الخميس، فبراير 13، 2014

أميلُ إليكِ ، هلاّ ملتِ لي ؟





أميلُ إليكِ هلا مِلتِ لي ؟ 
ويصير قلبي طيرَ حُبٍ
يغردُ في هَواكِ .. صوتٌ شجي 
ويقول :
هاتِ ما عندكِ .. هاتيهِ لي 
واسكبي من ثغركِ المخلوق من شهدٍ
حرفَ شوقٍ ، واغرسيهِ بي
آهٍ .. على شباكِ خاطري المفتوح ليلاً
لربما تأتيهِ استجابةَ دعوةٍ من ربي علي
كوني ضباباً يعدمُ رؤيتي 
وصيري بوصلةً ترشدني من ضياعي ،
 للضياعِ المنتهي 
وامسي لوحةً كُتِبت عليها : 
 كن صبوراً 
يخلقُ الله لكَ مفتاحاً للثقب الخفي 
وأصيرُ أفهم قصدُكِ 
فالحب يكمن في أن يكون قلبك
 أذكى من قلبٍ غبي



الأحد، يناير 12، 2014

أشهدُ أن الحب حق .





وأنتَ مذ توغلتَ لصدري ، عثت في مدني فساداً ، كيف لهذه المدينة الهادئة ليلاً التي تحتمي بكفي عاشقان يمشيان تحت أضواء الشارع أن تصير مدينة السهر والصخب ؟ .. كيف بك قل لي ؟
أنا مذ حصارك هذا والليل يئن في أذني يخبرني : 

- نامي .. كفاكِ حماقةً يا سيدة ، كيف تأمنين قلبكِ هذا لهذا الرجل ، كيف تولين قِبلة جسدكِ نحوه ؟
كيف تصلينَ عاطفتكِ وتهدينها إليه ؟ كيف تصلبين دمعكِ النازف من قلبكِ في كنائسهِ العتيقة ؟
كيفَ تشربين من ماءِ زمزم المتمثلُ من حنانه ؟
تعبثينَ بهذا الليلِ في قلبهِ ، دعيهِ ينامُ ونامي ، أنتِ تعلمين جيداً بأن القدر ينصبُ لكِ فخاخه 

كنتُ أجيبهُ دائماً
- أنا لا يؤتمنُ على قلبي يا ليل ، أنتَ تدري كم أجهشتُ الحب بكاءً ، وكم أجهضت أحلاميّ طفلاً مكتملاً لم يستطع النمو داخل رحمي من فرط الدفء والحنان ؟
كم من ورود التوليب التي ماتت فوق رأسي من فرطِ ماسقيتها ماء 

ردّ يقول : 
- أمازلتِ تجهلينَ هذه اللعبة ، كفاكِ سخرية !
- وأي لعبة ؟ 

قال لي :
- لعبة اهتمامكِ جزء من فشل الخطة ، اهتمامكِ المفرط هو حبل مشنقتكِ ، هو علبة الدواء المجهضة لهذا الجنين 
هي نفسها الماء العكر الذي يسممُ توليبك ، افهمي جيداً
أن رجلاً ما تربينهُ على الاهتمام ، سيتمردُ على قلبكِ ، يتسلقُ كتفكِ ، وتعودين خائرة القوى لأنه امتص جزءً من حياتك

- من لقلبي إذن ؟ لصلاتي ويدانِ ممدودتانِ كسيفٍ قرر أن يقطع رأس العدو للرب ، من للسهر ؟
لأحاديث الليل ؟ لقلمي ؟ لفكرةٍ عابرة تمثلت على هيئةِ غيمة أثقلها المطر 
للحليب المتكومِ في ثدي السهر ، الذي تمنى يوماً أن يرضع رضيعه الأول !
من للبرق ، للخوف ، للمطر ، ولشمعةٍ تشعلها في آخرك ؟

قال :
- لقلبكِ الرب ، لصلاتكِ المرضى الجياع ، للسهر الكتابةِ ، وللكتابةِ الحب ، وللحب ذاتُكِ ، وأنتِ لست من العدم !
كوني قوية لأن رباً كهذا الرب يحبكِ ضعيفةً إليه ، قويةً أمام عبادهِ
مضطرةً لإستجابة دعوته ، مرفوعة الرأسِ عزيزةً أمام خلقهِ ، مطأطأة الرأس إليه 
مدي يدكِ ، مديها ولا تخشي أن تُرَد .. الله يحبكِ هكذا !

أخبرته :
- أشهد أن لا رباً سوى الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وأن البعث والميعادَ حق ، وأن الحب حق ، والبكاء حق ، والسهر على أثرِ الحبيب حق ، وأن لا امرأةً سواي تدخلكَ جنتها بلا حسابٍ لأنكَ قلبها المتأصل فيها 
المنتمي لدمها وأعضائها 
وأن لا شريكَ لكَ في قلبي ، وبدني ، وعقلي ، روحي وأروقةِ دمي 
وأنَّ الله على كل شيء قدير . 




الأحد، أكتوبر 13، 2013

غصنكَ مكسور .










  • قضمة شوكولاته .. ،ستكون الأمور بخير 

هذا النزاع الذي ينشب مابيني وبين نفسك المتناقضة لا أعرفُ له سبيلاً يخلصني منه ، إنه يأكل ما تبقى من قلبي المفعم بالحُب إليك 
والله بتُ أخاف آن ينقرض كل هذا الحب وكل هذه الذكريات الجميلة التي عشتها معك ، أنتَ تتحول إلى شخص لا يطاق ، تمسكني دائماً من عنقي 
وترفعني عن هذه الأرض التي ما أحببتها يوماً وما ظننتُ أن قدمي ستحنُ إليها قط !
كلامك الساذج وكل هذه الأفكار السقيمة التي لا أدري من أين جئت بها 

  • أنت تضرني كثيراً ، بالله عليك لا أريد شوكولاته ولا حتى أن أرى وجهك ، يا الله كم تزهق روحي الآن فقط اغرب عن وجهي !

ورحلت كنتَ غاضباً مني كثيراً ، ههه حتى أن محور خلافنا كان تافه جداً ، لكنك كنتَ دائماً تحب النقاش حتى آخر رمق 
تحب عندما أصل في نهاية النقاش وأنا منهكة من اسئلتك ومن تحقيقك المدهش ! قائلةً لك : 
  • فقط .. أغلق هذه السيره 
  • هذا دليل على جبنك ، لأن لا حجة لكِ كي تواجهينها بي !

وأنا أدري بآني أملك حججاً كثيرة لكن نقاشك متعب ، متعب ! .. يجدر بي أن أغلقه وإلا لرطمت رأسك بالحائط 
وما تخيلتني قط هذه المرأة القوية التي في يومٍ غاضبٍ ستصبر وتهدأ عندما تنهرها وتصفعها بأسئلتك المريضة وهي تبتسم لك قائلةً : 

  • تباً لك .. هذا الأمر لا يهمني .

الأنانية التي تكمن في هذا الرجل الذي يحبني أن أعتزل العالم بأسره ، أن أدفن كل علاقاتي الإجتماعية ، أن اتخلى عن كوني شخصاً لطيفاً يحب الحديث مع الآخرين 
والمضحك المبكي دائماً .. أنني لستُ ملكه حتى الآن ، ولن أكون يوماً ما . 
ومن وجعي ينبتُ فوقَ رأسي غصنٌ من اليأس عليكَ ، ومن الأسف على نفسي التي سقطت في عشكَ البارد 
كانت تقول لي أمي دائماً : أن الرجل يحب أن يفرض جبروته ، أطيعيه دوماً ، واسرقي رضاه بكلامكِ المعسول 
وهذا ينجحُ غالباً ، لكنّ أمي لا تدري أن لا قاعدة تسير وفق نظامك ، ولا حتى الحالات الطبيعية تنطبقُ عليك 
فقط آغلق الموضوع !

فقط اذهب لجحيمك ، وأنا سأتكيفُ تماماً مع فرحتي القادمة 

وشتاء قلبي ، وغيمتي التي تطرقُ باب غرفتي الآن . 

وداعاً 




- إلى قرائي الذين ماوجدتُ أصدق من حبهم ومودتهم ، لكل هذا الغياب : أنا آعتذر منكم 
بإذن الله ستصدر روايتي الأولى والتي تحمل عنوان " خيبَتي وغيابه " بعد عيد الأضحى المبارك ، أعاده الله علينا باليمن والبركة 

 أتواجد على موقع تويتر غالب الوقت : @shaimahusain 

الثلاثاء، سبتمبر 03، 2013

..



دُنياي باتت في هواكَ خالية 
لا قلبي يُداوي علتي 
فقدتُ الناس من حوليّ تغزوني 
واسلمتُ لقيدكَ أمنيتي 
تعالَ ولو كان سمٌ في محياكَ 
يبخُ الموت من عيني لمكحلتي 
سِواكَ لا قلب ولا ماء ولا عيشٌ
يساوي حضورك حُلمي \ وسادتي 
أواه يا صبري الذي يكتم الآهات 
يصدح في مِئذنةٍ " الله أكبر من وجعِ الحُب " 
تعبتُ أناديكَ مِرارا ، 
لو شئتَ أن تصب الموت في دميّ .. صُب !
لأنّ رأساً حائراً في هذا المدى 
يرتدي كتفكَ سريراً في آخر الليل الطويل 
يرضيكَ قلبي الذي صدّ عن هذا الهوى 
صار قلبٌ من هوى العشاقِ كالغصنِ الهزيل 
يبتاعُ جورية .. تموتُ بين يديهِ 
مامن فم يرتدي جوريةً على شكل القُبل 
أقلعتُ عن تدخينِ الصور ، 
عن حرقِ الأماني في ممراتِ القدر 
تعال ؟ 



أشتاق لهذا المكان ، النص عبارة عن فكرة متخبطة ! 
بمعنى آخر ركاكة النص نتيجة الإزدحام العاطفي . 

الجمعة، مارس 15، 2013

لعل في المنام يكون اللقاء




أنامُ ؟ كيفَ وملأ جفونيّ أنتَ 
كَعصفورةٍ تخاف أن تبرَح عشها 
أنامُ ؟ ومالي في النومِ حاجةٌ إذا ما 
قطعتَ الزيارة من وصلها 
تَعال حلماً يُزَف من المَلائكِ 
تحملُ في أكفِها من الإيمان طرحتها 
تعال وقبّل حنينيّ من فمِهِ
فكيفَ تراوغُ القبل لتلقى حَتفَ الحنان
تَعال ..
أنَامُ إذا ماوعدتَ الحُلمَ وَعدَ الرجال 
أنامُ إذا ما اشتهيتَ قَلبي ،
كقَلبِ سقيمٍ يشتهي بعضَ الكمال
أنامُ إذا مانثرتَ على قَبرِ الوصالِ وِصال 
آنامُ إذا ما صببتَ على جسد الحنين آكوام الرمال 
أنام ؟ 
ومَالي عندَ الحالمين يا سيدي من مكان 
كوجهكَ خائباً لا يُرتجى
كسفينةٍ مهجورة إلا من قراصنةَ الشقاء 
ومالي عند الراجينَ في ص،معةِ الحنانِ إلا البكاء
تعال ..
ومزّقني إليكَ كقميصِ يوسفَ لُطِخَ بالدماء
خذني ،
 وقبّلني ،
 واحتويني إذا ماشتدّ في جسدي النحيل ألم الفراق
واربت عَلى كَتفي ، فثمَّ حزن في كياني يُنازعُ للبقاء
تعال .. 
تعبتُ من عَلى سجادتي أتلوكَ صلاة للبقاء
أنام ؟ كيفَ وملأ جفونيَّ أنت سهاداً 
كهذا الليلِ لا يخشى العناء 
أنامُ ؟ كيفَ وفي ليلتي يشتدُ العويل 
ويبدو في بكائيَّ وجهُ العزاء 
أحبك ، 
يا رَاد يعقوبَ لأبيه 
لا أملكُ في وجوديّ إلا الدعاء 
تجيءُ إلي .. أو لا تجيء 
فلا يَنقصُ من سمائيَّ لا أكسجينٌ لا هَواء 
أنام ؟ 
سأنامُ لعلّ  في المنامِ يكون اللقاء


لمن يريد متابعتي اتواجد بشكل يومي على مو قع تويتر يمكنكم التواصل معي
@shaimahusain

الجمعة، نوفمبر 23، 2012

إصداري في معرض الكتاب الدولي - الكويت



يتواجد إصداري " حذاء إبليس " في معرض الكتاب الدولي الكاىن في أرض المعارض منطقة مشرف 

في جناح بلاتينيوم بوك , قاعة 6 .. أتشرف بحضوركم اليوم يوم الجمعة من الساعة 5 إلى 7 مساءً ,

وسيتم الإعلان عن اوقات تواجدي في المعرض في الأيام القادمة 

الاثنين، أغسطس 13، 2012

اتركِي ليّ القيادة





الحنينُ يَا سيّدتي فَوقَ العَناوينِ تصدّر 

في هَامشي ظلّت حَياتي ,
 في لوحِ إصداري يتبختر
 كَم قلتُ لكِ : كَفيِ الرَحيل .. 
افطميني عَن كُلّ شيءٍ يا حَبيبة
 إلا وجودِك ,
عن اكسجيني , 
عن هوائي ,
 عن دوائي 
عن سيجارتي وقتُ المنام 
عَن شَعرُكِ الأسودَ يَشدو كهديلٍ للحمام 
لَم تعرفي أنّ الحَمَامَ في فؤادي قصّوا جناحه ,
 يبلغ مِتراً ؟ لا مُحال 
لَم يخبروكِ عَن زَنابِقة اليَاسمين ,
 كَيفَ تدوي من مخيلتي , 
حينَ حطيتي رِحالك ؟ 
كَيفَ روحي تتعلق .. خَلفَ شباكِ التذاكر 
لا حضورُكِ ينتهي 
لا وجودُكِ يختفي 
لا شيءَ مِنكِ يتركني في مرتَبةِ الجَماهيرِ أصفق 
عَيني تَهملُ دَمعَكِ .. آهِ دَمعتي تِلكَ اليتيمة 
في تُربةٍ كانت ستُزهر , 
ثُم صَارت دَمعةً فيها الهَشيم 
دَمعةً صَارَ بِها دَمُ الرحيل
 لَا تَلوميني بَعدَ هجرانِكِ لي , 
لا تَلوميني إذا أغفلتُ يَوماً عن إرتداءِ قهوتي 
وارتشافِ بنطالي مِن السرير
 لا تَلوميني إذا بَدأ الحَنين
 لا تَلوميني إذا مَاصارت كُلُ أوقاتي ,
 ثَواني وعقارب , دائماً تَبكي المرير
لا تَلوميني حَبيبة .. 
فَطريقي خَاطئٌ مِنذُ الوِلادة
 يَا حبيبه .. 
إنّ رَبكِ غَفارُ الذنوبِ لِعباده 
اغفري ذّنبي حبيبه , 
واتركي ليَّ القيادة .

الأربعاء، فبراير 22، 2012

أنَا والـ "عينُ "




أنَا والعينُ يَا دُنيا تَقابلنا ,
ومَاعادتْ عيونُ الناسِ تُغرينا
فقدْ شَبعّني مِنْ وِدِهِ المَخنوقُ في صَدري
ولا تَسأل لِماذا !
هَل تُرى تَلقى مِن المَجنونِ تَفسيرَ ؟
أمْ تنتظرْ مِن مُهمِلٍ شيئاً
سِوى من حُبهِ بُخلاً وتقصيرا ؟
أحِبُهُ صَمتاً ,
و في الأقَوالِ تأويلا
أحِبُهُ ,
وما الحُبُ سِوى أمراضنا الأولى !
ولا في الطِبِ أدويّة تُداوينا
أحِبُهُ ..
ولا نَدمٌ ولا حزنٌ على بَوحي
ولا شيئاً يُضاهي , أن تُفجرَ في المَدى
حُباً من بعَدَ كتمان .. عَن أحرفٍ كَانت سَتُدمينا
سَتُدمينا بِبعدٍ لَم نشأ أن ترسمَ الأقدارَ في يَدها
حُدوداً للثرى سوفَ تُوارينا
يا عُمرَ عُمري ,
يا آيتي الكُبرى التَي من قَولها
قَدْ أسلمَ العُشاقُ في الدينِ المُواسينا
حَسِبنا أنَني حُبلى بأوهامٍ تفوقُ الوصفَ
مِنْ حينٍ إلى حينِ ,
عَلى شاطي الحَيارى قد تُربينا !
ولَكنْ مِن حَرفكَ المعسولُ أغنيةُ
تشدو بِها نَحوي , نوعاً من الغَش و تَخديرا
فماعدتُ أرَى شَخصاً , سِوى شخص
يُسافرُ بي إلى غَيمِ , مِن الغيمِ سيرمينا
في قَلبِهِ مَوجٌ من الإحساسِ أغرَقَنِي ,
: مُدَ يا عُمريّ حُضنك , سترةً
وأنهر بِها كُلا مُعادينا ,
يَا كُلَ قَلبٍ في اليَمِ مُنتظرٌ
سلّ سَيوفَ العِشق مِن قَلبي وأحيي بِهِ الأملُ
مَاعادتْ عُيونكَ في المَدى تَرسمُ قَوساً
بَلْ مِن جَفا صَوتِكَ صَارتْ لنا قَلمُ
مِن حِبرهِ يَنقشُ جَفا
مِن شَكلِهِ يُدمي الهَوى
مِن عِطرهِ , نَامَ عَلى صَوتٍ
مِنْ بينهِ صَوتُ الخيانةِ والوفا
لِمَ في الحُبِ نُجِنُ بأنفسنا حَول المَدى ؟
نَبكي فُراقاً لَم يَدمْ حَتى ثَواني ,
نستعصي على أعيننا إغماءةً
يا طُهرَ حُبي الذي مِنهُ أعاني ,
ثُم مَرّت الأيامُ مَرّ اليَاسمين ,
نَثرتْ مِنْ سُمِها , عشقاً مبعثر
لوصالِنا .. شِبهُ عَقيم ,
حينها لم أبكي فراقاً لَم يدم حتى ثَواني
صَارَ شيئاً إعتياديّا ألا أراكَ ,
ولا حتى تَراني
صَار مألوفاً حَبيبي ,
أنْ تَرى الدَمعَ مُسجى مِن على خَدٍ !
كُنتَ تَخشى مَلمسَ الدمعَ عليهِ حِينَ يَهوي مِن حناني ,
لَم تَكنْ حُباً أتَتْ بِهِ ريحٌ , فَهوى فوق كياني
أنتَ توأمُ الأنفاس في صَدري
حِينَ تَرْحَل , سيُوارى في الثَرى جثمانُ الأماني
حينَ تَرحل , سَيَكونُ الطيرُ المُكبل في يَدي ,
قَد عضَّ لَحمي , و رَماني
والوردةُ اليَانعةُ قربَ قلبي ,
لا تَثريبَ عليها , فأنا المَجنيِ عَليها
وحَبيبي هُو جَانِي .
صَارَ مألوفاً حبيبي ,
ألا أراكَ , ولا حَتى تَراني

الأربعاء، نوفمبر 02، 2011

لَيلاهُ ..


لَيلاهُ مَا الصَدُّ حُلولاً بيدي
نَامَ في عِشي ثَواني ,
فَغدى يَجري جَري

بَيضةٌ في العُشِ تسأل
أينَ مَن نَامَ هُنا ,
كَم مَضى في العُشِ يَزأر
فَعمى بِالسَنا أعيننا
كَمْ مَضى يَمتصُ مِنكِ
أطيافَ الحنان ؟
كَمْ مَضى منذُ التقت عيناكُما
كَمْ مَضى مُنذ أن نَامَ بِحِجرِكْ
دُونَ حَاجةٍ أو مُبتَغى !
لَيلاهُ ما القُبلاتُ
حلّاً لإشتياقِ العاشقين
لا الزهرةُ تَشفي جِراحَ المتعبين
لا ولا حَتى الأَغاني , قَدْ تُعيدُ المَاضي
الذي قَدْ راحَ منذُ آلاف السنين
لَيلاهُ لَوعني حَبيبي بالهَوى
قَدْ رَمى في النَهرِ صنارتهُ
وأنا صرتُ هُنا
في فَمي صارتْ جروحٌ مِنه دَمْ
بَعدهاَ قَدْ قادني , صرتُ أمشي ,
لا هَدىً
لا هَدىً , في حُبهِ عَاريةُ ..
لا ولا حتى سَدَنْ
لَيلاهُ ما حَلُ الجَوى ؟
حِينَ يَدوي في فؤادي ,
يَنزِفُ مني مَدمعي !
كَبلني
ليتني لم أُعْطِهِ حَتى يدي
ليتني لم أوشمْ خَيالهُ في دَمي
لَيتني ..
آه ليتني ..


- لَا أقْوَى أنْ أناظِرَكم , فَالغيابُ كَان بِلا إنذار ,
عُذراً لكم جَميعاً , وشكراً لسؤالكم المُمطر المُفرِح

الأربعاء، أغسطس 31، 2011

سُمْ


أحتاجٌ أنْ أبكي
بصوتٍ شاهقِ العلوِ
بِقلبٍ مَلَّ مِنْ صَبري
أحتاجُ أنْ أشكي
بِوقتٍ فيهِ لم يَسري
ولا عَادتْ حكايانا .. كَم كَانتْ
ولا ارتجفَ الفؤادُ بِسمعةِ الإسمِ
أنا يَا وردُ لَم أقتل
و لم أسحق بَقايا حُبنا الشوكي !
وَلمْ أدفن ضياءَ الشمسِ في الأفقِ
ولا عاهدتُ البعدَ عَن قصدِ
أنا يَا كُحليَّ الأسودْ
تَداركتُ الدموعَ الكالحاتِ المملوءة بالسُمِ
مَمْلوءةٌ بالبعدِ والآهاتِ والدنفِ
هيَ الأيامُ تَسرقنا من مضاجعنا
وتَرمينا إلىَ الدُنيا بِلا خططِ
بلا استعداد لا نَفسيّ ولا جسدي !
ونَظلُ لا دُنيا , ولا دينٍ ولا حُبٍ
ولا قَلبٍ تَعودَ أن يصاهِرَ أمجَادهُ " الألمِ "
أحِبُكَ .. و كَم أقولُ لكْ ؟
وكَمْ ألَمِحُ عن الأوقاتِ في الحُب
وكَمْ أصغي لشيءٍ فيكَ يتلعثمْ
يسببُ الآهاتَ في العمقِ
لشيءٍ ظَلَّ ممتلأً !
إن قَرّبتَ مِنهُ شظيةَ الكَلِمِ
تَفجر مِن كل النواحي
طَعنةً مشبوهةً
وجرحٌ لَم يزل يَعوي
تَوقف يَا غريبَ القَلب !
أنَا مَاعدتُ أهتمُ ولن أحكي سِوى هَمي
ولَنْ أسمع , ولن أصغي , ولنْ أخضع
سِوى ذَاكَ الذي , لِترابِ أقدامي
يَهواني ويَفدي
أحتاجُ أن أبكي ..
عَلى جُرحي
المُرَمل في الهَوى , المقتولُ بالسُمِ !


السبت، أغسطس 06، 2011

عَابرُ سبيل


تَوقفْ أيُها العَابرُ في هَذا السبيل
قُل لي .. قَبلَ أنْ تَرحل رويداً
مِنْ أينَ تَجلبُ الصَبرَ الجَميل ؟
كَيفَ تُحَجِرْ دَمعكَ الآتِي عَلى الخَدِ المسيل
كَيفَ تنساني أنا
كَيفَ تنساني وأنا كُنتُ الهوى
كَيف تنساني وأنا كُنتُ الجَوى
كَيف تنساني أنا !
كَيفَ تنسى ؟
طاحونة الأشواق تَنزفُ حبنا
والرصيفُ الأسود الحيران في وسطِ المَدى
لَم يزل يسأل عنا
لَمْ يزل يَسأل كَيفَ انتهينا من هوانا
ومَتى كَان العدى ؟
كَيفَ سَلينا سُيوفَ الغاضبين الحاقدينْ
ومَتى نَشتهي من بعضنا كُل الأذى ؟
كَيفَ أسقطنا الجَنينَ المستريح
في رَحميَّ الوردي , كَيفَ ضيعنا الهُدى
تَوقف أيها العابرُ في هذا السَبيل
لا تتركْ الدُنيا التي من بُعدِكَ القاتلِ
قَدْ ضاعتْ سَدى
إنَّ مافينا ضَياعٌ يا عزيزي
لا تصلهُ بالظروف
فالمنتفعْ مِن ظَرفنا هذا !.. العِدى
قُلْ بالصَريحْ ..
إني مَليتُ الوِصال ... حُبنا اليومَ انقضى
لا تَدفنِ فؤادي في الرِمال
لا تُعلقني عَلى الذِكرى التي مِنْ ظِلها لا لا أنام !
أنا أحتاجُ الرشاد
أنا أحتاجُ الخريطة
دُلني أينَ المهاد
كي أغفو على صَدرِ المَدينة
وأجوب الطرقاتْ العارية
فيها أشتمُ حُبك
فيها قد أبصرُ حزنك
فيها قد أجهضتُ كرهك
لا تُصدق يا عزيزي
أن المُحب من بعدِ حُبهْ وهيامه
يَكرهُ الحُب .. والحبيب
إنهُ لا يَكرهُ الحب , ولا يَكرهُ أيضاً
ذلك المَدعوُ باسمه "حبيب
إنهُ يَكرهُ منه الذكريات
إنهُ يَكرهُ يومه والأمنيات
إنه يَكرهُ كُلَ شيءٍ كل شيءٍ
بِلا وجوده حَتى أوقاتِ السبات !
أيها العَابر قُل لي ..
هَل طِبتَ من جرحي حبيبي؟
أنا لَنْ يُبرىَ منكَ جرحي
يا جَلاديْ , وَحبيبي



الجمعة، يوليو 22، 2011

مَطَار


مِنْ خَلفِ شباكٍ تَرفرفَ خاطري
حينها كُنتُ عَلى الكرسي أجلس
في يدي بَعض الجروح
بينَ عيني بعض حكاياكْ
في جبهتي تندكُ أصداء القروح
كُنتُ أكل ماتبقى من غيابك
أتذكر كَيفَ يغريني سرابك
كَيفَ يُتعبني انشغالك
كَيفَ يُدميني صراخك
كَيفَ يسقطني هيامك
وادندنُ في الهَوى وقعُ خيالك
وابلل تِلكَ الشفاه الذابلات
واطمأنها عَلى حالي وحالك
وَحدي أجلس ..
كنتُ وَحدي
سَامحني حبيبي إني اكذب
لَم أكن يوماً لِوحدي
كُنتَ ثانياً تبحث عني
صرت ثالثاً تسكن لحدي
رابعاً بينَ الحنينِ يتعبك صدي
خامساً في مُهجتي أنقذتَ حبي
سادساً تَسبحُ فَوق أمواجي ومَدي
سابعاً قد خفت مِن جَزري .. وأسكنتكَ مهدي
ثامناً لم تمت بي .. بَل قَد مُتَ بعدي
تاسعاً نادتكَ أيامي , فتجاهلتَ لردي
عاشراً .. ماذا دَهاني
قَد رأيتُكْ ..
وبدأتُ الآن أهذي !
من خلفِ شباكٍ ترفرف خاطري
حينها كُنتُ على الكرسي أجلس !
ونِداءٌ كان يصدح
يا مسافر ! انتشل اغراضكَ المزريه حَالاً
وإلى بَوابةِ الطائرة تَوجه هيا حالاً
وأنا مِثل المَجانينِ أفكر
هَل خَلفَ ميعادي أرفرف !
أم إلى حضنك أولي ؟
هَل إلى الدُنيا الجديدة هذي أدلف
أم إلى صوتِكْ آهٍ منه كَم كان يدوي !
بيننا كان زُجاج !
عَصَفتْ فينا المشاعر
وكأنَ البَحَرَ قد ثَارَ على صَمتِهِ وانفجر
في هيئةِ الأمواجِ .. أمواجْ
صَاحَ صوتٌ
يا مُسافر .. لا تَمتْ بين الذكريات
إنِها وأدٌ إلى المَاضي يَجركْ
وإلى الحَسرةِ حيناً سَوفَ تنقادُ بَعدَ ميقاتِ الحياة
يَا مسافر , دَعَ عَنكَ أحَبالَ الشتات
لا تنمْ بينَ الأحلامِ لا ولا حتى الأمنيات
قُمتُ فجأة !
كُنتُ أركض , وخيالكْ كَان يسبقني هُناك
بتُ أبكي .. لا أريدكْ
أنا أعلم انني كُنتُ مُناك
لَكنكَ في زَحمةِ الأحداثِ مني انسحبت
وتركت الخذلانَ يأكل .. مَاتبقى من وجودك
لا أريدك ..
قَدْ وصلت إلى تِلك المَحطة
قالت المرأةَ عفواً
قد تأخرتِ يا حلوه
فهرعتُ إلى ذاكَ الزجاج
لم أجدك !
واحلاميَّ نكبة
وخِذلاني فيكْ .. قَدْ صَار عنوه !
لَمْ أجدك !
في أوقاتِ المآسي لم تكن حتى هناك
في ابتساماتكْ لَم أكن أسكنْ شِفاك
لم تَكن يوماً هناك
لن تكن حَتى هُناك !
قَد متَّ فيَّ
وتنفستُ هَواك
قَد ذَبحتَ القَلب فيَّ
وصَفقتُ لكَ
مِن خنجرٍ لم يَغرسهُ غيرك
لا و لا غير سواك !
لم أجدك
لم تكن يوماً هناك

الاثنين، يوليو 11، 2011

نتوءات ,


شَفتانِ وأنُثى حَائرة
وضَفائِرٌ مَكسوّةٌ بالحُبِ المُجلجل
وعَلى يَدِها يَنامُ الطَيرُ بلا مَوطنْ
وَفي قَلبها لَم يَنمْ إلا رَجل ْ
تَمددَ فجأة بِقوةْ
ثُم مَات


-
أنَا لا أبالغُ إنْ قُلت
بأنَ الليلَ يسكنُ تِلكَ الجدائل
بأن الحُروب المشتعلة , تُورثُ الدخان
وتُفجرُ بينَ طِفلٍ وآخر .. ذلك المَدعوْ
أمنٌ وأمان



-
وكانت السيدة النبيلة تمشي حَافية القَدمين
بعدما سلبها الحُب كل شيء
ثُمَ ماذا ؟



-
فَتَحَ الكِتاب يَكتب وَصيّته
أغلَقها ,
مَاتْ
اجتمعوا ابناءه
فتحوا الكِتاب
فَوجدوا قَد كُتب فيها
" رَحْلتْ .. وهل هُناكَ أعظم مِن ذلك تنتظرونه ؟
فأصابهم البؤس , تركوا الطاولة إلا واحداً
أخذَ يبكي
قَبّل الكتاب , فسقطت منهُ ورقة
قرأها , وقيل لَه
" كُنتُ أعلمُ أنكَ ستبقى
أنتَ باقِ فينا ما حيينا !


-
مَزهريّةٌ تَنامُ عَلى الطَاولة
وَفي بَطنها الوَردُ المَنثورُ من أثرِ الحَريق
كُلُ مَن مَرَّ بجانبها
صَاح : لا أملَ لكِ بالبَقاء
مَاتوا جَميعاً
وَظلّت هي وَوردها , تَحتَ رحمة الزمان




-
الشِتاءُ يَكسونا بَرداً يًكسر عظامنا
والصَيفُ يَبعثُ فينا الحَر , فَتحترقُ هُمومنا
أمَا زَال حُبكَ ربيعاً أسكنُ فيهِ
ولا أحس ؟



-
إنَهُ في كُلِ يومٍ يَرتدي قَميصاً جديداً
كَي يلفت نَظرها لَيس إلا
لا يَعلمُ أنهُ يَكسرها كُل مَرةٍ
تُشاهدهُ يَلبس قَميصا ابتاعتهُ لَهٌ حبيبته السابقة



-
جَلستْ أمامَ قارئة الفِنجان
قالتْ لها : يا ابنتي إن الحُبَ يَترصدك
حَاولي الفِرارَ مِنه
نَظرتَ خارج نافذة المَحل
فرأت مَلك الموتِ يرفرف !
وينادي : أما آن الرحيل ؟



-
رَجلٌ لا يَعرف معنى الحب
ولا حَتى الرومانسيّة , ولا حَتى الغَزَل
اجتمعن النساء عَليه
فقط ! فقط !
لأنهُ يَملكُ فنَّ احترامهن



-
أضمُّ اللَيل عَلى صَدري
فَتشرقُ في أضْلعي " قِصةَ شمسٍ "
واحترق حدَّ اللا نِهاية
وعندما يَحينُ النَوم
تَسكنُ في مُخيلتي
فأموتْ بالدَمعْ



-
وجلَّ ما أخْشَاهُ في الدُنيا الهَوى
جَربتهُ مَرة
فأطَاحني صَريعةَ المَرض
مَكسوّةَ الوجع
مُمتنة ً للشخصِ الذي
قد أصابهُ الجزع



-
اكتب في الليلِ اسمك
واكتب في النهار اسمك
واكتبهُ في الظهيرة , والمغرب
اكتبه !
فأنتَ تَنسى دَوماً من أنتْ
وَمنْ انا , ومَن نحنُ
حِينَ تشتدُ المآسي



-
الوَردُ بعضٌ من حَماقاتي
والحلم بضعٌ من خَيالاتِ
والحبُ يودي للمعاناةِ



-
أتوقُ للصمت
ففي وجودِكَ المُزدحم
تَختفي الكلمات



-
ظُنوننا هي مَنْ تَحملنا من بَرِ الأمانْ
إلى أمواجِ البِحارِ الغاضبة



-
لا تَسلَ ماذا دَهاني
بَل تفقدْ كُلُ من حَولِكَ
حينها سَوف تراني
فِي يدي كُل جروحِك
في يدي تَهوي صروحك
لا تسل ماذا دهاني
لأ تسل



-
سَيَراكَ القَدر
في ذُروةِ الحب المكبل بالألم


الثلاثاء، يونيو 28، 2011

انتظرها


في الوجودِ المزدحم
في ممراتِ الغياب
بينَ أشواكِ البيادرِ والأسى
ازرع الشوق احتمالاً للرجوع
لا تَنمْ
فالموتُ عمَّ أرجاء المَكان
انتظرها .. لا تَنم
فَالموتُ قد يَسلِبُ مِنكَ أوقاتَ الغرام
الموت عم أرجاء المكان
لا تَنم
قم تَحممْ , وتَهندم
وتزيّن , وتعطر
وتبخر , ثم سلّم
على نفسكْ في المرايا
قُل وادعاً لصبيِّ حائراً عَما يجول
والمس العينينَ بالرأفةِ دوماً
اقفلها ثَواني واستريح
من عناقيدِ المصابيح المفزعة
ثم اصنع من حطامِ الدًنيا كوخاً
واجلس بنفسِكَ كالغَزال
مًستعداً , متأهبْ
لأعاصير الخيال
في قعرِ كوخِكَ اصمت طَويلاً
لا تَستَغيث !
كن حَذر
في أيَّ وقتٍ قد يُداهمِكَ المَلِكْ
يَخطفُ الروحَ الجميلةِ من فَمكْ
تختنقْ
فجأة
رويداً
... وتَعلم
ألا تَنمْ
قبل وجنتيكْ
ثم أدبر عَلى نَفسكَ مَرة
دُرْ حَولَ الدموعِ النازحاتْ
ارفع الحُزنَ المرممِ في الشفاه
الآن ارقد
على ظَهرك
ناظرَ السقف الذي من ذكرياتِ الحُب قد اكتسى بالعبرات
هُنا لمَا تركتَ مَريمٌ تَبكي تنوح
وعَلى تِلكَ الفتاة , حينَ أخفيتَ عليها
فِكرةَ اللا ارتباط
دُر عَلى جنبِ اليمين
ستجدْ تِلك المرايا , تعكس أشَباهَ الوجوهْ
كُلها تحمِل وجهك
فيها ماهو مُشوه
فيها مَاهو مَغروسٌ بمفاتيحَ كثيرة
فيها ماهوَ قَدْ خُيطَ بهِ حَتى الفمِ
البس بدَلة العُرسِ الجَميلة
اجلس عَلى الأرضِ الطهورة
اغمض عينيكَ بشدة
ودع الألوانَ والأصواتَ واللمسات
ودع الأبواب والأقفال والحياة
ودع النومَ الشهي
ودع النسوةَ حيناً
ودع الماء المزكى
ودع قواني العِطر
والبدلات , والساعات
لا تنمْ
انتظرها .. بصحبةِ المَلكِ المُفدى سَوف تأتي
ترتدي شَالَ الحريرِ الأبيضِ
مسدلةً على كَتفها , ذاكَ الشعْرُ السرمدي
لا تَنم ,
انتظرها سوف تأتي
سوف تأتي
وعلى عُلوِ السَحابة
سَوفَ تبكي
سوفَ تبكي مِن الحنين
سوفَ تبكي من الأنين
لَكنها دَوماً معك
لَكنك لا تَبغي أحد
لا تَعرفُ أنواعَ الوفاء ....




انتظرها
لا لا تنم

الخميس، يونيو 02، 2011

لَمْ أعدْ أبْكِي حَبيبي




لمْ أعدْ أبكِي حبيبي
لَم أعدْ أشهقُ حيناً وأنام
لَم أعدْ أشتَمُ ورداً
مِن ذكرياتِ وَ كلام
لَم أعدْ أبكي حَبيبي
لَم أعد أحصيَّ أيامي التي
مِن غيابِكَ عَنها ترتادُ مراكبْ
في بحارِ الموتِ تَقبعُ بإنتقام
بَعدَ غَيبةٍ فيها عنَ الأنثى الجَميلة
شدّيت زِمامَ القَافلة
بإضطرابٍ كُنتَ تأتيني بنظره
كَالسهامِ القاتلة
لَم أكنْ يَوماً صَلاة
لَم أكن يوماً صلاةٌ واجبة
إنني كُنتُ احتياطاً كالصلاةِ النافلة
يَكفيكَ غِياباَ يا حبيبي
لَم أعد أبكي حبيبي
لَم أعدْ أنبش في الذكرى المَريرة صورتك
فَهي لا تدري حبيبي , في خَيالي تشتمك
حين ألهو عَن يميني أجدك
في يساري كَانَ قلبي يَسمعك
خَلفَ ظهري فيها سَكاكينُ يدك
وأمامي أنتَ لا تنفكُ تصحبني مَعك
في غِيابك لَم أجدْ وَقَتاً طَويلاً
مِن جراءِ الحُبِ حَتى أنساكَ حبيبي
كُلُ ما كَانتْ حَياتي , هِي نومٌ علّي ألقاكَ
حَبيبي في منامي
بَعدها أنتَ أتيت
كِبرياؤكَ عنهُ انا يوماً حكيت
تَلبسُ العِزةَ اهتماماً في يدك
والثِقة .. آهِ الثقة
كَسرتْ كُلَ إنذهالي
وأنا مِنها انتشيت
كَيفَ نَكسكَ القدر ؟
أمْ أنَكَ لم تُنَكَسْ
بَل أنتَ صحيت ؟
كَيفَ آتاكَ الزَمن
أم أنكَ لم تأتي هُنا
إلا رُغماً عن جنونك
الذي فيهِ انطويت ؟
جئتني جداً غَبي
جئتني جِداً جبان
جئتني جِداً مرمم
مِن انكساراتِ الزمان
صُحتَ حينها بالصوتِ الكَسير
وأنا أعلمُ أن الهوى عِندكَ
في حَالٍ خَطير
كَيفَ حَالَكِ يا فتاة
كَيفَ أشواقكِ من ظُلمِ الحياة ؟
أنا أعلم .. أنتِ مازلتِ تًحبيني
في عِيونكِ كَانَ خَطٌ للوفاة
حينما شَاهدتِ الشموس
في ظَلامِ الحُبِ تَبزغُ احتييتِ
لكنَّ الثَغر كَان في حَالِ العبوس
كَيفَ حالك يا فتاة ؟
حينها
لَم يثور الدَمُ في رأسيَّ مَرة
بجنون ..
إلا عندما كُنتَ تؤكدْ


اني مازِلتُ أحبكَ بجِنون
قُلت بالصوتِ المُزَكى بالحنان
أنا لم أعد أبكي حبيبي
لَم أعد أندسُ بينَ الذكريات
لَم أعدْ أبكي حبيبي
لم أعدْ أحتاجُ أن أرحل عن هذي الحَياة
أطلَقت الآن ليَّ العنان
قُلْ لي لَحظةٌ
كَيفَ أحوالُ صَديقكْ
ذلكَ الذي يُدعى فُلان ؟
إنني أشْتَاقهُ حَقاً
فَوقَ حدٍ لحدودٍ لأساطير الزَمان
قل لي لحظة لحظة
كيف أحوال صديقك ذلك
الذي يدعى فلان ؟







الحُبُ في الأرضِ بَعضٌ مِن تَخيلِنا .. لَوْ لَم نَجدهُ عَليها لأختَرعناهُ *

السبت، مايو 21، 2011

الحكمةَ مِن أفواهِ " العاشقين "





-1-


يَسقُطُ ظِلي عَلى حَافةِ المقعدْ
المُجاور لتِلكَ الشَجرة العِملاقة
أجلس ..
وَفي كَفي يَموتُ الوَرد ,
وَلا أصرخُ حينها
إلا انتظاراً يشقُ الوَقتَ ثَانية ً .
على غَفله !





-2-
مَتى شئت مَزق الأوراق الجَميلة
وَنكس أعلام الذكرياتِ على جَانبِ المستنقع
وَمتْ طَويلاً تَحتَ الدموع
فقط .. لأن الطباع النتنة تَحتاجُ دَمعاً طَاهراً
يَغسلها مِن مُجرياتِ الخيانة


-3-
افتح مِقصكَ الذَهبي ,
وقصَّ بهِ أطرافَ شَعري
مِن شدةِ التهابِ الشوق في جسدي
احترق شَعري !
قصّهُ أرجوكْ , فأنا أحتاجُ أن أمحي آثارَ وجودك



-4-
أنتَ لا تُجيدُ الخيانةَ فقطْ
بَلَ ماهرٌ بِوفاءِ الخيانة




-5-
أنَا لا ألومُ الرِجالَ لأنهم لا يَنطقونَ الحُب
ولا ألومَهم لأنهم لَا يجيدون " الرومانسيّة "
ولا لإهَمالهم الهَدايا ,
ولا لعدم تَحملهم " ثَرثَرة " المَرأة !

كأنكَ تَطلبُ مِن السَمكةْ أن تَعيشَ على اليابسة
وَمنَ الدَجاجةَ أن تَطير
وَمِنَ التَماسيحَ أن تَبكي بحرقة
باختصار
كأنَكَ تَقلبُ وَجهَ الأرضِ رأساً على عقب .




-6-

أنْ تَحلم أحلامَ اليقظة , هُو أن تفكرَ بالأحداثِ دُونَ حدود
ولَكن أن تَعيشَ الواقع , هُوَ أن تفكرَ بالحدودِ أكثرَ من الأحداثْ .



-7-
الكاتِبُ المَاهر هُوَ من يُرضي الجَميعَ بكتاباته
يُحاولُ أن يَرشَّ الملح عَلى جروحهم
أما الكَاتبُ الهَاوي , هُوَ من يُرضي ذَاته
وَيرشُ الملح على جرحهِ غير آبهٍ بركاكةِ النص



-8-
كَما يَقول : أنتَ لا تُتألم حِين تموت
لَكنكَ تؤلمهم حين ذلك .
وأنا مَا زلتُ محتارة , كَيفَ لا أتَألمْ
وأنا قد أصبَحتُ مِن اللا مَرئيات !



-9-
عَلىَ قَدرِ المَحبةِ يأتِي البُكاء



-10-
لِمَ الحُب يرتبطُ بالألم
وهو في الحقيقة , أكبر تَجربة تبينُ لكَ
مَدى نَقاوة حياتك .



-11-
لا يَستهينُ أحد بقدراتك
إلا إذا أتحتَ له الفرصة



-12-
لا تَحتاجُ لتخطط لحياتك إلا
لِذهنٍ صافي تَماماً
وأكوامُ أوراقٍ لم تتجعد
فإن لم تجد
فمستحيل أن تخطط لذلك
لأنَ لو كَانَ ذهنكَ فاضياً
لَما جعدت الأوراقَ غضباً !



-13-
هَلَ حقاً نحنُ نجهلُ أقدارنا ؟
التَي نقودُ أنفسنا إليها ,
بملإ إرادتنا

الاثنين، مايو 09، 2011

مَوتي الأخير



حَبيبٌ لَيس يَهوانِي
وَشوقٌ فيَّ أضناني
حَبيبي كُفَ عن هَذا الرحيل
فِي حَياتي لَم أجد غَيركَ يَا عمري جَميل !
فَرحيلك , يَعني احتضاري ,
واحتضارُ الحُبِ أصعبَ من خليل
هذا رَحيلك , بَثَّ في نَفسي أشعة !
عَن رؤوس الموتِ مازالت تَميل
نَكستَ كُلَ الأحاسيسَ التي
في العُلا كانت تُقيم
مٍن غيابك
مِن جنونك
من غبائك
من سَذاجةِ قَلبك
ذلك الشيء الذي لم يتعلم
كَيف يُوزن الحُب درايه
لا ولا كَيفَ يُكيل
طَهِر الأوَقات التَي
مِن غيابك تَحتضر
عَلّم الأشَواقَ فيَّ تستخير
هَذا قُربك لَم يوّرث إلا دَقات التَعب
هَذا بُعدك لَم يُحطم إلا عَبراتِ النَدم
مِن دموعي صرتُ أكتب
حَان يَا وَقتي فِراقك
حان يَا دمعي انصهارك
حان يَا قلبي دَمارك
لَيتني يَوماً أراك
تنطق الحُبَ كَلاماً من شفاك
تَزرعُ الوِدَ المنمق من شذاك
تَكتب الأشواقَ سُهداً لا يلونه سِواك
تَمسك الحُب احتراماً من يدي
تَغرسُ الودَ بذوراً في غدي
لا تَنم حَتى تغني بالهوى
فوجودك كَشواطئْ احتارت كثيراً
مِن أينَ يأتي ذَلكَ الموجُ إلى ذاك المدِ

وَنيران المَحبة تَشعلُ الأشواقَ فيَّ
تَكتب اليَوم الحرائق
وتعد تِلك المآسي , كَيفَ من هواكَ
جَلبتَ ليَّ السرادق
انفض غُباري مِن يَدك
علّ ذلك الحُبْ يَتولد في فؤادك
لا تمزق تِلك الصور
إنها مِن ذكرياتي
إنها فيها حَياتي
خبئها بَعيداً
حَتى ذلك اليوم المَرير
فلتعلقها عَلى شَاهدِ قَبري
فيها صَوتي ,
فيها دَمعي
وملامحُ موتُ موتي
واكتب على هامشِ قبري
إنها كَانت تُحب !
إنها كانت تُحبني







الخميس، أبريل 21، 2011

ماذا أقولُ لَهُ


مُجاراة بسيطة لنص نزار قَباني


قُولي لَهُ إن جَاء يسألُكِ
إني عَلى العَهدِ القَديم مَا زلتُ ألقاهُ
في مَكتبي جاءت قَصائده
تَنعى الهَوى بيني وبيناهُ
لا لَم تَمت أشواقي ولَم تَفنى
مَا الحب إن شق النور ليلاه
يا مَوطني في الصدقِ كَم ناءت مسافاتك
إن جئت تَسألني عَمن ضَحاياهُ
إني أنا المقتولة الكُبرى
في بُعدِكَ الدَامي أقلعتُ عيناهُ
عينانِ من كثر البُكا أبيضا
أينَ المُردُ عينانٍ كانتا ترعاهُ
ماذا أقول لَهُ إن جاء يَسألني
إن كُنتُ أكرهه أم كنتُ أهواه ؟
قُولي لَه إني أرتِلًكَ !
في مُصحفيِ علَّ الزَمان يُعيد الماضي
مِن حيثُ أفناهُ
أيضاً وقولي إنكِ كُنتِ
مِن شدةِ الشَوق تشتمي بَقاياهُ
وابكي عَلى صَدرهِ الفيّاض
حين رَحل
أخبريه في القَلبِ والله سكناهُ
إن لَم تَكن يَوماً لسفينتي مَرسى
من ذا الذي يَحضن عظامَ محبتي
حين المَوت أضناه
ماذا أقولُ له إن جاء يسألني
إن كُنتً أكرهه أم ما زلتٌ أهواهُ
لملم شتاتَ مَحبتي
كَيف الكُرهُ يوقظني
والدَمعةُ المحرومة الكُبرى
تَخشى حينَ تلقاهُ
الكُرهُ في الحُب شائعٌ جداً
لَكنني لَم أبني ذاك القَلب
إلا مِن مُحياهُ
إني أنا بِنتُ الشيّم !
أسماني والدي مِثل ما أسماهُ
رَباهُ أينَ محرري من ذاك التعب
رباهُ يا رباهُ يا رباهُ
أدخلني جَنةً في قَلبهِ
وأدخله في قَلبي ناراً
من شدةِ الشوق تَصلاهُ
واكبب على جرحي الأخيرَ مُلمةً
كَي أرتمي يا جُرحاً في ثناياه
ماذا أقول لَهُ إن جاء يسألني
إن كنتُ أهواهُ أم ما زلتُ أهواه !

السبت، أبريل 09، 2011

أول قَصيدة مًسجلة صوتياً




أول الأحلامِ تحت غِياثِ الطيبين تحققت , ولَم تَزل الأحلام تُحلقْ تَنتظرُ دورها في السقوط ! عَلى قارعةِ كفي " مُعَاوية بَابطين " حَقق لي أمنيّة , مَشكورةً لَه , بحَجمِ القطراتِ التي تَهطل من أي غَيمةٍ بيضاء أول قَصيدة مًسجلة صَوتيّاً " آهِ مِنها حَطمتني " كَلماتي , إلقاء : مًعاوية

اضغط هنا للإستماع بإنتظار آرائكم ,

الجمعة، أبريل 01، 2011

خذني إلى .... !




خذنِي إلى حَيثُ الضجر


خُذني إلى حيث المَطر


خذني مَعك !


حَتى عَلى أبوابِ نَارٍ يُلهبُ ضَامري


خذني إلى عينيكَ حتى في المَنام


خُذني إلى حيث الظلام


خُذي إلى كَفيّكَ في وَسط الزُحام


نَاظر عيوني لا تَخف


عَاتبني يَوماً إن جَفيت


لا تَكتم الأحَزانَ في جعبتك


فَجرها بالحُزنِ الدَفين


واكتب مَلامحنا التي دَامت


عَلى مَرِ السنين


اذكر أعادينا التَي


مِن غيرةِ الهَوى بيني وبينكَ


نَصبت ليَّ الكَمين


وَمنَ الآهاتِ هَيا اعترف


انفض غُبار الشَوق عَن قلبك


طَيّر أحاسيس الطيور


لَما حَلّت وسط صدرك


هَذا حِواري يا هَوى


فِي كُلِ حينٍ أنظر هَاتفي


أرفعهُ تَمثيلاً عَلى نَفسي


يَا ليتني لَم أفتح الأبَواب


فِي وَجهِ الهَواء


يَا ليتني أردعت ذاك المسمى


حين شاهدني وقَال


يا حبيبتي


إن الهَوى أخذًٌ عَطاء !


غَنيتُ يوماً " كُن صديقي


كن صديقي


كَم جميلٌ لو بقينا أصدقاء


أنا حَتى السَما لَم رأتني


نَكست رأس الشَمسِ


وخبأت في جَيبها حُلوَ الضياء


والبَحر أواهٌ عَلى البَحرِ الجَميل


لَما مررت بجانبه


انشقَ نصفان يَحضنه الدعاء


كَم كُنتُ أشتاق الحروف


لما تقول


" أنتِ التي أسميتها تَاج النِساء !


اقسي عَلى قَلبي ومَزقيهِ إن أساء مَزقتهُ


حَطمته


وكَسرته


خذني إلى حيث الضجر


خذي إلى حيث المَطر


خًذني أنا يَكفيني حتى الآن


ما زلت عَلى وعودكَ أنتظر


خذني إلى


خًذني إلى


خُذني أنا الآن .. أحتضر