السبت، أكتوبر 30، 2010

وحدكَ أنت




وَحدكَ أنت
ولا شيءَ غيرك يستكين
في ذروة النخلة المُتعبة
تسقط تُفاحة
بقدرِ الاختلاف الخرافي
والإعجاز اللغوي
وركاكة النص
وأغنية الوجع
" الحُب مستحيل !
ولأولِ الأوقاتِ يقيدني اليأس
يَربطني عَلى صليب الوعي
يصلبني ظناً !
مجرد ظن
أنني حُبلى بعيسى
ولا ألدُ إلا حباً عاقر

وكن هُنا حتى منتصف الحُب
في جنون اللطخات
وأشياء كُبرى , تحدثُ خلف الستار
صَلواتٌ أمام شموع الكنيسة
وأمنية
فقط أمنية !
أن تَكون الحياة مُنصفة على كَف عجوزْ
يطرقُ الليل كُله
مسماراً لبابهِ
التي تقتلع الرياح كُلَ يوم عذريته

ارتكبتُ ذنباً ولم أعي أنهُ الذنب
كبير , حَتى انه لم يسع الكون
وأخذ يلعبُ بشفاه الأوزون
حَتى صُرنا بكارثة
ولا ينقذنا
إلا إقامة الحد على ذاك الزنا !
فنقسمُ كل شيءٍ فينا
إلى أحجية القدر
ليصيرَ إماماً
ينفذُ الحكم

من شدة الصدمة
أفقدني الوقت القوة الكافية
لأقول لك !
وأنا منهكةٌ منك
تُقيدني سَلاسِل القدر
لأقول لك
وأنا بشدة انشغالي بك
أنا مَا عُدتُ أحبك !
وأستريح
تأخذني الريح , إلى محطة اللاشيء
وأموتُ بلاك

لا أعلم أين اللغة تذهب !
كُل ما أعلمه
أنك اناني
اقتحمتنِي فجأة
كركبتَ كل المفاهيم
كسرتَ كُل أواني الحدود !
رسمت على حَوائط الذاكرة
شاركتني تخت الحنان !
سكبتَ الخمر على الموقد
وانفجرتُ فراقاً فجأة !
يتطلبُ وقتاً ثمينا ثمينا ثمينا !
لأتذكر !
فقط أتذكر
كيف كنت قَبل أن ألقاك
بعد أن خلفت كُل شيءٍ فيني
إلى الله !
والذاكرة !
والتربة

وأحبُ جداً جداً
أن أقيدَ طوقَ ضميرك
بشيءٍ فريد !
" عَلى قَدرِ الهوى يَأتي العِتاب "
حينها فقط
أعلمُ أنكَ ستضربُ رأسك
وتَعي !
وربما لا تَعي أيضاً

إني مَازلتُ أحبك جدا ,

حد كُرهيّ لك !

الاثنين، أكتوبر 18، 2010

فَلسفةٌ غَاضبه




-1-
أريدُ ماءً وزَيتاً نَقي
أصهرُ بهِ بيادر الأوطانِ
التي تَصحو .. مُتعبة !
تَلهو بِنا , في حضنِ القِدرِ المُتفحمِ ! فراشة
تَطيرُ عَلى أكتَفانا
فتحطُ نَجمةً !
ويصبح الشيطان شرطياً ماهرا ً




-2-
حَاولتُ مِراراً أن آكل نِسيانك !
لم أكتشف أنكَ بدأت تَنخر أسناني
سوساً !
يؤلمني دائماً , وأتذكرك !
ولا عِلاج لَه
إلا حَشوة مُؤقتة !


-3-
أنَا لا أطلب الحُب الكَثير !
أريدُ أنا .. فقط قِطعة سُكر
أرمِيها دَوماً عَلى حافةِ كُوبنا
وتتَفجرُ القَهوة ! بنّـاً معسولاً

-4-
أحتاجُ طَبيباً مَاهراً
يُخدرُ أطرافَ أصَابعي
بِجرعةِ " بنجٍ " مُحترمة !
وأموتُ فِي دَوامةِ الصمت
حَتى لا أشيخُ حَرفاً
مناضلاً ..
تَحتَ دكتاتورية الأبجدية المثخنة , أمل !


-5-
أظنُ دَائماً ..
أنَ الجَميع اعتبرني مرآة السيارة
واضح , لا يَعكس ! شَفاف دَائماً
لَكن لم أحسب يوماً ما
أن أكون مُجرد إطار سيارة
يَنفخونني أملاً , مجاملةً
فقط !
فقط !
لـ ألا أعرقل مَسيرةَ الخُبثِ فيهم !


-6-
مَتى مَا كُنا عُقلاء !
أكلنا بأيدينا
بَدل المِلعقة والشَوكة !
ما الضيرُ في ذلك
إن كُنا بالأصل نَستخدمُ أيادينا لِتجرح !
تَطعن
وشَرُ البَليّةِ , حَين أصبحَ اللسان
أدَاةٌ سَليطة ومَاهرة جداً
لارتفاع السكر عِند الإنسان المقابل لك !


-7-
أحبُ جداً أن أكسر جَبروت الجَبابرة !
حينَ فقط أنشدُ قَصيدة
" مَتى مَوعدُ الموت ؟ "


-8-
الحُب أن تتقن التحدث بضمائر المُتكلم
أما الفراق هُو أن تبرمج الذَاكرة أن تستخدم ضمائر الغائب
الخِيانة ! أن تنعتهم بأسماء الإشارة
أما العشق هو أن تَنسى كُل هذه المفردات , وَتخلقُ لَكَ ضَمائر الحاضر !
وتكن على أتم الاستعداد بالتحدث بهم جميعاً في آنٍ واحد


-9-
لا تتعجب حينما لا يَرنُ هاتفك !
اعلم أن احدهم كَان يحاولٌ مراراً أن يتصل بك
حَتى أزرار الهَاتف قد انتزعت


-10-
لَما أتذكرك !
لا يحطُ عَلى مَطار ذاكرتي
إلا " تُسونامي "
مَسحتَ تَضاريس قلبي
أضعتني
بقدرها .. بقدرها !


-11-
لا تتهمني بالخيانة !
فَكما يُودعُ الله الحُب في قُلوبنا فجأة !
ينتزعها فجاةً فجأة فجأة !!
مِن قلوبنا
دُونَ أن نعلم


-12-
لما أتعب منك
أهرب منك
أركض بعيداً عنك
أطيرُ إلى سماءٍ غير سماءك
لا أجدني حقاً !
لا أجدني
إلا بينَ ذراعِ حُبك
بيضةً تحتاجُ للدفا
حَتى تفقس !
صبراً جديداً




-13-
رُبما أفقد مفاتيح اللغة
أضيعُ بينَ مبانيها الجديدة
أبحثُ عن خريطة !
عن شيءٍ يدلني على التحدث بطلاقة
لا أجده !
لأنني لا أتقنُ شيئاً
إلا التحدث عنك



-14-
سهد
ألم
وجع
قهر
غيرة
شك
قلق
" الفاتورة " 730 يوماً !
مع ضرائب الغضب في وجهي
الخيانة السرية !
730 يوماً
أريد أن أعيشها مجدداً , بلاك !!



-15-
تقفزُ في كل سنةٍ مرة !
تحديداً في أولِ أبريل
تُحاول أن تخبرني شيئاً
لم أعرفه .. إلا الآن
أنكَ كنت كذبة ابريل المعتادة
وأنا الساذجة التي أصدقها دائماً



-16-
الحب !
هو الدافع اليومي الذي يجبرنا أن نمارس حياتنا بحيوية مفعمة
أن نبتسم دون أي داعٍ .. فقط لأن رائحته مَرت مَع هبوب الريح


-17-
أحتاجُ أن أبرحهُ

ضرباً

السبت، أكتوبر 09، 2010

لستُ أخونك





إنني لستُ أخونك
كُلُ ما في الأمرِ أن الشوق
ألغى عربونك
قيّد الوجد بحبلٍ
وعَلى وَقعِ جنونك
مَارس الرقص المعربد
سار في وقع فنونك

إنني لستُ أخونك !
وَمتى كُنتَ تُداري
عفة الليل الطويل ؟
ومتى كُنتَ تبالي
بنداءاتي المُلمة !
وسطَ قانون العويل ؟
كُنتَ تَفرشُ الأرضَ
وروداً من دمكْ
تَسألُ البَدرَ الذي حَلَّ
صَديقاً في السما
كَيفَ نُرفعكَ العُلى
وأنا مَجنونتي تَدنو جَمالاً
قَاتلاً جَنبَ السما
كُنتَ تُرميهم جَميعاً
فَوقَ خطٍ .. " لا يَهمْ "
ونِداءات الوفاء بيننا
لا لم تعم !
هيا قم ..
كُل أشواقيَّ قامت
إلا حُبك لم يقم


أتعبتني حَقاً كفاك !
عيني عيني !
لا تَرى طَيفاُ .. سِواك
كُنتَ فيَّ كُل ذاتي
حَطمتني فَوقَ الرفاتِ
خُنتَني عِندَ الشتاتِ
ودعتني مِن صغرِ الحياةِ
إنني لستُ أخونك !
أنا مَا زلتُ أخافُ الحد
حين يجثو فَوق رأسي
أنا مَازلتُ أردد
أنتِ أقوَى من كُل الهموم
من كلِ الزَوايا عِند بأسي

إنني لستُ أخونك !
حَتى أمشاج الحروف
التي كُنا نَرويها سواً
حَتى أمنيةُ القدر
حينَ نتلوها هواً
حَتى مَدرعة الوفاء
حِين سَوينا النِداء
محض أصوات بكاء
مَارستْ كُلَ التهكم
رَحلت مِن غَيمِ السَماء
وإلى البَلوى رست !
من دون تَحكم

إنني لستُ أخونك


آهٍ آهٍ قَد نسيت !
إنني كُنتُ أخونك
إنني كُنتُ أخونك
حينما كُنتُ أفكر
في طَاحونة العيشٍ الجديد
وحَكايا الحُب التي أقَسمنا كثيراً
أن نعيدَ كُل الحكايا من جديد
إنني كُنتُ أخون الذَاكرة
إنني كُنتُ أخونك !
مَع ذاتكْ التي أصبحت
كُلَ الثواني ناكرة
إنني كنتُ أخونك
مع ذاتك
مع ليلك
مع سهدك
مع دمعك
مع جرحك
مع كلَّ شيءٍ يأبى ضعفك
مع نومك
مع حلمك
مع أصلاب القيود حين تَهوى جزء شِعرك

إنني لستُ أخونك !
فَمتى كُنتَ تُداري
حُبنا ..
ومَتى كُنتَ تُداوي
جُرحنا ..

إنني لستُ أخونك
كُل ما في الأمر
أن الشوقَ ألغى عَربونك
صَاهرَ النسيانَ يوماً
فَنساك
كُنتَ فوقَ الرأسِ تقبع
والأيامُ حَطمتكَ مِن عُلاك
إنني حَقاً أخونك
أخونك
أخونك


مَع نسياني بدونك

السبت، أكتوبر 02، 2010

شَاتيِلا .. حِكايةُ الرصَاص

وتطرقُ أرضنا الميَتة
مَسامير المَطر !
تُثقِبُ أَرواحنا الثَكلى
نَاياً ..
ونَعزفُ أنشودةَ الفقدِ الجديد
غيوم الليل تَبكي
عَصفورتين مجمدَتين
تَرسمُ عَلى قَارعة السَماءِ
مَوزة !
وأطفَالُ الحَي يَركضون
إلى أنْفَاقِ الخَوف
حِرصاً عَلى ألا يتَحولوا قِردة
وتَركضُ شاتيلا
تَطيرُ ضفيرتاها
عَلى ظَهرِ الطُفولةِ المغتصبة
ويركضُ خَلفها الكَفنُ الأبيض
يُطاردها
وتَنتَشي

تُحبُ كَثيراً أن تسألَ والدتها
مَتى أرتدي هذا الفستان الأبيض ؟
تنهرها خَوفاً
وأحياناً تَرد عَليها
بِدمعه !
كانت كَفيلة بالإجابة المختنقة

كَانت هُناكَ مدرعة مُهشَمة
وأشباهُ كِلابٍ
يرتدون مَلابسَ الجيشِ البالية
هُناكَ بينَ الخَوف المُحيطِ
لتلك المَنطقة
امرأةً أجنبية !
سَافرة
تَركت خَلفها عِشاً أدمياً
وأتت
لِتقتل أطفالاً يشبهون صغارها
يَلعبون بالرصاصاتِ
المكتظة صَدرَ الأرض
تَمسكُ شَاتيلا
أحد الرصاصاتِ الخالية
تَضعها عَلى فمها
تَرسمُ أحمرَ الشفاهِ على شفتها
بِلونِ المَوت
وَرائحة الاحتراق البشعة

تَملكُ دُميةً مُلوثة بدِماءِ أخوتها
تَزورُ المَقبرةً يومياً
تَدفنُ أصابع الشكولاتة
وكُرةِ قَدم كُل مرة

حَملها الريح ذَاتَ ليلةٍ
تَلقتها دَعوات أمها
قُرباناً عَلى جبينِ المسيح !
سألتها : أينَ دُميتكِ يا شاتيلا
ابتسمت , وغَفت عَلى نسجِ الملائكة
أما أمها " صبرا "
كَانتْ تَدوس اللَيلَ مَكينةً !
لتخيطَ فستاناً أبيضَ
يُبعدها عَن أكمام الكَفن
وسود الأمنياتِ
الجاثمة عَلى صَدرِ البقاء

قَامت شَاتيلا
نَاظرت الشَمس !
دَاعبت أشعتها ,
وكأنها بهجرةٍ موسمية !
قَد زارتهم اليوم .. إستثناءً

رَكضت خَلف تِلك المَدفعية
تَعدت حُدودَ الأمان
تَخطت المنطقة المَحظورة
رَكضت رِصاصات ثَلاثينَ جندياً
وإحدى عشرة جندية !
و لَعبت عَلى صَدرِ شاتيلا ..
مِنخلاً !
بثَ أشعة الشَمسِ الكَسير
وتِلكَ النَظرة الصامتة !
مجزرة ..

وَفي كُلِ ثانيةٍ
وكُل جزءٍ مِنها
تُسقى الأرض
بالدَمِ البَريء
كَانت بَعد كُلِ جثةٍ شَرقيةٍ
تَنبتُ خوذة !
وسَاقها بُندقية مُتفحمة

وَدفنتَ شَاتيلا
حَفروا قَبرها
وَدعوا ابتسامتها
وَجدوا دُميتها مَدفونة
كُتبت عَليها
" أنا أعلمُ أنه لَن يزورني أحد !
فَكنتُ أضعُ كُل أغراضي
حَتى لا أبقى وحيدة !
أخبروا أمي ..
أنني سأزفُ إلى الجَنة الليلة
وأنا أرتدي فُستانيَّ الأبيض "