
لَم يَعد كُل شيءٍ كَما كُنتُ أتوقع , لم تعد الأجواء هنا صاخبة
مزدحمة بكل تلك المفاهيم التي نَحملها , حتى الوجود اختلف
هُناك الكثير ممن كانوا يبعثون في هذه المساحة روحاً !
يتدفق إليها الدم من كل ناحية , فتناضل لأن تكتب , لتفرح بهِ الجميع
لترى عيون الحب تدمع اشتياقاً للحروف
==
لكل شيءٍ كان هُنا , لم تعد سلّة ميوه تقرع كأس حضورها بكأس الابتسامة
التي تدنو من شفتي كلما اقتربت روحها من هُنا , ربما لأنها متعبة من ذلك
الحزن الذي يربت على ظهرها كُلما أحست بالوجع !
بذلك السكين الذي يقطع راحتها كُلما دَنت من الحب
وإن كانت تطل على زنابقي خيراً , أحسُ بها مثقلة بالوجع
مَكسورة ممن كان يشعرها بالأمان
==
أيضاً ما زلتُ أتذكر تلك المرأة المتشائمة , المُتعبة من مدخرات القدر
التي تخرج لها بكل يومٍ موقف عصيب , كنا نتعايش معها , نحقنها بمصل التفاؤل دوماً
كانت تجد في مساحتها حرية التعبير , تشكو من تعب المدرسة , من ظلم القرارات
حتى تلك الجميلة لما تهبط على مساحتي , كنتُ أنتظر منها انتقاداً من إعراب كلمة
أو ربما خطأٌ نحوي ! لكنها كانت ذائبة بالحب حتى طغى على نظرها ,
كانت تُغني مع كل وترٍ يعزف هنا , رأيت فيها في مرحلة ما
تلك الـ " ليدي " المغرمة , المتفائلة , المتعطشة للحياة
إنها الوتين , التي مَحت كل الذكريات بكبسة زر ! وما زالت تغيب عنا جميعاً , وأنا أتعطش لها كما السابق !
==
حتى جاسم الذي كان يُلبسني رداءَ الملكة , يَكتبُ هُنا رداً شبيهاً جداً بخاطرتي
يحفزني , يرسم البسمة على شفاهِ حينَ أستيقظ من النوم , لأتفقد البريد !
لأجده موجوداً بين أزقة مساحتي , يكتب شيئاً لم أقرأ منه مثيل , يعطيني
من الأمل بقدرٍ اليأس الذي كان يسكنني , دائماً كان يقول لي أنتِ " نووي "
وبحجم ذلك المدح المزخرف , والثناء الراقي , لا يسعني أن أقول له
كَم اشتقنا لوجودك , لدعاباتك , لا تدع الزمان يتغلب على تواصلك معنا
مهما كانت الظروف , فأنت عائلة بحدِ ذاتك , كُنت لي الأخ , ولغيري الأب
ولجميعنا إنسان مكلل بالأحاسيس مزدحم بالعاطفة , أرجو أن تعود .
==
من ودعنا قبل فترةٍ لا أعلمها , كان بيننا أشبه بالمصلح الإجتماعي , دائماً يحب المساعدة
يحب أن يغمرنا بجميع ما يملك من مخزون علمي مذهل , إنه الشخص الوحيد من بين المدونيين
الذي لم يتحدث عن عاطفته ! , غامض جداً , فجل ما نراه إنسان مقتدر علمياً يهب لنا الحلول على أكمل وجه
لكن لا نعلم ما خلف هذا القناع !
كان لما يقرأني , يحلل كل كلمة , لدرجة أني بتُ أحاول ألا أكون شفافة أكثر , لأنه متمكن , يقرأ ما خلف السطور , يقرأ ما كان في خاطري لما كتبت , أنه يفهم المعنى الصحيح في الحرف , أتمنى ألا يطيل السفر ,
نمووول أصبحنا فتات خبز , ننتظر منك أن تجمعنا
==
الجميلة الراقية , التي أعلنت مرحلة الهدوء , كانت مفعمة بالحياة , تهندس الكلمة قبل أن تكتبها
تحب دائماً أن توجهنا , هي لما تحط هنا على أرض مدونتي , تكسبني وبكل جدارة ثقة بما أفعله !
ولو كانت كلماتها قليلة , لكني لا أنفك أشعر بالثقة لمجرد وجودها هنا , بنت بطوطه التي بدأت بعودتها
وأتمنى ألا تطيل مرة أخرى !
==
صاحب القصص الجميلة , المحلقة في عالم الخيال ,
التي تأخذنا من محطة اللا شيء , إلى كل شيء تكمن فيه الحياة , لما أقرأه أشعر بأن ما يكتب
من ومضات الحقيقة , لا أشعر أبداً أنه من نسج الخيال
بتُ أشتاق لحوريته الذي يتحدث عنها , زيد الفضلي لا تدع الحياة تسلبك متابعيك
==
نيمو ذلك الإسم الذي اعتدنا أن نسمعه من ثغره , أن نقرأهُ في وجعه إنها السبب بكل ما يحصل لذلك المبدع , إنها السبب بإنفجاره لغة !
ذلك الذي أخذته مراحل ما بعد الفراق , إلى الإبتعاد عن مساحته
كلما أردتُ أن أشعر بالحب مجدداً , بالألفة , زرته
بهِ شيءٌ مختلف , به طاقة منفردة على الحديث
به ألقٌ في التعبير , به شيءٌ يدوي في عقلي
يصرخ أنت معاوية بابطين , فلا تُطيل غيابك الذي ينهش الإنتظار
==
لولا الأمل ! , أخذته الغربة عنا , هو من كان يبث فينا الأمل , بمجرد أن نقرأ اسمه
جميلاً ما كان يكتبه , وإن استمر في الغياب , فسنفقد عزيزاً كانت له مكانة في قلوبنا جميعاً
==
ذلك الجنون الذي كان يحلق فيه , على شكلِ عقل !!
مازلتُ لا أعي مايحدث , هو الرائع في كل شيء , المثخن بالكلمات , الحالم بأشياءٍ شتى
جنون عاقل ! كيف اختفى , ولمَ اختفى , ومتى سيعود
إنها كوابيس كلما أفكر بها ! , لا أجد منطقاً قادراً على أن يستوعب تلك الأفكار
أنا فعلاً لا أدري ما حل به , وأحب أن يعودَ لنا , فقد طال الفراق يا راشد !
==
زهراء , هي من كنتُ أحب أن أقرأها قبل النوم , تشعرني كلماتها بشيء من الفخامة , البراءة , والأحلام الوردية
بتلك اللغة المزدحمة بالمشاعر , بالأناقة و الجمال !
كانت فعلاً من إحدى المفضلات عندي , وما زالت , لولا أن حرمنا القدر من قراءتها ثانية
زهراء ما آن الرجوع ؟
==
ما فعل الدهرُ بكِ يا خديجة , كنتِ تناضلين دوماً من أجل الكلمات !
تحرضينا على الكتابة , على الانطلاق , على التسلح بالحروف الجميلة
لم كل هذا الغياب ؟ لمَ كل هذا السواد الذي غيّم على مساحتك ؟
لِمَ كل هذا التعب المدفون بين طياتِ اسمك ؟
لِمَ كل هذا الصد يا خديجة ؟
==
Why do we follow .. أروع إنسان تسنى لي أن أتعرف عليه ,
كان رائعاً , أصبح الأخ بومضة !
وأصبحت أكن له الإحترام بثانية , و برمشة عينٍ اختفى ,
أتذكر كان يجاريني بإحدى كتاباتي , لا يعلم
كم من الفرح قد أشعله في قلبي , كم من الفخر الذي زرعه فيَّ ,
كَم من البهجة والأمل لفه حول عنقي
إنه الأروع , و الأسوء غيابه
==
أم حسن , جل ما أشعر به , إني أفتقدها كثيراً , كثيراً !
==
دائماً كان يعاني , في بداية الأمر كان ينتقدني بشدة ,
لا يحب هذا النوع من النشر ,ومع ذلك كان يقرأ ,
ويتواجد حتى دعيتُ له من قلبي أن يشعر بالحب يوماً ما ,
والقدر قد أصاب بسهم الحب قلبه , أصبح يحب ,
يعشق , لكن الحظ لم يكن بصفه , أحبه أن يتواجد هنا , طيب إلى أبعدِ حد ,
شفاف , مضحك , لكنه ينكث بوعوده أحياناً
وعدنا بمذكراته , لكنه لم يفي , السنونو الطائر الحنونو , إنه Don Jon !
وإلى كل من غاب عنا , أنا لا أرضى للعائلة البلوقريه التي ولأول مره أن أشعر بها ! أن تتفرق
ربما يجدر بكم أن تجاهدوا الوقت , القدر , الظروف !
فنحن نحبكم , نشتاقكم ! ولا نرضى بغياباتكم الكثيرة
لنكن كثورة مصر ! نحارب جداً الفراق , ونصبح يداً واحدة لا يفرقنا أحد , ولا تكسرنا الظروف
وإلى - RainBow كأس حلمي – في مخيلتي – آل باشينو
– مشاوير – الحر – صندوقي الأسود
دوكاتي – بنادول – فشّه – سبمبوت – كندروز
ألا تغيبوا رجاءً
أطيب المُنى لَكم جَميعاً