الخميس، أبريل 21، 2011

ماذا أقولُ لَهُ


مُجاراة بسيطة لنص نزار قَباني


قُولي لَهُ إن جَاء يسألُكِ
إني عَلى العَهدِ القَديم مَا زلتُ ألقاهُ
في مَكتبي جاءت قَصائده
تَنعى الهَوى بيني وبيناهُ
لا لَم تَمت أشواقي ولَم تَفنى
مَا الحب إن شق النور ليلاه
يا مَوطني في الصدقِ كَم ناءت مسافاتك
إن جئت تَسألني عَمن ضَحاياهُ
إني أنا المقتولة الكُبرى
في بُعدِكَ الدَامي أقلعتُ عيناهُ
عينانِ من كثر البُكا أبيضا
أينَ المُردُ عينانٍ كانتا ترعاهُ
ماذا أقول لَهُ إن جاء يَسألني
إن كُنتُ أكرهه أم كنتُ أهواه ؟
قُولي لَه إني أرتِلًكَ !
في مُصحفيِ علَّ الزَمان يُعيد الماضي
مِن حيثُ أفناهُ
أيضاً وقولي إنكِ كُنتِ
مِن شدةِ الشَوق تشتمي بَقاياهُ
وابكي عَلى صَدرهِ الفيّاض
حين رَحل
أخبريه في القَلبِ والله سكناهُ
إن لَم تَكن يَوماً لسفينتي مَرسى
من ذا الذي يَحضن عظامَ محبتي
حين المَوت أضناه
ماذا أقولُ له إن جاء يسألني
إن كُنتً أكرهه أم ما زلتٌ أهواهُ
لملم شتاتَ مَحبتي
كَيف الكُرهُ يوقظني
والدَمعةُ المحرومة الكُبرى
تَخشى حينَ تلقاهُ
الكُرهُ في الحُب شائعٌ جداً
لَكنني لَم أبني ذاك القَلب
إلا مِن مُحياهُ
إني أنا بِنتُ الشيّم !
أسماني والدي مِثل ما أسماهُ
رَباهُ أينَ محرري من ذاك التعب
رباهُ يا رباهُ يا رباهُ
أدخلني جَنةً في قَلبهِ
وأدخله في قَلبي ناراً
من شدةِ الشوق تَصلاهُ
واكبب على جرحي الأخيرَ مُلمةً
كَي أرتمي يا جُرحاً في ثناياه
ماذا أقول لَهُ إن جاء يسألني
إن كنتُ أهواهُ أم ما زلتُ أهواه !

السبت، أبريل 09، 2011

أول قَصيدة مًسجلة صوتياً




أول الأحلامِ تحت غِياثِ الطيبين تحققت , ولَم تَزل الأحلام تُحلقْ تَنتظرُ دورها في السقوط ! عَلى قارعةِ كفي " مُعَاوية بَابطين " حَقق لي أمنيّة , مَشكورةً لَه , بحَجمِ القطراتِ التي تَهطل من أي غَيمةٍ بيضاء أول قَصيدة مًسجلة صَوتيّاً " آهِ مِنها حَطمتني " كَلماتي , إلقاء : مًعاوية

اضغط هنا للإستماع بإنتظار آرائكم ,

الجمعة، أبريل 01، 2011

خذني إلى .... !




خذنِي إلى حَيثُ الضجر


خُذني إلى حيث المَطر


خذني مَعك !


حَتى عَلى أبوابِ نَارٍ يُلهبُ ضَامري


خذني إلى عينيكَ حتى في المَنام


خُذني إلى حيث الظلام


خُذي إلى كَفيّكَ في وَسط الزُحام


نَاظر عيوني لا تَخف


عَاتبني يَوماً إن جَفيت


لا تَكتم الأحَزانَ في جعبتك


فَجرها بالحُزنِ الدَفين


واكتب مَلامحنا التي دَامت


عَلى مَرِ السنين


اذكر أعادينا التَي


مِن غيرةِ الهَوى بيني وبينكَ


نَصبت ليَّ الكَمين


وَمنَ الآهاتِ هَيا اعترف


انفض غُبار الشَوق عَن قلبك


طَيّر أحاسيس الطيور


لَما حَلّت وسط صدرك


هَذا حِواري يا هَوى


فِي كُلِ حينٍ أنظر هَاتفي


أرفعهُ تَمثيلاً عَلى نَفسي


يَا ليتني لَم أفتح الأبَواب


فِي وَجهِ الهَواء


يَا ليتني أردعت ذاك المسمى


حين شاهدني وقَال


يا حبيبتي


إن الهَوى أخذًٌ عَطاء !


غَنيتُ يوماً " كُن صديقي


كن صديقي


كَم جميلٌ لو بقينا أصدقاء


أنا حَتى السَما لَم رأتني


نَكست رأس الشَمسِ


وخبأت في جَيبها حُلوَ الضياء


والبَحر أواهٌ عَلى البَحرِ الجَميل


لَما مررت بجانبه


انشقَ نصفان يَحضنه الدعاء


كَم كُنتُ أشتاق الحروف


لما تقول


" أنتِ التي أسميتها تَاج النِساء !


اقسي عَلى قَلبي ومَزقيهِ إن أساء مَزقتهُ


حَطمته


وكَسرته


خذني إلى حيث الضجر


خذي إلى حيث المَطر


خًذني أنا يَكفيني حتى الآن


ما زلت عَلى وعودكَ أنتظر


خذني إلى


خًذني إلى


خُذني أنا الآن .. أحتضر