
انفثي كُل الهموم
أنا أكرهها جَميعاً حين تَجثو فَوق صدرك
بينَ لحمك , خَلف ظهرك , تحت نعلك
وتُصلي فَوق قَلبك ! ركعتين
من صَلاةِ الاستسقاءِ يوماً
فَهطلتِ تسعلين
تسعلين الموت في هيئةِ زفرة
تَكتمين الحُلم ظناً أنهُ نزوة
لَيتكِ يا بِنتَ الدُخان !
تشهقينِ !
تَزفرينَ الجرح الأخير
فأقول :
- انفثي الجرح الأخير
- إنه لَيس الأخير , إنه شيءٌ كبير
- بالإرادة , يَصبحُ الكبر إلى شيءٍ صغير
- أيا ليتَ جروحي ! تَنتهي ملأ الإرادة !
إنها ندبة وَحطت فوقَ نحري
وأودعتُ ارتياحي , وأعلنتُ حداده
انفثي يا بنت الدُخان من عمق الرئة
انفثي الكبتَ المريع
انفثي الجرح السريع
يَوم آويتِ المنايا بين صدرك
كُنتُ أعلم !
أن دمعك قد يَهابُ التَمثيل في مَسرحِ ليلك
أنَ عقلك يَرفضُ الرقص على حلبة سهدك
انفثي كُل الجروح فوقَ قلبي
نَكسي حتى الصروح على صدري
كنتِ تبكي يومَ كُنتِ فيهِ حبلى !
فيه ارتكبنا بالقدر أكبر خطيئة
يَومَ سَوينا من الذكرى ! أنثى رديئة
يومَ عالجنا مآسينا بالهوى
يَوم داويتُ جروحي من فعل النوى
بالهوى , بالهوى !
فأقول :
صَهٍ يَا جُرحَ الليالي
صَهِ يا صَوتَ الأماني
صَهِ يا مَوت زَماني
اخرسي يومَ صَرختِ بالرحيل
قد قَطعتِ حَبلَ سري
يَومَ أعلنّا الوِلادة !
كُنا للتوِ عشيقينِ نُغرد , كالحَمامة
قلتُ أهْواكِ لُبابه
قُلِتِ وأنا أيضاً , انتهت هيا العلاقة
فَرفعتِ وزرَ حُبكِ
واستعديتِ لجُرحِك
وغرزتِ فيَّ سيفك
ثُم ناديتِ الرحيل
نزلي كَفِ القَدر حِين لَوحتِ لذاتي
حِين سَطّرتِ الدُموع , و قررتِ وفاتي
صَهٍ يا جُرحي الأخير
صَهٍ يا حُزني الكبير
صَهِ يا قلبي الكسير
فتذكرتُ زماناً حين قُلتِ
- إنهُ ليسَ الأخير , إنهُ شيءٌ كبير
- بالإرادة , يصبحُ الكبر إلى شيءٍ صغير
كُنت أحمقْ حين قُلت !
أن الإرادة تَمحو آثار الرحيل
تَصمُ آذانَ الحبيب عَن صوتِ العويل
كُنتُ أحمق !
حينَ آثرتُكِ نفسي
كُنتُ أحمق !
حينَ أرغمتُكِ لحظة !
أن تُحبينِ بصدقٍ وأنا أعلم !
أنكِ أنثى , ضاجعت مَعنى التنوع
ترى كُل الرجال , كعكٍ
طعمه بات مشوق
فتُريد !
أن تذوق , مِن كل القطع , طَعم العذاب !
أن تغرسَ سناً في جيد الكعك !
ثم تَهضم القِطعه سَريعاً
حتى تهوي إلى أسفلِ درك !
لن أعتذرُ أبداً , عن الغياب الذي كَسى ملامح المكانِ هُنا
وأشكرُ كُل من سأل عني وهم الذين كَانوا " لا أحد " ! ..
ولن أبادرَ بالعتاب فأنا أول المقصرين