حنينٌ لَيسَ ينساني
وحزنٌ صَارَ يرعاني
وصَوتٌ مِن فمِ الطُهرِ
سَمعتُ الآنَ نبراته
أبي يا مَحفلَ الدُرِ
وشمسٌ أدفأت كُلي
وعَينُ لَم تغب عني
مَسحتُ الآن عبراته
لِمَ يَا وقت لَم تشكي
طوال العُمرِ في الأسرِ
بأنَ الوقتَ في عيني !
جماداتٌ سكون
وأن المَنزلَ الخَاوي
نارٌ في الحشا كاوي
وصَرخاتُ الحنينِ !
ضَجتْ في جنون
وأمي لَم تغب عني
كَما الأشواقُ في دمي
وعيني غيّمت يومي
بأمطارِ الظنون
أيا يا عشنا الخالي
وجدتُ الآن مكيالي
أبي نَجمٌ
وأمي في العُلا تَسكن
وتَهطلُ بيننا حُباً
وهم لا يَعلمون
أخافُ الفقد .. مِن أمي
ومَشيٌّ من على الجَمرِ
يُضاهي حرقةَ السمِ
ويَغلي الشوق في دَمّي
وحزنٌ صَارَ يرعاني
وصَوتٌ مِن فمِ الطُهرِ
سَمعتُ الآنَ نبراته
أبي يا مَحفلَ الدُرِ
وشمسٌ أدفأت كُلي
وعَينُ لَم تغب عني
مَسحتُ الآن عبراته
لِمَ يَا وقت لَم تشكي
طوال العُمرِ في الأسرِ
بأنَ الوقتَ في عيني !
جماداتٌ سكون
وأن المَنزلَ الخَاوي
نارٌ في الحشا كاوي
وصَرخاتُ الحنينِ !
ضَجتْ في جنون
وأمي لَم تغب عني
كَما الأشواقُ في دمي
وعيني غيّمت يومي
بأمطارِ الظنون
أيا يا عشنا الخالي
وجدتُ الآن مكيالي
أبي نَجمٌ
وأمي في العُلا تَسكن
وتَهطلُ بيننا حُباً
وهم لا يَعلمون
أخافُ الفقد .. مِن أمي
ومَشيٌّ من على الجَمرِ
يُضاهي حرقةَ السمِ
ويَغلي الشوق في دَمّي
وهم لا يعلمون
أحنُّ لصَوتها !
مِن عَطفه خَرت مَلائكةُ السماء
أحنُّ لقَلبها !
أحنُّ لصَوتها !
مِن عَطفه خَرت مَلائكةُ السماء
أحنُّ لقَلبها !
من بين أوقاتِ البكاء
وفيَّ المنزل المركون نارٌ
ووجودها يطفئ النيرانَ !
فينتشرُ النقاء
أبي يا رايةً بيضاء
و صبرٌ للعطشى ماء
ونَهرٌ مِن فؤادِ الحُبِ
يَخلعُ جلده كسوه
لِيحمينا مِن البرد ِ
وسواهُ لنا مَوقدٌ دافئ
وسواهُ غطاء
وأمي لَم تَزل تَزرع
ثمارَ الحُبِ في البستان
وتَقطفُ شيباتها خيطاً !
تحوكُ لأجسادنا فستان
أحنُّ لها !
ولَم يمضِ الرحيل سوى ساعات
وأيُّ الأماكن المُتحجرة !
التي لَم تمتْ فيها الأمنيات ؟
وأيُّ النفوس التي لفراقها عاشت
وخرت في سبات ؟
وفي كُل الزوايا ترتجُ أشواقي
من غيرِ أمي .. قِطاريَّ فات !
وَترحل ,
مِنْ قَبل ميعادٍ لنا قد حُدِدَ !
وبِلا وَداعٍ , ولا كَلامٍ قَدْ رُدِدَ !
فؤادي الهائمُ الولهان
وعَقلي الحائرُ التعبان
وأشواقي الأبيّة قائمة
وقلبي الضائقُ المليان
وشوقي الطائرُ الحيران
وبسماتي الملمة نائمة
وفيَّ الشَوق قد فاق الأفق
والحُزنْ حَبلٌ مَارس الرقص
مِن على نُحلِ العُنق !
وأيُّ الأماني غير أمي
وهذا الحنانُ من صدرِ أمي
و عطر الوداع
لم أشتمهُ مِن كَفِ أمي !
وفي الجبينِ خُطّت الدعوات
أن أرجعها إلى حيث الأماكن من دونها
تَخلو من الحياة
وأميِ الشمسُ إذ غابت
وأمي النار إذ صامت
وأمي الذكرى إن عادت !
وبِلا أبي , والشوق رجَّ قصيدتي
وبلا أبي , حبيبٌ , خافَ نُطقَ " حبيبتي "
وبلا أبي , الحب أنزلَ عبرتي
وبلا أبي , البيتُ يَهوي بالشدةِ
والعين تدمعُ حيرتي
والدمعُ يَسرقُ وحدتي
وبلا أبي !
المَوت يَسكنُ بيننا
والفقد غرّدَ لحننا
والعشُ هدمَ وصلنا
وكَما أنا !
وكما أنا !
أشتاقُ الوصال إليهما
وكما أنا !
وكما أنا !
أحوكُ دُنيايَّ ذخراً لعينيهما
وكما أنا
أشتاقُ الوصال إليهما
وفيَّ المنزل المركون نارٌ
ووجودها يطفئ النيرانَ !
فينتشرُ النقاء
أبي يا رايةً بيضاء
و صبرٌ للعطشى ماء
ونَهرٌ مِن فؤادِ الحُبِ
يَخلعُ جلده كسوه
لِيحمينا مِن البرد ِ
وسواهُ لنا مَوقدٌ دافئ
وسواهُ غطاء
وأمي لَم تَزل تَزرع
ثمارَ الحُبِ في البستان
وتَقطفُ شيباتها خيطاً !
تحوكُ لأجسادنا فستان
أحنُّ لها !
ولَم يمضِ الرحيل سوى ساعات
وأيُّ الأماكن المُتحجرة !
التي لَم تمتْ فيها الأمنيات ؟
وأيُّ النفوس التي لفراقها عاشت
وخرت في سبات ؟
وفي كُل الزوايا ترتجُ أشواقي
من غيرِ أمي .. قِطاريَّ فات !
وَترحل ,
مِنْ قَبل ميعادٍ لنا قد حُدِدَ !
وبِلا وَداعٍ , ولا كَلامٍ قَدْ رُدِدَ !
فؤادي الهائمُ الولهان
وعَقلي الحائرُ التعبان
وأشواقي الأبيّة قائمة
وقلبي الضائقُ المليان
وشوقي الطائرُ الحيران
وبسماتي الملمة نائمة
وفيَّ الشَوق قد فاق الأفق
والحُزنْ حَبلٌ مَارس الرقص
مِن على نُحلِ العُنق !
وأيُّ الأماني غير أمي
وهذا الحنانُ من صدرِ أمي
و عطر الوداع
لم أشتمهُ مِن كَفِ أمي !
وفي الجبينِ خُطّت الدعوات
أن أرجعها إلى حيث الأماكن من دونها
تَخلو من الحياة
وأميِ الشمسُ إذ غابت
وأمي النار إذ صامت
وأمي الذكرى إن عادت !
وبِلا أبي , والشوق رجَّ قصيدتي
وبلا أبي , حبيبٌ , خافَ نُطقَ " حبيبتي "
وبلا أبي , الحب أنزلَ عبرتي
وبلا أبي , البيتُ يَهوي بالشدةِ
والعين تدمعُ حيرتي
والدمعُ يَسرقُ وحدتي
وبلا أبي !
المَوت يَسكنُ بيننا
والفقد غرّدَ لحننا
والعشُ هدمَ وصلنا
وكَما أنا !
وكما أنا !
أشتاقُ الوصال إليهما
وكما أنا !
وكما أنا !
أحوكُ دُنيايَّ ذخراً لعينيهما
وكما أنا
أشتاقُ الوصال إليهما
على الهامش :
ودُنيانا بلا قَمرينِ صَارت في ظلام ,