لا تَلمني
سيدي لا لا تلم !
مَن يَلم كَان مُحباً
أما أنت !
لا لا تلم
حين وليتَ فؤادك
شطر قبلة الحُب الحرام
كُنت تسحقني أنا
لما صاهرتَ الطمع !
لم تعد تكفيك أنا
لا تلمني
سيدي لا لا تلم
يا حبيباً ظل ظِلاً
صَاحب الوقت السريع
كَيف أنقذت الهَوى
بعد ذلك السد المنيع
كيفَ عمرت الجوى
بعد إعصارِ التفاهم
حنظل الطعمِ مريع
لا تلمني سيدي
لا لا تلم
حتى رجلك لبست خُفَ المنايا
حينما وَليت فؤادي
, شِطر بوصلةِ الحُفاة
قد سحقت جلَّ ما أملكُ
ومنها كَانت أحاجي
للهوى رمز وفاء
حين أرسمُكَ خريطة
مِن فمك تقرأ أنواع الحكايا
فيها نَزعٌ , فيها فقدٌ
لم يُلاحظها سِوايا
فَوق أطنانِ الشكوك ,
كُنتُ أقوى !
أستطيعُ جذب أقَطاب فؤادك
نَاحية
ما تبقى من بقايا
في البداية , استَملتك
ثُم وليتُ العلاقة
في يديَّ رب العطايا
لم أكنْ أعلم أنَ ربي
كَاتبٌ فيكَ شقايا
لَم أكنْ أعلم أنَ حظي
هَاطلٌ بسوادي كالسخايا
رُغمَ هذا استمريت بحبك
ساحقه كُل القضايا
ارفعي كأس الفراق
واشربي نَخب الدمِ
مِن هَوانا حين سموه المراق
رغم هذا استمريت بحبك
علمتني معنى الضياع
ألبستني ثوب الخداع
لا تلمني سيدي
لا لا تلم
أنا أهواكَ صحيح
والهَوى قَيدٌ صريح
لكنه لَيس مُريح
ذلك القيد الذي
شق أفواه العذارى
ظَن أنه كان دوايا
لم يكن يدري بأنَ الصوت
يدوي بـ صدايا
إنها الرغبةُ حتماً بانفصال
إنها الرغبةُ حتَماً بانفصال
بارتجال الوقتِ لُعبة
بإنتهاء الهَم عنوة
إنها الرغبةُ حتماً بانفصال
-على الهامش :
احس اني مشتاقه حيل , لشنو مادري !