلها مِن مُجرياتِ الخيانة


-3-
افتح مِقصكَ الذَهبي ,
وقصَّ بهِ أطرافَ شَعري
مِن شدةِ التهابِ الشوق في جسدي
احترق شَعري !
قصّهُ أرجوكْ , فأنا أحتاجُ أن أمحي آثارَ وجودك



-4-
أنتَ لا تُجيدُ الخيانةَ فقطْ
بَلَ ماهرٌ بِوفاءِ الخيانة




-5-
أنَا لا ألومُ الرِجالَ لأنهم لا يَنطقونَ الحُب
ولا ألومَهم لأنهم لَا يجيدون " الرومانسيّة "
ولا لإهَمالهم الهَدايا ,
ولا لعدم تَحملهم " ثَرثَرة " المَرأة !

كأنكَ تَطلبُ مِن السَمكةْ أن تَعيشَ على اليابسة
وَمنَ الدَجاجةَ أن تَطير
وَمِنَ التَماسيحَ أن تَبكي بحرقة
باختصار
كأنَكَ تَقلبُ وَجهَ الأرضِ رأساً على عقب .




-6-

أنْ تَحلم أحلامَ اليقظة , هُو أن تفكرَ بالأحداثِ دُونَ حدود
ولَكن أن تَعيشَ الواقع , هُوَ أن تفكرَ بالحدودِ أكثرَ من الأحداثْ .



-7-
الكاتِبُ المَاهر هُوَ من يُرضي الجَميعَ بكتاباته
يُحاولُ أن يَرشَّ الملح عَلى جروحهم
أما الكَاتبُ الهَاوي , هُوَ من يُرضي ذَاته
وَيرشُ الملح على جرحهِ غير آبهٍ بركاكةِ النص



-8-
كَما يَقول : أنتَ لا تُتألم حِين تموت
لَكنكَ تؤلمهم حين ذلك .
وأنا مَا زلتُ محتارة , كَيفَ لا أتَألمْ
وأنا قد أصبَحتُ مِن اللا مَرئيات !



-9-
عَلىَ قَدرِ المَحبةِ يأتِي البُكاء



-10-
لِمَ الحُب يرتبطُ بالألم
وهو في الحقيقة , أكبر تَجربة تبينُ لكَ
مَدى نَقاوة حياتك .



-11-
لا يَستهينُ أحد بقدراتك
إلا إذا أتحتَ له الفرصة



-12-
لا تَحتاجُ لتخطط لحياتك إلا
لِذهنٍ صافي تَماماً
وأكوامُ أوراقٍ لم تتجعد
فإن لم تجد
فمستحيل أن تخطط لذلك
لأنَ لو كَانَ ذهنكَ فاضياً
لَما جعدت الأوراقَ غضباً !



-13-
هَلَ حقاً نحنُ نجهلُ أقدارنا ؟
التَي نقودُ أنفسنا إليها ,
بملإ إرادتنا

الاثنين، مايو 09، 2011

مَوتي الأخير



حَبيبٌ لَيس يَهوانِي
وَشوقٌ فيَّ أضناني
حَبيبي كُفَ عن هَذا الرحيل
فِي حَياتي لَم أجد غَيركَ يَا عمري جَميل !
فَرحيلك , يَعني احتضاري ,
واحتضارُ الحُبِ أصعبَ من خليل
هذا رَحيلك , بَثَّ في نَفسي أشعة !
عَن رؤوس الموتِ مازالت تَميل
نَكستَ كُلَ الأحاسيسَ التي
في العُلا كانت تُقيم
مٍن غيابك
مِن جنونك
من غبائك
من سَذاجةِ قَلبك
ذلك الشيء الذي لم يتعلم
كَيف يُوزن الحُب درايه
لا ولا كَيفَ يُكيل
طَهِر الأوَقات التَي
مِن غيابك تَحتضر
عَلّم الأشَواقَ فيَّ تستخير
هَذا قُربك لَم يوّرث إلا دَقات التَعب
هَذا بُعدك لَم يُحطم إلا عَبراتِ النَدم
مِن دموعي صرتُ أكتب
حَان يَا وَقتي فِراقك
حان يَا دمعي انصهارك
حان يَا قلبي دَمارك
لَيتني يَوماً أراك
تنطق الحُبَ كَلاماً من شفاك
تَزرعُ الوِدَ المنمق من شذاك
تَكتب الأشواقَ سُهداً لا يلونه سِواك
تَمسك الحُب احتراماً من يدي
تَغرسُ الودَ بذوراً في غدي
لا تَنم حَتى تغني بالهوى
فوجودك كَشواطئْ احتارت كثيراً
مِن أينَ يأتي ذَلكَ الموجُ إلى ذاك المدِ

وَنيران المَحبة تَشعلُ الأشواقَ فيَّ
تَكتب اليَوم الحرائق
وتعد تِلك المآسي , كَيفَ من هواكَ
جَلبتَ ليَّ السرادق
انفض غُباري مِن يَدك
علّ ذلك الحُبْ يَتولد في فؤادك
لا تمزق تِلك الصور
إنها مِن ذكرياتي
إنها فيها حَياتي
خبئها بَعيداً
حَتى ذلك اليوم المَرير
فلتعلقها عَلى شَاهدِ قَبري
فيها صَوتي ,
فيها دَمعي
وملامحُ موتُ موتي
واكتب على هامشِ قبري
إنها كَانت تُحب !
إنها كانت تُحبني







الخميس، أبريل 21، 2011

ماذا أقولُ لَهُ


مُجاراة بسيطة لنص نزار قَباني


قُولي لَهُ إن جَاء يسألُكِ
إني عَلى العَهدِ القَديم مَا زلتُ ألقاهُ
في مَكتبي جاءت قَصائده
تَنعى الهَوى بيني وبيناهُ
لا لَم تَمت أشواقي ولَم تَفنى
مَا الحب إن شق النور ليلاه
يا مَوطني في الصدقِ كَم ناءت مسافاتك
إن جئت تَسألني عَمن ضَحاياهُ
إني أنا المقتولة الكُبرى
في بُعدِكَ الدَامي أقلعتُ عيناهُ
عينانِ من كثر البُكا أبيضا
أينَ المُردُ عينانٍ كانتا ترعاهُ
ماذا أقول لَهُ إن جاء يَسألني
إن كُنتُ أكرهه أم كنتُ أهواه ؟
قُولي لَه إني أرتِلًكَ !
في مُصحفيِ علَّ الزَمان يُعيد الماضي
مِن حيثُ أفناهُ
أيضاً وقولي إنكِ كُنتِ
مِن شدةِ الشَوق تشتمي بَقاياهُ
وابكي عَلى صَدرهِ الفيّاض
حين رَحل
أخبريه في القَلبِ والله سكناهُ
إن لَم تَكن يَوماً لسفينتي مَرسى
من ذا الذي يَحضن عظامَ محبتي
حين المَوت أضناه
ماذا أقولُ له إن جاء يسألني
إن كُنتً أكرهه أم ما زلتٌ أهواهُ
لملم شتاتَ مَحبتي
كَيف الكُرهُ يوقظني
والدَمعةُ المحرومة الكُبرى
تَخشى حينَ تلقاهُ
الكُرهُ في الحُب شائعٌ جداً
لَكنني لَم أبني ذاك القَلب
إلا مِن مُحياهُ
إني أنا بِنتُ الشيّم !
أسماني والدي مِثل ما أسماهُ
رَباهُ أينَ محرري من ذاك التعب
رباهُ يا رباهُ يا رباهُ
أدخلني جَنةً في قَلبهِ
وأدخله في قَلبي ناراً
من شدةِ الشوق تَصلاهُ
واكبب على جرحي الأخيرَ مُلمةً
كَي أرتمي يا جُرحاً في ثناياه
ماذا أقول لَهُ إن جاء يسألني
إن كنتُ أهواهُ أم ما زلتُ أهواه !

السبت، أبريل 09، 2011

أول قَصيدة مًسجلة صوتياً




أول الأحلامِ تحت غِياثِ الطيبين تحققت , ولَم تَزل الأحلام تُحلقْ تَنتظرُ دورها في السقوط ! عَلى قارعةِ كفي " مُعَاوية بَابطين " حَقق لي أمنيّة , مَشكورةً لَه , بحَجمِ القطراتِ التي تَهطل من أي غَيمةٍ بيضاء أول قَصيدة مًسجلة صَوتيّاً " آهِ مِنها حَطمتني " كَلماتي , إلقاء : مًعاوية

اضغط هنا للإستماع بإنتظار آرائكم ,

الجمعة، أبريل 01، 2011

خذني إلى .... !




خذنِي إلى حَيثُ الضجر


خُذني إلى حيث المَطر


خذني مَعك !


حَتى عَلى أبوابِ نَارٍ يُلهبُ ضَامري


خذني إلى عينيكَ حتى في المَنام


خُذني إلى حيث الظلام


خُذي إلى كَفيّكَ في وَسط الزُحام


نَاظر عيوني لا تَخف


عَاتبني يَوماً إن جَفيت


لا تَكتم الأحَزانَ في جعبتك


فَجرها بالحُزنِ الدَفين


واكتب مَلامحنا التي دَامت


عَلى مَرِ السنين


اذكر أعادينا التَي


مِن غيرةِ الهَوى بيني وبينكَ


نَصبت ليَّ الكَمين


وَمنَ الآهاتِ هَيا اعترف


انفض غُبار الشَوق عَن قلبك


طَيّر أحاسيس الطيور


لَما حَلّت وسط صدرك


هَذا حِواري يا هَوى


فِي كُلِ حينٍ أنظر هَاتفي


أرفعهُ تَمثيلاً عَلى نَفسي


يَا ليتني لَم أفتح الأبَواب


فِي وَجهِ الهَواء


يَا ليتني أردعت ذاك المسمى


حين شاهدني وقَال


يا حبيبتي


إن الهَوى أخذًٌ عَطاء !


غَنيتُ يوماً " كُن صديقي


كن صديقي


كَم جميلٌ لو بقينا أصدقاء


أنا حَتى السَما لَم رأتني


نَكست رأس الشَمسِ


وخبأت في جَيبها حُلوَ الضياء


والبَحر أواهٌ عَلى البَحرِ الجَميل


لَما مررت بجانبه


انشقَ نصفان يَحضنه الدعاء


كَم كُنتُ أشتاق الحروف


لما تقول


" أنتِ التي أسميتها تَاج النِساء !


اقسي عَلى قَلبي ومَزقيهِ إن أساء مَزقتهُ


حَطمته


وكَسرته


خذني إلى حيث الضجر


خذي إلى حيث المَطر


خًذني أنا يَكفيني حتى الآن


ما زلت عَلى وعودكَ أنتظر


خذني إلى


خًذني إلى


خُذني أنا الآن .. أحتضر

الخميس، مارس 17، 2011

يَشكونَ مَجْهَدةً بأصواتِ ضعافِ عالية !










أُمَاهُ لُمِي مَا تَبقى مِن دِمائي
حَائراً في تُربةِ البَحرينِ
لا يَدري يَميناً
أو شِمَالاً
لِيّروي عِفةَ الحُبِ , وآهات الوَطن


أماهُ مَاذنبُ شبابي
غادياً مِن ظُلمةِ الليلِ وظلمٍ للإعادي
أُماهُ زَفوني شهيداً !
مِن على بابِ الجِنانِ
أينَ أنتِ مِن آهاتِ الزمان


فِي عيدِكِ أًماهُ قَدمتُ حَياتي
غَلفتها مِن تُربةِ البَحرينِ
وعَلى أوراقِ نَخلها العَالي الجَميل
قَد كَتبت !


أُماهُ هذا مولدك !
قَدْ طُرت أنا أنا
مِن يَدكْ
في جَنةِ الفردوسِ إني واعدك
أُماهُ هذا مَولدك
هَل رأيتِ مِن دِمائي قَد كتبت
دُرةٌ بحريننا !
ثُم دَاس الحَاكمُ فينا " الوَطنْ "
هل رأيتِ مِن دِماغي سَائحاً
في كَفةِ الحُبِ يُنادي
كُفَ غِلّكَ يا سَلمان الوَسن


أًماهُ قُولي للشباب !
حينما كانوا عَلى جسدي الشَريف
يَذرفون المَوتَ حُزناً آيتين
هيا هيا لا تُبالوا
حَطموا جَيشَ الأعادي
نَاضلوا ظُلمَ الزمانِ
لا تُبالوا بالجيوشِ المُقبله
إنها عَلى رب البَريةِ مُعرضة
سَاحقة كُل الأحاديثِ الشَريفة
تَاركة كُل القرائين العفيفة


رُبَما الكُفر أعْطَشَها طُولَ الدَهر
مِن دِماءِ البَحرينِ تَرغب !
أن تُروي ظمئها


كَيفَ باللهِ عَليك
بَعدَ قَتلٍ ودَمار
ورؤؤسِ قًسمت أنصافُ أنصَاف
كَيفَ تَرقدُ لَيلكَ الظَالمُ ظَالم ؟
مِن ضَمير البَشريه أنتَ تَخلو
في نَارِ جَهنم أنتَ تَعلو
في قُيودِ العَار أنتَ تَسمو
في صَفحةِ التَاريخِ تُكتبْ
ضِد حُكمِ البَشرية
ضِد انصافِ القضية
ضِدَ مَوتِ الطائفية
معَ تَشتيت الرَعية
مَعَ تعذيب الضَحية
مَع أتباعُ أمية


غَافلُ عَن رِبكَ العَدلِ القَدير
إنه يَدري تَماماً ماذا تَفعل
إنه أعدَّ جيشاً مِن جيوشِ النار
لتذق مَعنى الألم .. وأراكَ ماذا تفعل !


أقتل الآن هيا أقتل
لِنرى هَل تَعيشَ بعد ذلك
مُترفاً , ضَاحِكاً فوق هامات الصروح
هيا أقتل الآن أقتل
لِنرى هل تَعيش بَعد ذلك
وَحدكَ تَحكمْ !
في بِلادٍ قَد خَلت مِن

بياض ٍ ناصع ٍ في دفةِ الروحْ

شَعبكَ يا بَحرينَ فاز !
واللهُ وربي فازَ فازْ

هَذا كُله لقواكم إبتزاز
شعبكَ يا بحرينَ فاز !



على الهامش : إن كُنتَ سَتدعو للنصرة فأهلاً بك
أنا في هذه الأوقات ضِد الديمقراطية
وحرية التَعبير عن الرأي
أتجردُ من مقولتي ولأول مرة
الإختلاف في الرأي لا يفسد من الودِ قضية
بل في هذه الأوقات إنهُ يَقتل الود !
ويشيع في نفسي الحقد على كل من يرضى بذلك
ومن يرضى بذلك .. فَسلاما !
وأي ملامسة لمشاعر أخواننا البحرينين سيحذف الرد

الأربعاء، مارس 09، 2011

لا أنتَ أنتْ





شيءٌ تَكسر بيننا
لا أنتَ أنتْ
ولا الزَمانُ هو الزَمان
في دَوحةِ الأرزِ المَرمله بالذكريات
طاحونة الأشواق عمت في سبات
لا أنتَ أنت
ولا المَكانُ هو المكان
جُوريةٌ تغفو على صدر الزَمان
تَحكي حكاية عاشقٍ لمصائب
الدَهرِ هَونها وَهان
وسقى أرضَ لقيانا القَاحلة
بمدامع الشوق المُكبله بالحَنان
لا أنتَ أنتْ
ولا الزَمانُ هو الزَمان
صِدقاً تَكسر بيننا
مِطيافُ عاطفةٍ ونَام
وَسرى في زَحمةِ الليل
المًغطى بالعسجدان
لَاقى الجَفا مِني شديد
فَروى الحَنين بنبرةٍ
ومَالَ القَلبُ نَاحيتهْ وَلانْ
وبفترةٍ لا لم تكن تِلكَ التي
طَال الهَوى فيِها افتتنان
كَان الجَميلُ لما رَدهُ ليَّ
مُغلفٌ بِحرائر الإهمال
وموصدٌ بشرائطٍ النسيان
لا أنتَ أنتْ
ولا الزَمانُ هُوَ الزَمان
حَتى الهَوى لَما احسُ بهِ قَريب
فَتقولُ لِي غَائب
حَقا ً لا يبان ؟
كَم كُنتُ بينَ الراحةِ الكُبرى
أرفرفُ فَوق جِسمك
وبِذلك الكَدِ الطَويل
لاقيتُ مِن شُكركْ
خَيرُ عصيانٍ وعصيان
يا مَن بهِ شيدتُ قَصري
وعَلى قَلبي تَوجكَ الهَوى
أميرَ مَحبتي , وعَلى كَياني
بُتَ أنت أنت !
أنتَ السلطان
حقاً تَكسر بيننا
شيءٌ عَظيم
ولذلك الكَسرِ جَبيرةً !
أنتَ المُدينُ وأنا المدان !
حقاً تكسر بيننا
لا أنتَ أنتْ
ولا الزَمانُ هُوَ الزمان
ارحل ..
فالوقت لا يَقوى وجودك
والقَلب لا يَهوى حضورك
ارحل
فاليومَ مَشاعري تصدح
لا أنتَ أنتْ
ولا المَكانُ هو المَكان
على الهامش : المُقدمة من قصيدة لإحدى قصائد فاروق جويده

السبت، فبراير 26، 2011

أليمٌ


أليمٌ أن تعيش الدَهرَ

وحدكْ !

أليمٌ أن تَرى الخَلقَ الكَثير

تشقُ الزَحمةٌ البلهاءَ

صَدرك !

أليمٌ أن تَموتَ الآن وحدك

وفي كُلِ الزَوايا كنتَ وحدك

هُنا تأكل !

كما أنتَ !

هُنا تَشرب

كَما شئتَ

هُنا تنفث

دخان الحُرقة الكُبرى !

كما كُنتَ كما كُنتَ

"حبيبي" كُنت تسمعها

كثيراً في مواقيت الصلاة

ودبت كل أطرافِ الهَوى

فيكَ الحياة !

تُعطر صفو ذاكرتك

تُنمي صَحو مقدرتك

أليمٌ أن تعيش الدهرَ وحدك

وفي كُل المنابرِ صاحَ صمتك

أنا واحد !

فَمن يقبل بِجمعي صارَ إثنانُ

ومَنْ يَرضى بأهاتي وحِرماني

لَم يَكن يَعلمْ بأن الحبَ عنوانُ

وآهٍ كم مِن الوَقتِ

مَرَّ دونَ ذِكراكِ

بلا طيفٍ كَما الفَرَسِ يَجول بلوحةِ الميدان

أنا مَيتْ مَع الدُنياَ

أنا حَيٌّ مع الذكرى

أنا مذ رَحلتِ الآن عني

شبهُ إنسانْ !

أبلعُ الحَرفَ القَتيل

وأنطق صفوة الكتمان

وشَعْرِي لَمْ يَزل يسأل أناملها

غِيابُ الحُب عن شَعْري

وعن جسدي

وعن جلدي

أليمٌ أن تعيش الدَهرَ وحدك

تخيط الآهَ رَمزاً فيهِ صمتك

تَحطُ ضفائرَ الذكرى عَلى بيتك

تذكرُ عقلك الراحل , بأيامِ الهوى

وتَنسى صوتكَ الناحل من الامِ النوى

أليمٌ أن تجوب الدهر وحدك

أن تَموتَ الآن وحدك !

أن تحب العيش وحدك

هي الدنيا بِها شيءٌ !

بها نِصفٌ من الوحدة

بها جزءٌ أنت تملكه

والآخر !

بيدِ الناس ممتلكُه

الأربعاء، فبراير 16، 2011

وحدكَ أنت



هي :
وحدكَ أنت
ولا شيءَ غيركَ إلا أنتْ
ولا شبحاً يَسكنُ عينيَّ
إلا أنتْ
مَن ذَا الذي كَسر الهَوى
مَن ذا الذي طَارَ إلى عشِ النَوى
من ذا الذي سَار بلا خُفٍ
على جمرِ اللظى
مَن ذا الذي قَتل القَمر ؟
من ذا الذي نَامَ إذا الحُب انهمر ؟
لَيتَنا لَم نلتقي يَومَ القدر
يَومها جداً حَلُمت
يومها جداً بكيت
يَومها لا لم أنم
قَلبي قَلبي !
صَارَ في قَيدِ الألمْ
حينها هُمتُ بطيفك
قَطَعْتَنِي قطعاً قطع !
بيمينكْ كَانَ سيفك !
نَظرةٌ مِنكَ مُلِحة كَسرتني
وحِكايةْ حُبكَ اليومَ
حُبلى بجبيني
أين أنت !
قل لي باللهِ عليك ,
كَم من الفجوات فيَّ قد تركت
أولُ الحب
خفف سرعتك
سر ببطءٍ سر بمهل
آخر الحب حزنٌ
قد تجعد كل مافيهِ
فصار الحُب كهل
أولُ الفَقدِ امتحانٌ ليس سَهل
آخر الفقد شكٌ ويقين
أنك للحُبِ أنانيٌّ
ويَحويك الجهل
وعطاؤكَ محدودٌ محدودْ !
و وجودكَ مفقودٌ مفقود !
أسمعُ الحُب يغني
وطريقكَ مسدودٌ مسدود

هو :
سيري عَلى جرحي الأخير
وَلوثي الجرحَ بقبلة !
حرري سُهدي الأسير
حينما كَانت عيوني
بالهَوى مِنكِّ آهٍ !
حُبلى حُبلى
مارسي كُل التَحكم
اكشفِ الصَدرَ إلى لَوحِ السما
وانزعي حتى التكتم
اشكي للربِ كَم كُنتُ وفي !
كَم كنتُ حنوناً ,
كَم كُنتُ أحبك كالجنِ الخفي
اشكي للربِ كَم كُنتِ تَخونين
اشكي للربِ كَيفَ كُنتِ تهمسين
يا فتاة الحُب صوني
في الهوى فيكِ اهتمامي !
لا تَخسري يوماً وفاؤك
تَطعني فيكِ احترامي
يا فتاة الحب صوني
كل شيء
كُل جرحٍ
كل سهمٍ
كل قوسٍ
كل شيء !
إنني كنتُ هواكِ
واليَومَ أنتِ !
مصدرٌ للاختناقِ
يا فتاة الحُب صوني
في الهَوى حتى التباكي


على الهامش :
وجيت بحلميّ الوردي , وتعب هالدنيا في عينك , عسى ما سوا فيك الهم ملاعبيه ودقاته ؟

السبت، فبراير 05، 2011

إلى من رحلوا مِن المدونين والمدوِنات



لَم يَعد كُل شيءٍ كَما كُنتُ أتوقع , لم تعد الأجواء هنا صاخبة
مزدحمة بكل تلك المفاهيم التي نَحملها , حتى الوجود اختلف
هُناك الكثير ممن كانوا يبعثون في هذه المساحة روحاً !
يتدفق إليها الدم من كل ناحية , فتناضل لأن تكتب , لتفرح بهِ الجميع
لترى عيون الحب تدمع اشتياقاً للحروف
==

لكل شيءٍ كان هُنا , لم تعد سلّة ميوه تقرع كأس حضورها بكأس الابتسامة
التي تدنو من شفتي كلما اقتربت روحها من هُنا , ربما لأنها متعبة من ذلك
الحزن الذي يربت على ظهرها كُلما أحست بالوجع !
بذلك السكين الذي يقطع راحتها كُلما دَنت من الحب
وإن كانت تطل على زنابقي خيراً , أحسُ بها مثقلة بالوجع
مَكسورة ممن كان يشعرها بالأمان
==

أيضاً ما زلتُ أتذكر تلك المرأة المتشائمة , المُتعبة من مدخرات القدر
التي تخرج لها بكل يومٍ موقف عصيب , كنا نتعايش معها , نحقنها بمصل التفاؤل دوماً
كانت تجد في مساحتها حرية التعبير , تشكو من تعب المدرسة , من ظلم القرارات
حتى تلك الجميلة لما تهبط على مساحتي , كنتُ أنتظر منها انتقاداً من إعراب كلمة
أو ربما خطأٌ نحوي ! لكنها كانت ذائبة بالحب حتى طغى على نظرها ,
كانت تُغني مع كل وترٍ يعزف هنا , رأيت فيها في مرحلة ما
تلك الـ " ليدي " المغرمة , المتفائلة , المتعطشة للحياة
إنها
الوتين , التي مَحت كل الذكريات بكبسة زر !
وما زالت تغيب عنا جميعاً , وأنا أتعطش لها كما السابق !
==

حتى جاسم الذي كان يُلبسني رداءَ الملكة , يَكتبُ هُنا رداً شبيهاً جداً بخاطرتي
يحفزني , يرسم البسمة على شفاهِ حينَ أستيقظ من النوم , لأتفقد البريد !
لأجده موجوداً بين أزقة مساحتي , يكتب شيئاً لم أقرأ منه مثيل , يعطيني
من الأمل بقدرٍ اليأس الذي كان يسكنني , دائماً كان يقول لي أنتِ " نووي "
وبحجم ذلك المدح المزخرف , والثناء الراقي , لا يسعني أن أقول له
كَم اشتقنا لوجودك , لدعاباتك , لا تدع الزمان يتغلب على تواصلك معنا
مهما كانت الظروف , فأنت عائلة بحدِ ذاتك , كُنت لي الأخ , ولغيري الأب
ولجميعنا إنسان مكلل بالأحاسيس مزدحم بالعاطفة , أرجو أن تعود .
==

من ودعنا قبل فترةٍ لا أعلمها , كان بيننا أشبه بالمصلح الإجتماعي , دائماً يحب المساعدة
يحب أن يغمرنا بجميع ما يملك من مخزون علمي مذهل , إنه الشخص الوحيد من بين المدونيين
الذي لم يتحدث عن عاطفته ! , غامض جداً , فجل ما نراه إنسان مقتدر علمياً يهب لنا الحلول على أكمل وجه
لكن لا نعلم ما خلف هذا القناع !
كان لما يقرأني , يحلل كل كلمة , لدرجة أني بتُ أحاول ألا أكون شفافة أكثر , لأنه متمكن , يقرأ ما خلف السطور , يقرأ ما كان في خاطري لما كتبت , أنه يفهم المعنى الصحيح في الحرف , أتمنى ألا يطيل السفر ,
نمووول أصبحنا فتات خبز , ننتظر منك أن تجمعنا

==

الجميلة الراقية , التي أعلنت مرحلة الهدوء , كانت مفعمة بالحياة , تهندس الكلمة قبل أن تكتبها
تحب دائماً أن توجهنا , هي لما تحط هنا على أرض مدونتي , تكسبني وبكل جدارة ثقة بما أفعله !
ولو كانت كلماتها قليلة , لكني لا أنفك أشعر بالثقة لمجرد وجودها هنا ,
بنت بطوطه التي بدأت بعودتها
وأتمنى ألا تطيل مرة أخرى !
==

صاحب القصص الجميلة , المحلقة في عالم الخيال ,
التي تأخذنا من محطة اللا شيء , إلى كل شيء تكمن فيه الحياة , لما أقرأه أشعر بأن ما يكتب
من ومضات الحقيقة , لا أشعر أبداً أنه من نسج الخيال
بتُ أشتاق لحوريته الذي يتحدث عنها ,
زيد الفضلي لا تدع الحياة تسلبك متابعيك
==
نيمو ذلك الإسم الذي اعتدنا أن نسمعه من ثغره , أن نقرأهُ في وجعه
إنها السبب بكل ما يحصل لذلك المبدع , إنها السبب بإنفجاره لغة !
ذلك الذي أخذته مراحل ما بعد الفراق , إلى الإبتعاد عن مساحته
كلما أردتُ أن أشعر بالحب مجدداً , بالألفة , زرته
بهِ شيءٌ مختلف , به طاقة منفردة على الحديث
به ألقٌ في التعبير , به شيءٌ يدوي في عقلي
يصرخ أنت معاوية بابطين , فلا تُطيل غيابك الذي ينهش الإنتظار
==

لولا الأمل ! , أخذته الغربة عنا , هو من كان يبث فينا الأمل , بمجرد أن نقرأ اسمه
جميلاً ما كان يكتبه , وإن استمر في الغياب , فسنفقد عزيزاً كانت له مكانة في قلوبنا جميعاً
==

ذلك الجنون الذي كان يحلق فيه , على شكلِ عقل !!
مازلتُ لا أعي مايحدث , هو الرائع في كل شيء , المثخن بالكلمات , الحالم بأشياءٍ شتى
جنون عاقل ! كيف اختفى , ولمَ اختفى , ومتى سيعود
إنها كوابيس كلما أفكر بها ! , لا أجد منطقاً قادراً على أن يستوعب تلك الأفكار
أنا فعلاً لا أدري ما حل به , وأحب أن يعودَ لنا , فقد طال الفراق يا راشد !
==

زهراء , هي من كنتُ أحب أن أقرأها قبل النوم ,
تشعرني كلماتها بشيء من الفخامة , البراءة , والأحلام الوردية
بتلك اللغة المزدحمة بالمشاعر , بالأناقة و الجمال !
كانت فعلاً من إحدى المفضلات عندي , وما زالت , لولا أن حرمنا القدر من قراءتها ثانية
زهراء ما آن الرجوع ؟

==

ما فعل الدهرُ بكِ يا
خديجة , كنتِ تناضلين دوماً من أجل الكلمات !
تحرضينا على الكتابة , على الانطلاق , على التسلح بالحروف الجميلة
لم كل هذا الغياب ؟ لمَ كل هذا السواد الذي غيّم على مساحتك ؟
لِمَ كل هذا التعب المدفون بين طياتِ اسمك ؟
لِمَ كل هذا الصد يا خديجة ؟
==

Why do we follow .. أروع إنسان تسنى لي أن أتعرف عليه ,
كان رائعاً , أصبح الأخ بومضة !
وأصبحت أكن له الإحترام بثانية , و برمشة عينٍ اختفى ,
أتذكر كان يجاريني بإحدى كتاباتي , لا يعلم
كم من الفرح قد أشعله في قلبي , كم من الفخر الذي زرعه فيَّ ,
كَم من البهجة والأمل لفه حول عنقي
إنه الأروع , و الأسوء غيابه
==

أم حسن , جل ما أشعر به , إني أفتقدها كثيراً , كثيراً !
==

دائماً كان يعاني , في بداية الأمر كان ينتقدني بشدة ,
لا يحب هذا النوع من النشر ,ومع ذلك كان يقرأ ,
ويتواجد حتى دعيتُ له من قلبي أن يشعر بالحب يوماً ما ,
والقدر قد أصاب بسهم الحب قلبه , أصبح يحب ,
يعشق , لكن الحظ لم يكن بصفه , أحبه أن يتواجد هنا , طيب إلى أبعدِ حد ,
شفاف , مضحك , لكنه ينكث بوعوده أحياناً
وعدنا بمذكراته , لكنه لم يفي , السنونو الطائر الحنونو , إنه
Don Jon !


وإلى كل من غاب عنا , أنا لا أرضى للعائلة البلوقريه التي ولأول مره أن أشعر بها ! أن تتفرق
ربما يجدر بكم أن تجاهدوا الوقت , القدر , الظروف !
فنحن نحبكم , نشتاقكم ! ولا نرضى بغياباتكم الكثيرة
لنكن كثورة مصر ! نحارب جداً الفراق , ونصبح يداً واحدة لا يفرقنا أحد , ولا تكسرنا الظروف

وإلى - RainBow كأس حلمي – في مخيلتي – آل باشينو
– مشاوير – الحر – صندوقي الأسود
دوكاتي – بنادول – فشّه – سبمبوت – كندروز

ألا تغيبوا رجاءً

أطيب المُنى لَكم
جَميعاً