
أُمَاهُ لُمِي مَا تَبقى مِن دِمائي
حَائراً في تُربةِ البَحرينِ
لا يَدري يَميناً
أو شِمَالاً
لِيّروي عِفةَ الحُبِ , وآهات الوَطن
أماهُ مَاذنبُ شبابي
غادياً مِن ظُلمةِ الليلِ وظلمٍ للإعادي
أُماهُ زَفوني شهيداً !
مِن على بابِ الجِنانِ
أينَ أنتِ مِن آهاتِ الزمان
فِي عيدِكِ أًماهُ قَدمتُ حَياتي
غَلفتها مِن تُربةِ البَحرينِ
وعَلى أوراقِ نَخلها العَالي الجَميل
قَد كَتبت !
أُماهُ هذا مولدك !
قَدْ طُرت أنا أنا
مِن يَدكْ
في جَنةِ الفردوسِ إني واعدك
أُماهُ هذا مَولدك
هَل رأيتِ مِن دِمائي قَد كتبت
دُرةٌ بحريننا !
ثُم دَاس الحَاكمُ فينا " الوَطنْ "
هل رأيتِ مِن دِماغي سَائحاً
في كَفةِ الحُبِ يُنادي
كُفَ غِلّكَ يا سَلمان الوَسن
أًماهُ قُولي للشباب !
حينما كانوا عَلى جسدي الشَريف
يَذرفون المَوتَ حُزناً آيتين
هيا هيا لا تُبالوا
حَطموا جَيشَ الأعادي
نَاضلوا ظُلمَ الزمانِ
لا تُبالوا بالجيوشِ المُقبله
إنها عَلى رب البَريةِ مُعرضة
سَاحقة كُل الأحاديثِ الشَريفة
تَاركة كُل القرائين العفيفة
رُبَما الكُفر أعْطَشَها طُولَ الدَهر
مِن دِماءِ البَحرينِ تَرغب !
أن تُروي ظمئها
كَيفَ باللهِ عَليك
بَعدَ قَتلٍ ودَمار
ورؤؤسِ قًسمت أنصافُ أنصَاف
كَيفَ تَرقدُ لَيلكَ الظَالمُ ظَالم ؟
مِن ضَمير البَشريه أنتَ تَخلو
في نَارِ جَهنم أنتَ تَعلو
في قُيودِ العَار أنتَ تَسمو
في صَفحةِ التَاريخِ تُكتبْ
ضِد حُكمِ البَشرية
ضِد انصافِ القضية
ضِدَ مَوتِ الطائفية
معَ تَشتيت الرَعية
مَعَ تعذيب الضَحية
مَع أتباعُ أمية
غَافلُ عَن رِبكَ العَدلِ القَدير
إنه يَدري تَماماً ماذا تَفعل
إنه أعدَّ جيشاً مِن جيوشِ النار
لتذق مَعنى الألم .. وأراكَ ماذا تفعل !
أقتل الآن هيا أقتل
لِنرى هَل تَعيشَ بعد ذلك
مُترفاً , ضَاحِكاً فوق هامات الصروح
هيا أقتل الآن أقتل
لِنرى هل تَعيش بَعد ذلك
وَحدكَ تَحكمْ !
في بِلادٍ قَد خَلت مِن
بياض ٍ ناصع ٍ في دفةِ الروحْ
شَعبكَ يا بَحرينَ فاز !
واللهُ وربي فازَ فازْ
هَذا كُله لقواكم إبتزاز
شعبكَ يا بحرينَ فاز !
على الهامش : إن كُنتَ سَتدعو للنصرة فأهلاً بك
أنا في هذه الأوقات ضِد الديمقراطية
وحرية التَعبير عن الرأي
أتجردُ من مقولتي ولأول مرة
الإختلاف في الرأي لا يفسد من الودِ قضية
بل في هذه الأوقات إنهُ يَقتل الود !
ويشيع في نفسي الحقد على كل من يرضى بذلك
ومن يرضى بذلك .. فَسلاما !
وأي ملامسة لمشاعر أخواننا البحرينين سيحذف الرد