الجمعة، فبراير 26، 2010

ألوانٌ مقتولة ..


لوحةُ الأيام لم تنفك عَن الرسمْ ,
عَن تشويهِ مقادير الزمن ..
لَوعة الحياةْ ومَرارة الأسى ..
ذَاقت ذات يومْ فَاكهةٌ حَمراء ,
أدمنت عَلى طعمها ..
وعشعشت بين أوردتها المتضخمة !
بعد إحدى وعشرون عاماً
أجهضت تِلك الفاكهة ! , نَخلاً
فأتضحَ لها .. أنها كَانت تأكل الحب ,
دَاومتْ عَلى تَكبيلِ معدتها ..
بتِلكَ الفيتامينات , المتعارف عنها بِلقب الأمل !
عَاودت حَياتها ,
واستمرت تَركل المآسي
عَن شرفتها المحتضرة !
وقفت ذات يوم , سنونوة بيضاء !
تَحمل بجيدها سِلسلةٌ مُغلفة بورقة
رَمت تِلك السنونوة بحجرٍ
أردمتها إلى الأرض ,
ركضت ..
أختنق نَفسُها ..
رأتها
واكتشفت أنَها حَمامة الحب ,
بدأت طيور الحي .. تَرجم نافذتها
وتَطوف حَول شيطانها الأكبر !
شيطانُ الألم , هي !
أتقنت فنَّ النوم طَوال الزمن
تَقعر مضجعها ..
وأحدثَ فجوة صغيرة ,
نامت عشية الميلاد
زَارها طَيفٌ يلوح في مَشاوير العاشقين
يُرتل عَلى أبوابِ الجنة
سورة الهَوى ,
يَحمل في عنقه مَفاتيح الأسرار
يُعانق جَمرة حَرى , فتتجمد بيده !
عَلِمت حينها , أنهُ فارسها الأبيض ,.
أخذت تُتَمتِمْ أ .. ح ,. ب ... !
وأنشطر مَضجعها إلى نصفين ..

سببتهُ الفجوة الصغيرة ,
وافاقتها
فآمنت بأنها تَملكُ الحظ الأسوأ
أخذت تَأكل ألوان الحياة
تُلطخ وجنتها ,
وتحقنُ جسدها , بسمٍ أحمر
كَي تموت !
تأقلمت مَع حرارة ما يجري في وريدها
يَنزل حَتى معدتها المتجعدة ..
يفجر رَحمها , ويبدد ساقها النحيل
عشرة ..
تسعة ,

دَخل عَليها رجل وسيم ,
نَادى مِن قعر حنجرته ,,
سيدتي .. مذ تَصادمنا مَعاً .. أحببتكِ
ثمانية ..
مُذ أنصب القدر لنا مَكيدة الحب
سبعة ,
مُذ أشعلتِ شعركِ الكستنائي
بوجهِ نافذتي , فَكسرتِها
ستة ..
خمسة ,,
أربعة ..
مُذ لَونتِ قَارعة الزمانِ بإسمك ,
ولَقبتي شَارع حيينا " بـ مجنون ليلى "
ثلاثة ..
إثنان ..
لَيلى , أهواكِ يا سيدةَ النساء ,
واحد ,
أخذ السم يطاردُ أنفاسها
ضَاقت حنجرتها
شهقت ,
أشخصت بصرها ..
ابتسمت ابتسامة النصر ,
تَذكرت السمْ ,
ذرفت دمعة شوهت وجنتها
ومَاتت ,

حِين حالفها الحُب مرة !
.
.
.
قصدي من اللي كتبته , مو يمكن جي مودي
لا بالعكس , بس حبيت أوضح نقطه إن مو كل وحده يحالفها الحظ
وإن حالفها بالوقت المو مناسب :>

الاثنين، فبراير 22، 2010

العجزُ أغواني



عندما تموت الخلايا .. ويصبح أسير النوم
لا يقوى على الحراك , لأنه معاق
ويهوى لمدة 3 سنوات .. لكن قصة العجز
تفتكُ عقلها .. فترحل !


يَنمو وَلم تنمو الحكايا
بداخلهِ ذرة !
تَعلم أكلَ المآسي ..
وشَكل كوكباً من الآلام
ونَام بين أقَطاب المَجرة
كرسيٌّ أسرَ أضراس الفَرحة
وعانق زَفراتهُ الحَرى
وأدمنَ تَدخين الأمل ,
فُكلما هَوت سيجارته البيضاء في فمه ..
أحرقت دمّه
حَتى ظَننا أنهُ التنين !
وأشعارهْ غدت حطبا
وأيقنا بأن الحبر منذ سنين !
ما جفَّ ولا عطبا
يعانقُ حَجم مأساته
يداعب عَجزَ آهاته
ويرسو فَوق بحرِ العجز عاجز
ويدفنُ في غيبوبته الأولى
يهيمُ بينَ أغَصانِ الجنائز
ينَاظرُ شباكها المعتم
ولا يعلم !
دَندنةُ شعرها
انعكاس الشمس في محجرها
ونَوم اليَاسمين عَلى الوجنة
وسِحرُ الأنف .. كالسيفِ المنمقْ
في بريق النور
وآلاف الحكايا طوراً بعد طور
ومَنديلُ الأماني , عاتبه
وقنديل التمني أرهقه !
كل العباراتِ كتمان
وكَانت إباحةُ المطرِ دمعها
كل النوافذ ميدان
وكَانت سَاحةُ الحرب صَدرها ..
هَل يقتل شهيداً ويكلل الحب
قَبره عنوان .. ؟
أم يعيشُ ويرفع الراية :
أنا وَقتي مع التوليب قد حان
يَصحو مِن عجزهِ الدَائم
يُمارسُ حبه المخفي ..
ويَأكلُ أنوار الصباح
يَشدو هَيا إليَّ يا وقتي
تَخاصمنا أنا .. والكره
والنوم .. والآنَ النواح
عَلمها بأني والله أهواها
وأن العَجزَ أخرني
صَارحها .. بأن القلب ينعاها
وأن الحب أرغمني
أنَا والله يا أنثى
لَولا موتُ رجلي
لركعت وبيدي خاتمي الماسي
وصُحت : هل تَقبليني زَوجاً
أمام مَرأى الناسِ
لَكنْ قَرعَ الحظُ كاساً ,
غَير كاسي
غير كاسي

جريدة الدار .. ومدوناتنا

الثلاثاء، فبراير 16، 2010

كل عام وانتَ الجَوى ..


تَساقطت شهبٌ من النوعِ الفريد
تُبلغنا بأن النُورَ ميدانٌ جديد
بأن عيسى الهَوى قد أتى
ونَبضات قلبي كالحواريين
بأنَ النورَ في صدري ارتوى
وأن الحب في عقلي مبين
تَخطينا دَياجي الكرهِ فينا
وأشعلنا أناملنا شموع
توضأنا بِنارِ الحب لما ,
سَكبنا من حناياها الدموع
فأشعلنا البَراكين ,
وحَطمنا الشراع
وأنبتنا الرياحين
وأعلنا الدفاع
تعَدينا سياج الأمنيات
وأيقنا بأن الحب حبٌ وممات
وأصدرنا تعاليم السنين
وفجرنا عيوناً مِن حنين
أنصفت فينا الحياة !
لا لا لا لا بل تمسكنا بثبات
من أعاصير القدر ,
من تدابير القمر
من خيوط الفجر
حتى ساعات السهر
كل خيرٍ أنتَ دنياهُ
كل عشقٍ أنت بَلواهُ
أينَ أرستكَ الزوارق
عددت فيكَ الفوارق ؟
أم تَناسيتَ الغرام
وتهاويتَ بضلعي
تَطلبُ الحب كيان
كل وردٍ لم ينام
بَل تهاوى عِند رجليكَ
يصوتْ .. أنَا دَمعٌ وخيال
أين أرستكَ الزوارق ؟
فوق آياتِ الهوى
أم عَلى الجرح نعانق
كل ذرات الجوى
كل حبٍ وأغانينا إرتواء
كل سهدٍ ومحاجرنا دواء
أنتَ للكونِ حياة ,
وبَلاك .. كُل حُبٍ للممات
كَيف باللهِ عليك ..
قل لي والنار يديك
أي حرفٍ يحتويك ؟
أي لغةٍ , و قواميس العوالم
ترتديك ؟
كيف باللهِ عليك ..
كيف باللهِ عليك

الثلاثاء، فبراير 09، 2010

وصية


حرريني مِنْ جيوشِ الشوقِ
واقفلي شَوق القضية
دمعيَّ الشَامخُ يندب
كُل أَحوال المنية
إنني بينَ خِيارين مقيد ,
بينَ حبٍ كأزاهير القرنفل
وَ عشيقه كأساطيرٍ ندية
أينَ دَربي سَاعديني
فالهَوى اليوم عَماني
لا أرى شيئاً .. سوى
شَالكِ الأبيض رفرف
فَوقَ جثمانِ الضحية
حَلقي فوق ضَريحي
وأقرئي فاتحة الحب لروحي
وأطربيني مِن قِطافِ الصوتِ
إذ حان القطاف
وأوقفي رِحلة دمعٍ ..
إن رَاحَ المطاف
إن نَسيتِ كَم أحبكْ ,
اقصدي البَحر و عدي
زَبده
رُبما يوماً نسيتِ
أنَ أنتِ لحبيبكْ وطنهْ
شَاهدي كَف النِساء
وأقرئي فيهم نداء
اقرئي أينَ التقينا
ومتى كان الوداع
اقرئي سبحة حبي
علميهم .. كيف عشقي
لَم يكن يوماً كنكته !
لَم يكن يوماً خطيئة
لَم يكن يوماً محرم !
لم يكن يوماً هباء
أصحيحٌ ما يُقال ؟
أنَكِ آثرتِ الفراق ؟
أصحيحٌ أنكِ رأسٌ للنفاق ؟
لا محال .. أنتِ موجة
حَتى عمق الرصاصاتِ احتوتها
أنتِ مَلكٌ سَقط سَهواً للتراب ..
فهوتها كل الأراضي وافتدتها
نَكسي كُلَ الأماني
مزقي كُل النداءاتِ الثماني
اخلعي حتى خمار الحب
ليَموت الوصل فينا من زمانِ
اصلبي كل شفاهٍ قبلتكِ
طَيري حتى قميصي ..
و الثميه إن اردتِ
حُبكِ ما زال ينادي
مِن تراب الأرض حدَّ القَمرية
إني لا أهوى سواها
فهي مِن ربي هدية
حرريني مِنْ جيوشِ الشوقِ

واقفلي شَوق القضية
حرريني واطلقي حتى يديّه